السفراء العرب في دمشق يؤكدون وقوف بلادهم إلى جانب سورية

ذكرت صحيفة الوطن في عددها الصادر الخميس 26/5/2011 أن سفير دولة قطر لدى سورية زايد بن سعيد الخيارين أعرب عن أمنياته لسورية بالاستقرار في ظل القيادة الحكيمة للرئيس بشار الأسد، وأشار خلال اللقاء الذي عقد في منزل السفير القطري بين وزير الخارجية وليد المعلم وسفراء المجموعة العربية بدمشق، إلى العلاقة الأخوية بين الرئيس الأسد وأمير دولة قطر حمد بن خليفة آل ثاني.

وأضاف: إن استقرار سورية هو من استقرار الوطن العربي، وسورية تعني لنا الكثير ولاسيما على صعيد العلاقة بين الشعبين أو بين فخامة الرئيس الأسد وسمو الأمير.
بدوره قال السفير المصري في دمشق شوقي إسماعيل: "سورية هي قلب العروبة ولها معزة وتقدير خاص لدى كل الدول العربية وهي رقم صعب في معادلة التوازن الإستراتيجي وهي موجودة على مر العصور التاريخية كانت رقما مهما في معادلات التوازن الإستراتيجي".

وأضاف: "قلوبنا وتضامننا الكامل مع سورية ونأمل أن تتجاوز هذه المرحلة وهي أقوى ونحن واثقون من ذلك وواثقون كذلك أنها ستستعيد دورها العربي وهي التي كانت دائماً حاضرة وفاعلة في الشؤون العربية"، وقال: "نحن واثقون من حكمة فخامة الرئيس الأسد وقد أكد الرئيس الأسد في لقاءاته أنه لا يملك سوى محبة الشعب السوري وأنه مصر على المضي في طريق الإصلاح".

ولفت السفير المصري إلى أن "كثيراً من الدول العربية مشغولة بأوضاعها الداخلية نتيجة الحراك الذي يحدث فيها، وهذا من أسباب تأخر أو الانشغال عن عدم إعلان تضامنها مع سورية في وجه الإجراءات التي اتخذتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بحقها".

وقال: "الوقوف إلى جانب سورية والتضامن معها موجود في الأمم المتحدة من خلال المجموعة العربية التي تعمل على دعم سورية بوجه بعض الدول التي تدفع الموضوع السوري باتجاه مجلس الأمن وكذلك وكالة الطاقة الذرية" مشيراً إلى تطبيق المعايير المزدوجة من قبل الغرب وقال: "في حين يتحدثون عن موقع تم تدميره في سورية، نجد "إسرائيل" تمتلك الكثير من الأسلحة النووية ولا أحد يتحدث عن ذلك على الإطلاق".

وأضاف: "هم يتحدثون عن حقوق الإنسان في سورية، في حين نجد أن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة سيئة ولا أحد يتحدث عنها".

وأكد السفير المصري في ختام كلمته وقوف بلاده والدول العربية إلى جانب سورية واستقرارها، معرباً عن رفضه لتسييس قضايا حقوق الإنسان واستخدام المعايير المزدوجة.

بدوره قال السفير اللبناني في دمشق ميشال خوري: "لبنان يقف إلى جانب سورية، ويتمنى لها الاستقرار والخير والتطور، وأي خلل يحدث في سورية فإن لبنان أول من يتأثر به" مشيراً إلى الروابط المشتركة بين البلدين والشعبين الشقيقين والمصالح المشتركة بينهما.

ولفت السفير اللبناني إلى وقوف بلاده إلى جانب سورية في مجلس الأمن باعتباره ممثلاً للمجموعة العربية، معرباً عن أمله أن تزول الغيمة العابرة التي لا يمكن أن تهز استقرار سورية وأن تعود إلى سابق عهدها.

بدوره قال السفير الجزائري في دمشق الحسن بو فارس: "لقد تضررنا في الجزائر من المواقف الأوروبية ولاسيما خلال عقد التسعينيات" داعياً السفراء العرب والسوريين إلى نقل وجهة نظر بلده إلى العواصم الكبرى التي تصلها صور غير واقعية عبر وسائل إعلام".

وأكد السفير الجزائري "إن مقومات سورية وتاريخها يؤكدان أن ستخرج من هذه المحنة" مشدداً على ضرورة وجود حراك وتواصل عن طريق السفراء بحيث يكون هناك جهد دبلوماسي على الأرض للوقوف إلى جانب سورية".

وختم بالقول: "قناعتي الشخصية أن هذه المحنة ستمر قريباً ولكن في الوقت نفسه علينا الاستفادة كدولة عربية من هذه العبر".

من جانبه قال سفير المملكة العربية السعودية في دمشق عبد اللـه العيفان: "إن السعودية تبدي حرصاً واهتماماً على الإخوة في سورية الشقيقة ويتمنون لسورية كل الخير وأن تتجاوز هذه المحنة في أسرع وقت ممكن وعودة سورية الشقيقة لممارسة دورها الهام والطبيعي في وطننا العربي".

