السفير أحمد: التحرك نحو الأمم المتحدة للاعتراف بدولة فلسطينية لارجعة عنه

عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا طارئا على مستوى المندوبين الدائمين صباح أمس في مقر الجامعة وذلك لبحث تطورات القضية الفلسطينية والازمة المالية التي تمر بها السلطة الوطنية الفلسطينية وكذلك مخاطر السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية على السلم الدولي والامن القومي العربي.

واستمع المجلس إلى عرض قدمه الدكتور سلام فياض رئيس الوزراء الفلسطيني شرح فيه جوانب الأزمة المالية التي تمر بها فلسطين بسبب الاحتلال الاسرائيلي وممارساته الهادفة للضغط على السلطة واضعاف موقفها المالي وابتزازها سياسيا وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني ان العجز المالي ونقص السيولة يعوقان السلطة الوطنية عن ممارسة عملها ومهامها وان الاوضاع وصلت في الشهرين الاخيرين إلى حالة سيئة اجبرت السلطة على سداد نصف الرواتب للموظفين وانها تواجه اليوم أزمة حقيقية في التعامل مع احتياجات المواطنين قبل شهر رمضان المبارك وموسم المدارس والجامعات المقبل.‏

واعتبر الدكتور فياض ان فلسطين تواجه اليوم تحديات سياسية كبيرة تتمثل في الاعداد الجدي المدعوم عربيا للتحرك في اتجاه الامم المتحدة من اجل الاعتراف بالدولة الفلسطينية والحصول على مقعد دائم لها في المنظمة الدولية إلى جانب السعي الجاد لتنفيذ بنود اتفاق المصالحة الوطنية الفلسطينية وهي تحديات مصيرية تجعل السلطة الوطنية الفلسطينية في حاجة ماسة إلى الدعم العربي السياسي والمالي بسبب ضعف ومحدودية امكاناتها الذاتية وبسبب الاحتلال الاسرائيلي وممارساته المنصبة اليوم على اضعاف موقع السلطة وانهاكها اقتصاديا وماليا.‏

من جانبه اكد السفير يوسف احمد مندوب سورية الدائم لدى جامعة الدول العربية ان الجانبين العربي والفلسطيني قد اتخذا قرارا لا رجعة فيه بالتحرك في اتجاه الامم المتحدة من أجل نيل الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها العضوية الكاملة في المنظمة الدولية وان الفيتو الامريكي المعلن سابقا ومحاولات الولايات المتحدة وبعض الدول داخل الاتحاد الاوروبي مواجهة التحرك الفلسطيني العربي وافشاله يجب ان تشكل دافعا قويا للعرب من اجل تعزيز دعمهم للاخوة الفلسطينيين ومن اجل حشد التأييد الدولي داخل الجمعية العامة للامم المتحدة لاصدار قرار الاعتراف بالدولة الفلسطينية ومنحها العضوية الكاملة في المنظمة الدولية.‏

وشدد السفير احمد على ان القضية الفلسطينية والصراع العربي الاسرائيلي سيبقيان محور العمل العربي المشترك مهما سعت أطراف وقوى باتت معروفة للجميع من أجل اشعال الفوضى والفتن الداخلية في الوطن العربي بغاية اضعاف قدرات دوله واشغالها عن اولوياتها القومية في انهاء الاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية واستعادة الحقوق المسلوبة واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس على حدود الرابع من حزيران 1967.‏

وفيما يخص بند مخاطر السلاح النووي واسلحة الدمار الشامل الاسرائيلية على السلم الدولي والامن القومي العربي اصدر مجلس الجامعة قرارا كلف فيه المجموعة العربية لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية اتخاذ الخطوات اللازمة بشأن التحرك العربي لانجاح القرار المعنون بالقدرات النووية الاسرائيلية خلال الدورة 55 للمؤتمر العام للوكالة ولحشد الدعم الدولي اللازم لهذا القرار وتقييم مواقف الدول والمجموعات السياسية والجغرافية منه

 

شام نيوز. الثورة