السفير: أوروبيون يجندون مرتزقة للقتال في سورية

قالت صحيفة السفير اللبنانية في تقرير لها من بروكسل إن الدعاية الغربية ورجال دين عربا ابرزهم من السعودية يعملون على تجنيد المرتزقة تحت عناوين عديدة للقدوم بهم الى سورية لسفك الدم السوري.
واوضحت السفير في مقال للكاتب وسيم ابراهيم بعنوان "من يحول سورية الى ارض جهاد عالمي" ان ما يسمى الجهاد في سورية صار أمراً يحتمل الدعابة في بلجيكا وأن الأمر لم يعد سراً وأن القضية أصبحت متداولة على نطاق واسع مبينة ان الدعوات للقتال في سورية يقودها متطرفون من صالات بعض المساجد وخاصة في الاجتماعات بعد الصلوات التي تعد مناسبة يجد فيها هؤلاء المتطرفون من يصغي لهم من العاطلين عن العمل واليائسين وخاصة بعد الوعود لهم بالمناصب والاكراميات و"ضمان الجنة" بعد تحقيق ما يصبون اليه في سورية.
واشار الكاتب الى ان شبكات الارهاب تستغل المشكلات الاجتماعية والاقتصادية لبعض أوساط المهاجرين والتي تكون أرضاً خصبة لتجنيد هؤلاء وفي هذا الصدد نقل الكاتب عن رجل بلجيكي من أصول مغاربية وقع لفترة ضحية إحدى شبكات الارهاب قوله إن لدى المتطرفين ممولين و اموالا ويقومون بغسل دماغ ضحاياهم عبر التحريض وهم يتوجهون للشباب الذين لديهم مشكلات ومن يفتقدون لأي أمل ويعدونهم بأنهم سيرسلونهم إلى الجنة.
ولفت الكاتب الى ان مسؤولين بلجيكيين وجهوا تحذيرا عبر وكالة الأنباء البلجيكية الرسمية (بيلغا) من هذه الدعوات العلنية لتجنيد المرتزقة للقتال في سورية لما لها من اثار مستقبلية على بلجيكا ذاتها وخاصة بعد عودة هؤلاء وقد امتلكوا الخبرة العسكرية.
وقال مصدر في جهاز أمن الدولة ببلجيكا للوكالة .. إنهم يشعرون بالقلق من هذه القضية والسبب أن المرتزقة الذين شاركوا بالفعل في القتال يشكلون خطراً أمنياً حقيقياً عندما يعودون إلى بلادنا لأنهم اكتسبوا معرفة ملموسة بكيفية استخدام الأسلحة وحول استراتيجية الحرب وتكتيكاتها مؤكدا وجود ارهابيين بلجيكيين يقاتلون إلى جانب ما يسمى "الجيش الحر" أو ميليشيات أخرى رافضا توفير معلومات عن عدد هؤلاء المرتزقة لأسباب تشغيلية وعملانية.
كما نقلت الصحيفة عن مدير الاستخبارات البلجيكي قوله إن السلفيين باتوا يشكلون الخطر الأكبر على بلجيكا الا انه لم يوضح لماذا لا يتم إيقاف واستجواب من يشتبه في أنه يقوم بعمليات ارهابية في دول اخرى مشيرا الى ان قلقهم يتمحور حول ما اذا كانت عودتهم ستشكل خطراً أمنياً حقيقياً ولا يهمهم الاعمال التي يرتكبونها خارج بلادهم.
وبحسب تقرير لوكالة الأنباء البلجيكية اوردته السفير فان شيخا من السعودية ورجلا من سورية يدعى عبد الرحمن العياشي وله تاريخ من الاعمال الجرمية والجنائية يعملان على تجنيد المرتزقة للقتال في سورية.
ونقلت الوكالة عن محامي العياش قوله في مرافعة عنه لحكم ينتظره بالسجن لمدة ثماني سنوات على خلفية ارهابية ان موكله يحارب في سورية بدعم من الامم المتحدة وانه يقوم بالخطوات نفسها التي قام بها في العراق الا ان المفارقة انه كان يقاتل الامريكيين هناك وهذا غير مسموح اما في سورية فالامر مسموح مشيرة الى ان كل الاعمال الارهابية التي شهدتها بلجيكا تعود بمعظمها الى التنظيم الذي اسسه بسام العياشي والد عبد الرحمن والذي اكد إن ابنه عبد الرحمن يقاتل الآن في سورية كونه خبيرا في الاتصالات ولديه منصب عال في الجيش الحر حول حلب وهو موعود بتعيينه سفيرا في فرنسا أو بلجيكا في حال النصر.