السفير السوري بعد لقائه الحريري: أبواب دمشق مفتوحة أمام الجميع

استقبل رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم الأربعاء في السراي الكبير السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الذي.
ووصف السفير عبد الكريم علي اللقاء مع الرئيس الحريري بأنه كان "لقاءً هاما، بحثنا خلاله في العلاقة السورية - اللبنانية، وكان التفاؤل من قبل الرئيس الحريري كبيرا بما يخص الجهود السورية - السعودية لانتاج وفاق وطني لبناني وحلول ترضي الجميع وتنزع فتيل اي أزمة يخطط لاستثمارها في هذا البلد العزيز. وسوريا متفائلة بأن يتوافق الفرقاء والاخوة في لبنان على حلول تجنب هذا البلد اي انعكاسات سلبية".
واعتبر علي أن العلاقة السورية ـ الفرنسية "علاقة جيدة وممتدة ومثمرة، والايجابية والتفاؤل كلكم تتحدثون به ونحن نؤكده ان شاء الله، ولبنان اكيد يهم فرنسا ويهم سوريا ، فسيكون اكيد على جدول المحادثات بين الرئيسين".
وعن زيارة قريبة للرئيس الحريري الى دمشق أشار علي إلى أن التشاور قائم والعلاقة طيبة، وأبواب دمشق مفتوحة للحريري وهي تحدد وفق التشاور وليس لدي علم بموعد محدد لها.
وأضاف : الاتصالات قائمة بين الجانبين في هذا الأمر والتنسيق قائم كذلك، والايجابية جيدة كما أظن فيما يخص العلاقات الثنائية والاتفاقيات ومتابعة ذلك من قبل الوزراء المختصين واللجان المختصة، ونرجو ان يكون العمل اللبناني-اللبناني بين جميع المعنيين وفي مقدمتهم رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه بري والرئيس الحريري والأمين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصر الله وكل الفرقاء على الساحة اللبنانية لكي ينتجوا تفاهما ينعكس نماءً وانجازا ووفاقا وحلولا وتجنبا لاي عبث يريده العدو الإسرائيلي وتريده القوى المتربصة بلبنان سواء عبر المحكمة او عبر غيرها، نرجو ان تكون المناعة الوطنية اللبنانية والتي أشار الى تفاؤل فيها الرئيس الحريري فيما يخص المسعى السوري –السعودي وجهود الرئيس الأسد والعاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز، وأظن ان الغيورين على لبنان وكل الحريصين عليه يعملون لتأكيد هذا الجهد وتجنيب لبنان اي توتر لا يخدم لبنان ولا يخدم الأمن في المنطقة، بل يخدم الاستهداف الإسرائيلي الذي نرجو ان يفشل في هذا الرهان وان يفشل كل المراهنين على زراعة واستنبات فتنة في هذا البلد العزيز، نحن متفائلون، وارج وان يكون التفاؤل منتجا في زمن غير بعيد .
وإذ نفى تخوفه من أي انتكاسة أمنية على الساحة اللبنانية في حال صدر القرار الظني في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري، تمنى ان تكون الحصانة مانعة لأي استهداف او استثمار سلبي وقال "أظن ان المناعة الوطنية والتوافق بين الفرقاء وحجم الحكمة لدى المعنيين بالأمر وحجم الجهود التي تصب في تعزيز هذه الحكمة والحوار والوفاق الوطني، ونحن لسنا متشائمين".
شام نيوز- وكالات