السفير الإيراني: قرار دمشق بالسيطرة على كامل التراب السوري قرار حق

السفير الإيراني: قرار دمشق بالسيطرة على كامل التراب السوري قرار حق

شام إف إم - مواقع 

أكد السفير الإيراني في دمشق جواد ترك آبادي، أن الإدارة الأميركية هي إدارة فاشلة، مشدداً على أن إيران لن ترهبها كل التهديدات الأميركية، ولن تتنازل عن أي حق من حقوقها.
وفي تصريحات  لصحيفة «الوطن» خلال حفل توقيع كتاب «إيران النووية» الذي أقيم في مقر المستشارية الثقافية الإيرانية بدمشق، قال ترك آبادي: إن "المواقف التي اتخذها ترامب تسببت بإنقاص المكانة التي ينبغي أن تتمتع بها الاتفاقيات والعهود الدولية"، لافتاً إلى أن بلاده لا تنظر لما يراه الجانب الأميركي وما يحاول تسويقه.

وأضاف أن إيران تعتبر الإدارة الأميركية وبهذه السياسة والطروحات التي يقودها ترامب فاشلة.


وأكد ترك آبادي موقف بلاده الداعي إلى تثبيت ما جرى الاتفاق عليه دولياً بخصوص الملف النووي الإيراني، موضحاً أن من حق إيران وفقاً للاتفاق أن تمارس حقوقها كما نص عليه الاتفاق ذاته، مشدداً على أن بلاده لن ترهبها كل التهديدات الأميركية، ومذكراً بأن التهديد بالحصار كان سبق أن فرض على إيران لكنه لم ينفع، حيث استمرت إيران بالتطور والتقدم.
السفير الإيراني وصف المواقف الخليجية الداعية لتدويل الملاحة بالخليج العربي بـ«العرجاء»، لأن اقتصاد هذه المنطقة ينبغي أن يكون واحداً، ولا يمكن تقسيمه، «ويجب أن تكون هذه المنطقة منعمة بخيراتها، وإيران حريصة على هذه النقطة، وموقفها ثابت بالحفاظ على أمن واستقرار هذه المنطقة، وهي قادرة على حفظ أمنها».
وعبر ترك آبادي، عن ارتياحه لمواقف البلدان الصديقة لإيران وهي الصين وروسيا، ووصفها بالمواقف «القوية»، مؤكداً استمرار التواصل والتعاون المشترك بينها وبين أصدقائها، في شتى المجالات.
وبخصوص ما يجري في إدلب، جدد ترك آبادي موقف ايران الداعم للحكومة السورية في ممارسة حقها بالسيادة على كامل أراضيها، معتبراً أن أي تدخل ومن أي جهة تحاول أن تمد من عمر الأزمة السورية، «لن يثمر إلا عن تراجع وعودة عن مواقفها الخاسرة بكل تأكيد، لأن قرار الدولة السورية هو قرار حق، بأن تكون السيادة السورية كاملة على أراضيها، وأن تحل المشكلات بين السوريين من خلال حوار سوري سوري، وعلى الأراضي السورية».
واشار السفير الايراني إلى أنه وفي مقابل السياسة الأميركية الساعية لنهب الثروات، وفرض إرادتها على الشعوب، هناك أفكار نيرة وقراءات صحيحة وقيادات عظيمة في المنطقة استطاعت أن تنتصر للأمة وتنتصر للحقيقة وأن تتخذ الموقف المشرف الذي سيكتب بالتاريخ، مشيراً إلى موقف الرئيس بشار الأسد، الذي انتصر لوطنه وشعبه وللحقيقة، ووقف وقفة البطولة التي تصدت لقوى العبث التي كانت تريد تخريب سورية، سواء بالإرهاب، أو بمسميات متعددة، لكن بقيادة الرئيس الأسد، وجهود أبناء سورية كلهم، وشجاعة الجيش السوري، تمكن السوريون من الانتصار، والوقوف بوجه المؤامرة.