وأضاف: "لاشك أن ما يجري من اتصالات بين البلدين الشقيقين وما تقوم به السفارة السعودية من جهد لتعزيز التعاون بين البلدين في مختلف المجالات هو تعبير عن حبنا واهتمامنا وحرصنا على تطوير وتنمية العلاقات بين البلدين، كما يدل على تعزيز الدور الذي يقوم به البلدان".

من جانبه قال سفير دولة العراق في دمشق علاء الجوادي: إن سورية تدفع ثمن مواقفها تجاه الأمة العربية وخصوصاً القضية الفلسطينية وغيره من القضايا وقد اختارت ذلك عن إرادة ووعي، ولذلك ليس من المستبعد أن يتطاول العديد من القوى لتقويض أمنها واستقرارها وتخريب اللحمة الوطنية المتميزة والتسامح الموجود فيها، إضافة إلى البحبوحة من الأمن التي ينعم بها المواطن السوري.

وأضاف: "قد لا تقاس موارد سورية بغيرها من الدول ولكن المورد الأساسي هو الأمن والتسامح وهذا الأمر جعل من السوق السوري نشطاً وهذا ما دفع البعض لزعزعة الأمن في هذا القطر".

وقال: "شعب العراق وحكومته يقفان إلى جانب سورية الشقيقة ولاسيما أن رؤيتنا قائمة على أساس أننا شعب خرج من أتون الصراع من أجل أن يمتلك العراق الحرية والسيادة وحقوق الإنسان والديمقراطية ودفعنا ثمناً غالياً ولكن رأينا من حارب العراق ودرسناه دراسة دقيقة وتوصلنا إلى نتائج وما يصدمنا أن أطرافاً من المعادلة التي حاربت العراق تسهم بشكل أو آخر في زعزعة الأمن في سورية" وتابع: "موقف بلدي التضامن مع كل الشعوب العربية الشقيقة ومع كل الحكومات وبالذات مع سورية التي نقف يد واحدة معها وهذا ما أكده، وفي هذه المحنة سنكون سفراء لسورية مثلما نكون سفراء للعراق ونحن عندما نقابل سفراء الدول الغربية نؤكد لهم أن هناك فرقاً كبيراً بين دعم المطالب الإنسانية الحقيقية والتي أكدها الرئيس الأسد وبين أن نجد أنواعاً من الأسلحة لا توجد في المنطقة".

من جانبه قال سفير دولة عمان في دمشق محمد بن سالم الشنفري: "الإرادة الصلبة للشعب السوري الشقيق ستحبط المؤامرات التي تحاك ضد سورية باتفاقه مع قيادته الحكيمة" وأشار إلى أن صحيفة الوطن العمانية قالت: "لن يضر سورية دولة الصمود والتاريخ أي شيء وستخرج من المحنة صامدة بكل شعبها" وأضاف: "بإرادة الشعب السوري وقيادته الحكيمة ستخرج سورية من هذه المحنة بأقرب وقت".

السفير الكويتي عزيز رحيم الديحاني من جانبه أكد وقوف بلاده إلى جانب سورية وقال: "سورية قلب الأمة العربية وهي في قلب كل عربي» وقال: «سورية ستتجاوز هذه المرحلة وستكون أقوى من ذي قبل قيادة وشعباً"، ولفت السفير الديحاني إلى استمرار الاستثمارات الكويتية في سورية مؤكداً أن ذلك دليل على عمق العلاقات بين البلدين الشقيقين.

بدوره قال سفير المملكة الأردنية الهاشمية بدمشق عمر العمد: "غني عن القول أن الأمن والاستقرار في سورية هو مصلحة للأمة العربية" وأضاف: "هناك اتصالات هاتفية وزيارات معلنة وغير معلنة من قبل المسؤولين الأردنيين ونحن يهمنا أمن واستقرار سورية".

وتابع: "يبدو أن موضوع الإصلاح في المنطقة وإن كان حقاً فإنه يراد به باطل ولاسيما إذا كان بأجندات غير وطنية".

وقال: "يبدو أن هناك تحضيرات تستخدم مصطلح حقوق الإنسان والإصلاح، وأنا واثق أن سورية ستخرج من المحنة أقوى وبدور أكبر" مؤكداً أن أوروبا ستعود وتطلب التقرب من الدور السوري لما تتمتع به سورية من موقع جيوسياسي في أقرب وقت".

من جانبه قال سفير دولة الإمارات سالم عيسى القطام الزعابي: "دولة الإمارات حريصة على أمن واستقرار سورية، والاتصالات التي جرت بين صاحب السمو رئيس دولة الإمارات وزيارة وزير الخارجية الشيخ عبد اللـه بن زايد إلى سورية دليل على أن سورية في قلب كل مواطن في دولة الإمارات وأمن سورية من أمن دولة الإمارات".

