السفير السوري: البطريرك الراعي زعيم وطني

شدد السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي، على ان "هناك عملاً دؤوباً لإسقاط الدور السوري وإسقاط الموقع الذي تمثله سوريا في المنطقة"، مؤكداً ان "اللعبة الدولية صدمت بوحدة شعبية سورية وبوعي وطني سوري وبتماسك المؤسسات السورية وتماسك مؤسسة الجيش"، موضحاً ان "سر تماسك الجيش السوري هو بنيته الوطنية العقائدية الموجودة أيضاً لدى الشعب السوري".

 
وأكد علي في حديث لإذاعة "النور" أن "سوريا اصبحت في مرحلة معالجة ذيول ما حصل"، مشيراً الى ان "اللعبة الدولية من خلال الاعلام الخارجي والفضائيات والانترنت مازالت تسعى لإحداث أكبر خسائر للتخفيف من الإحباط الذي أصابها"...

 

وأشار السفير السوري إلى ان "الازمة تركت بعض الآثار الاقتصادية على سوريا"، لكنه أكد في المقابل أن "سوريا قوية إذ لا ديون عليها ولديها اكتفاء ذاتي"، مشدداً على ان "سوريا قوية ومحصنة وهي معتادة على مواجهة الحصار والتغلب عليه والسوريون محصنون وأقوياء على المستوى الاقتصادي"..

 

واشار علي الى ان "في المعارضة السورية اصواتاً شريفة ترفض الاستقواء في الخارج"، ولفت الى ان "الحوار مفتوح وان هناك أقلاماً تكتب والندوات دائماً مفتوحة والرئيس الاسد يستقبل كل شرائح المجتمع"، مؤكداً ان "الحوار جاد وعميق وسوريا حريصة الان على الحوار وهو فرض نفسه، والمؤامرة التي حصلت دفعت كل السوريين لأن يكونوا جادون على ذلك من اجل تشخيص الاوضاع في سوريا".

 


وعن موقف روسيا وتركيا من الأزمة، قال "نحن نقرأ كل المواقف وروسيا كدولة عضو في مجلس الامن هي دولة صديقة لسوريا ودولة كبيرة على المستوى العالمي تنظر الى مصالحها وتنظر الى ثوابتها وعلاقاتها وبالتالي هي ترحب بالحوار والاصلاحات وتدعو اليها لكنها تدرك الحقائق ايضاً ووفق تقاريرها فإن الغالبية من الشعب السوري التفت حول الاصلاحات وحول الرئيس الاسد وقيادته".


وإذ اوضح علي ان "لتركيا قراءات اختلطت فيها الرغبات بأجندات دخلت فيها فيما لم تصدق لديها الحسابات كما تريدها، وهي بحاجة لإعادة قراءة علاقاتها بسوريا وبالداخل التركي وهي تواجه أزمات داخلية"، مؤكداً انه "لا يحق لتركيا ان تعطي دروساً بهذه النبرة"، مبدياً حرص سوريا على علاقة أخوية مع تركيا لانها بلد جار وغالي على سوريا".

 

وأثنى السفير السوري على موقف البطريرك بشارة الراعي من سوريا، وقال "انا التقيت البطريرك الراعي اكثر من مرة وعبرت له عن تقديري لخطابه الوفاقي اللبناني، وهو يشير الى دور يجعله زعيماً وطنياً، وما قدمه من رؤية ومواقف في زيارته الاخيرة الى فرنسا يعبر عن رؤية متماسكة ومسؤولة، ورؤية وطنية وفكرية وسياسية وأظنه منسجم مع دور الكنيسة التي يمثلها والتي هو على رأسها"، واضاف انه "عندما يقول الراعي ان لسوريا رئيساً منفتحاً ويدعو الى اصلاح جدي، هو يدرك ان المسيحي في سوريا لا يشعر بأنه مغبون لذلك هو يدافع عن امر أظن انه يشكل سنداً ودعماً للعيش الواحد في مواجهة المؤمراة التي تستهدف المنطقة برمتها".

 

وعن مواقف رئيس جبهة النضال الوطني وليد جنبلاط قال علي "أظن أن النائب وليد جنبلاط هو على الرصيف الوطني وعلى رصيف حلفائه حتى الآن ولكن له هواجس يعبر عنها بمنطق يدفعه الى المبالغة"، واضاف أنه "فيما خص سوريا فجنبلاط يمارس الامور في مستويات متفاوتة حسب الحالات التي يسمعها او يتابعها ولكن أطمئن جنبلاط وكل الاشقاء ان سوريا تشخص حالتها اكثر من كل الذين يريدون تشخيص الواقع السوري وهي تخرج من محنتها بوحدة وطنية اكبر"

 

 

شام نيوز. الانتقاد