السفير أحمد يؤكد دعم سورية لمشروع اتفاق السلام بدارفور

عقد مجلس جامعة الدول العربية اجتماعا غير عادي على مستوى المندوبين الدائمين في القاهرة اليوم بمشاركة السفير يوسف أحمد مندوب سورية الدائم لدى الجامعة لبحث مشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور والتي توصلت إليها الأطراف السودانية المعنية بالسلام في دارفور بعد سلسلة من المفاوضات التي انطلقت في العام 2009 بالدوحة.
وصدر عن اجتماع مجلس الجامعة بيان اعتبر مشروع وثيقة الدوحة لسلام دارفور أساساً لتحقيق السلام الشامل والدائم في الأقليم داعياً جميع حركات المعارضة المسلحة في دارفور إلى التوصل لاتفاق سلام شامل ونهائي مع حكومة السودان في أقرب وقت.
وضمن بند ما يستجد من أمور قدم نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي عرضا لوقائع الاجتماع الذي عقد يوم أمس بين ممثلين عن منظمات دولية و إقليمية بخصوص الأزمة في ليبيا وبحضور ممثلين عن الجامعة العربية والذي تركز على سبل إيجاد حل سياسي للوضع هناك وبما يضمن وقف العمليات العسكرية ضد ليبيا و يضع حدا للاقتتال والصدام بين الأشقاء ويحافظ على وحدة الأراضي الليبية ويكفل عودة الحياة والاستقرار إليها.
وعبر السفير يوسف أحمد في مداخلاته أمام الاجتماع عن دعم سورية ومباركتها لمشروع اتفاق السلام في دارفور بما يكفل تحقيق الأمن والاستقرار في الأقليم وفي ربوع السودان داعياً إلى تركيز الجهد العربي على تنفيذ بنود اتفاق السلام بين أبناء السودان الواحد وعلى منع أي تدخل خارجي في الشأن السوداني وهو التدخل الذي أدى في الماضي القريب إلى الوصول بأزمة الجنوب إلى تقسيم السودان.
وحول الوضع في ليبيا أكد السفير أحمد على موقف سورية الرافض منذ البداية لجميع أشكال التدخل الخارجي في الأزمة الليبية مشيراً إلى أن سورية حذرت منذ البداية من أن دور مجلس الأمن الدولي في الأزمة الليبية لن يعدو كونه منح تفويض لحلف شمال الأطلسي من أجل التدخل العسكري في هذا البلد العربي تحت ذريعة فرض الحظر الجوي وهو التدخل الذي استباح ارض ليبيا ودماء أبنائها وعرقل الآفاق المحتملة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية.
واعتبر السفير أحمد أن العرب يدفعون اليوم ثمناً باهظاً للقرار الذي صدر عن جامعة الدول العربية بطلب فرض حظر جوي على ليبيا حيث استخدمت الولايات المتحدة وحلفاؤها القرار العربي وقرار المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن الدولي كمطية للتدخل السافر في ليبيا وتحقيق أجنداتهم ومصالحهم في المنطقة.
واستنكر السفير أحمد الدور الدعائي السلبي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام الناطقة باللغة العربية في استدعاء المزيد من التدخل الأجنبي في الشأن الليبي وفي تشويه حقيقة ما تتعرض له ليبيا من اعتداءات عسكرية صارخة تقوم بها قوات حلف الناتو ضد المدنيين الأبرياء وضد البنية التحتية لليبيا.
وحذر من أن الأداء غير المهني وغير الأخلاقي الذي تمارسه بعض وسائل الإعلام العربية في تغطيتها لقضايا المنطقة العربية قد بات وسيلة رخيصة في يد بعض القوى الدولية من أجل التدخل السافر في الأوضاع الداخلية للبلاد العربية وضرب الأمن والاستقرار في هذه الدول واستهداف سيادتها واستقلالية قرارها الوطني.