وأشار الزعابي إلى زيارة وفد المستثمرين الإماراتيين الذين التقاهم الرئيس الأسد، وقال: "نؤكد استمرارية الاستثمارات الإماراتية في سورية، كما نؤكد دعم سورية في مختلف المجالات، وهذا ما هو مطلوب من الدول العربية تجاه سورية التي نأمل أن تخرج من سحابة الصيف هذه بأقرب وقت، وتخرج سورية أقوى بقيادة الرئيس بشار الأسد".

من جانبه قال سفير مملكة البحرين بدمشق عبد الرحمن مبارك السليطي: "نشكر سورية قيادة وشعبا لوقوفها إلى جانب البحرين خلال الأحداث التي شهدتها البحرين".

وأضاف: "موقف سورية كان داعياً لعودة الاستقرار في البحرين، وقد شعرت شخصيا بوقوف سورية وشعبها إلى جانب مملكة البحرين"، وتابع: "نحن واثقون من أن سورية بوعي شعبها وحكمة قيادتها ستتجاوز هذه المحنة".

بدورها قالت القائمة بأعمال السفارة اليمنية بدمشق: "إن سورية في قلوبنا ونعتز بعلاقاتنا معها ونعتبرها دولة صمود ذات مواقف وطنية ثابتة".

وأضافت: "ما تتعرض له سورية هو بسبب مواقفها الثابتة ونحن نقدر كل الخطوات التي اتخذتها القيادة السورية في معالجة المطالب المشروعة التي تقدم بها الشعب السورية".

وقالت: "ليس غريباً أن تتخذ هذه الإجراءات بحق سورية وسبق أن اتخذ الغرب مثلها، ونحن في اليمن سبق أن أشرنا إلى أن هناك مؤامرة يتعرض لها عدد من الدول من بينها سورية، ولذلك نقف إلى جانب سورية".

من جانبه قال السفير الموريتاني بدمشق اعل ولد أحمد: "نتمنى أن تتعافى سورية سريعاً، وأعبر عن تضامن موريتانيا مع سورية، وأؤكد وقوف الشعب الموريتاني مع الشعب السوري والقيادة السورية، ونحن على ثقة تامة بأن سورية ستتجاوز هذه المحنة العابرة".

بدوره قال السفير التونسي بدمشق محمد عويتي: "لابد من التضامن مع سورية بما يسمح لها بمواجهة ما تتعرض له" وأضاف: "لا أعتقد أن هناك دولة غير "إسرائيل" لها مصلحة في عدم استقرار سورية لأن عدم استقرارها سينعكس على كل دول المنطقة".

ودعا السفير التونسي إلى مساندة سورية في المحافل الدولية، مشيراً إلى أن الفعاليات السياسية والثقافية والنخب في تونس تجتمع يومياً وتعبر عن دعمها لسورية.

وشدد على ضرورة أن يكون هناك موقف عربي قوي لا أن يتم الاعتماد على المواقف الأوروبية والأميركية.

وقال قلوبنا مع سورية قيادة وشعباً ونأمل أن تخرج من هذه المحنة.

من جانبه قال ممثل السلطة الفلسطينية بدمشق محمود الخالدي هناك قلق فلسطيني عميق شعباً وقيادة مما يجري في سورية وندرك تماماً أن سورية تدفع ثمناً كبيراً نتيجة موقفها من القضية الفلسطينية.

وأضاف: "موقف القيادة الفلسطينية في الخارج هو إلى جانب سورية" مشيراً إلى أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس خاطب الأميركيان بقسوة بشأن الموضوع السوري".

وتابع: "هناك دور كبير لسورية في القضايا العربية وجوهر القضايا العربية هو القضية الفلسطينية" مشيراً إلى دور سورية تاريخياً إلى جانب الشعب الفلسطيني منذ الانتداب البريطاني.

وقال: ما كان للثورة الفلسطينية المعاصرة أن ترى النور لولا وقوف سورية إلى جانبها رغم الأثمان الكبيرة التي دفعتها وما زالت تدفعها، لذلك الجميع يتمنى أن تمر هذه الأزمة بسلام وهي ستمر بسلام لأن الجميع يدرك حقيقة واحدة هي أن القضية الفلسطينية ستدفع الثمن وهم يريدون القضية الفلسطينية من خلال سورية.

بدوره قال سفير دولة السودان عبد الرحمن ضرار: "قناعاتنا الثابتة أن سورية تتحمل الحمل الأكبر ونيابة عن كل الأمة العربية والشعب السوري تحمل ذلك من قوته لكي يوفر ما تحتاجه عملية المواجهة مع العدو الصهيوني، وأقول بصدق إن الأمة كلها تقدر لسورية مواقفها القومية، وموقف السودان قيادة وشعبا هو لجانب سورية والاتصالات مستمرة بين القيادتين في سورية والسودان".

من جانبه قال سفير دولة الصومال محمود موسى تربي: "إن الشعب الصومالي بقيادة شيخ شريف أحمد يقف إلى جانب الشعب السوري الشقيق".

وأضاف: "إذا لم نقف معكم في هذه الفترة الحرجة فما معنى الأخوة، مشيراً إلى أن الجالية الصومالية في دمشق شاركت الشبيبة السورية في الاعتصام أمام المفوضية الأوروبية".