السفير : استقالة «وزير دفاع الائتلاف» و الجيش يتقدم في نوى ودرعا

حقق الجيش السوري تقدماً نوعياً على الجبهة الجنوبية مواصلاً عملية تقطيع أواصر مواقع المجموعات المسلحة، بمحاذاة القنيطرة، وذلك عبر اقتحامه مدينة نوى في ريف درعا بعد محاصرتها من كل الجهات، وبسط سيطرته الكاملة على حي سجنة القديمة، الذي يربط بين عدد من الأحياء ويعتبر خط إمداد لمناطق المواجهات.
في هذا الوقت، تعرض «الائتلاف  السوري» المعارض إلى انتكاسة جديدة، مع إعلان «وزير دفاع الحكومة المؤقتة» أسعد مصطفى استقالته اثر خلافات مع رئيس «الائتلاف» أحمد الجربا، الذي يلتقي الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند اليوم لمطالبته بأسلحة متطورة.
وقال مصدر معارض إن مصطفى، المقرب من السعودية وعُيّن في منصب «وزير الدفاع» في تشرين الثاني الماضي، استقال أمس  ، «احتجاجا على نقص الأموال المقدمة من الجربا إلى مقاتليه»، لكن مصدراً في «الائتلاف» قال، لوكالة «رويترز»، إنه استقال بعدما رفض الجربا تعيينه «رئيس وزراء مؤقتا»، وهو منصب يشغله أحمد طعمة. وأضاف ان «مصطفى لم يحقق شيئاً. فقدنا سوريا. فقدناها للجهاديين و(الرئيس  بشار) الأسد».
وواصل الجيش السوري، لليوم الرابع على التوالي، عملياته على الجبهة الجنوبية بهدف استعادة مواقع سيطرت المجموعات المسلحة عليها، وتقطيع أواصر مواقع المجموعات المسلحة.
وذكرت وكالة الأنباء السورية (سانا) أن «الجيش بات يطبق على مدينة نوى من مختلف المحاور، وأن وحدات راجلة وأخرى مدرعة تتقدم في عدد من أحيائها، وقد بسطت سيطرتها الكاملة على الحي الشرقي، فيما تواصل وحدات أخرى من الجيش التقدم باتجاه المستشفى الوطني في نوى على الطرف الشمالي الغربي من المدينة».
وكانت وحدات من الجيش قد استعادت قبل يومين تل الجابية الواقع بين جنوب وغرب نوى، التي تعد أكبر مدن محافظة درعا، وكانت تؤوي نحو 135 ألف نسمة. كما سيطرت على قرية أم العوسج في منطقة الصنمين في ريف درعا. وتحاذي نوى الريف الجنوبي الغربي للقنيطرة، كما تتصل بالريف الشمالي لحوران عبر مدينتي انخل وجاسم، وهما بمثابة خط الدفاع الأول بالنسبة إلى الفصائل المسلحة، كما تتصل بمدينة الشيخ مسكين التي لا تبعد كثيراً عن ازرع، البلدة الإستراتيجية التي تعد بمثابة الحصن المنيع للجيش السوري، والتي تحيط بها مجموعة تلال.
وكان مصدر عسكري قد قال للوكالة «استطاعت وحدات من القوات المسلحة العاملة على اتجاه سجنة - درعا البلد إحكام سيطرتها على حي سجنة القديمة، بعد القضاء على عشرات الإرهابيين». ويربط حي سجنة القديمة بين إحياء درعا البلد وضاحية درعا، وهو خط إمداد إلى حي المنشية الذي يعتبر أحد خطوط المواجهات بين القوات السورية والمسلحين.
وأشار مصدر ميداني معارض إلى «معركة كان من المقرر إطلاقها في حيي المنشية وسجنة في درعا بهدف تخفيف الضغط على جبهة نوى، غير أن حجم الضحايا الكبير في صفوف جبهة النصرة والنيران الكثيفة من قبل القوات السورية أدت إلى تأجيل المواجهة، على اعتبار أن الأهمية اليوم تكمن في الحفاظ على نوى».
وفي ريف دمشق، ذكر «المرصد السوري لحقوق الانسان»، في بيان، «شن الطيران الحربي 10 غارات على بلدة المليحة ومحيطها، بينما استهدفت الطوافات بالبراميل المتفجرة داريا». وأضاف «سقطت 10 قذائف هاون على مناطق في حي القصاع وحي العمارة ومنطقة الزبلطاني، من دون ورود معلومات عن سقوط ضحايا». وتحدثت «سانا» عن «اقتحام الآلاف من أهالي مدينة دوما مقارّ المجموعات الإرهابية المسلحة في المدينة، مطالبينها بالخروج من المدينة التي تئن تحت وطأة إجرامها وإرهابها».
وفي حلب، تحدث «المرصد» عن «اشتباكات عنيفة بين القوات السورية مدعمة بقوات الدفاع الوطني ومسلحين من جنسيات عربية ومقاتلي حزب الله من جهة ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية في منطقة البريج قرب الشيخ نجار، بالإضافة إلى حي الراشدين».