السفير السوري في تركيا: الاتفاقية الأمنية مع تركيا أشمل من اتفاق اضنة

كشف السفير السوري لدى تركيا نضال قبلان في تصريح خاص لـ الوطن ان الاتفاقية الأمنية المزمع توقيعها خلال اجتماع مجلس التعاون الاستراتيجي السوري التركي عالي المستوى المنعقد في أنقرة حاليا، سيكون اشمل من اتفاق اضنه الأمني (1998) ليشمل بالإضافة إلى حزب العمال الكردستاني الـ (ب ك ك) القاعدة وكافة اشكال وأطياف ومسميات الإرهاب.
وأشار قبلان إلى ان الجانبين حققا نتائج على الأرض وأن التنسيق في المجالات الامينة والعسكرية هو تنسيق ممتاز لأن التهديدات التي تأخذها تركيا بعين الاعتبار وهي بشكل رئيسي تهديدات الإرهاب وعلى رأسها الـ ب ك ك هي أيضا تهديد لسورية والمنطقة، وبالتالي ما يهدد أمن سوريا هو ما يهدد أمن تركيا.
وأكد قبلان أن هناك توافق سوري تركي في الملفات الرئيسة في المنطقة، وقال هناك تطابق في الرؤيتين السورية والتركية تجاه العراق لجهة الحرص على عدم تقسيمه وضرورة الإسراع في تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقية تضم جميع أطياف الشعب العراقي مع توزيع عادل للحقائب الوزارية. وأوضح قبلان أن هذا التطابق في الرؤى هو ما منع تقسيم العراق..
وفيما يتعلق بالملف اللبناني قال قبلان هناك إصرار سوري تركي على عدم سوق الوضع في لبنان إلى الانفجار لأن الانفجار وانهيار بنية الدولة ليست في صالح أحد، مؤكدا أن سوريا تعمل في الملف اللبناني من منطلق أن مصلحة لبنان واستقراره وأمنه هو في صالح أمن واستقرار سورية وبالتالي هذا الموضوع مبدئي وليس موضوع مجاملة رغم أن هناك خلافات حول بعض التصرفات والتصريحات ومواقف بعض الجهات اللبنانية، وتابع قبلان هناك مصلحة عليا متمثلة في عدم انفجار الوضع في لبنان وقد أتى التنسيق السوري السعودي والسوري التركي والتركي السعودي والتركي اللبناني والسوري اللبناني أكله في الأيام الأخيرة وقد لمس ذلك من خلال أجواء التهدئة التي غلفت تصريحات القادة اللبنانيين. مشيرا إلى أن موضوع المحكمة الدولية الخاصة بلبنان اصبح ورقة ليست ذات بال على الأرض وأن القرار الظني وقبل أن يصدر تم احتواء الكثير من مفاعيله وتداعياته المحتملة على الارض.
وبشأن ملف المصالحة الفلسطينية اشار قبلان أن هناك حرص مشترك على المصالحة بين حركتي حماس وفتح وأن هذه المصالحة أولوية بالنسبة لتركيا مشيرا إلى أنه التقى الرئيس الفلسطيني محمود عباس في تركيا خلال زيارته الأخيرة إليها، موضحا أن هناك تنسيق بين سوريا وتركيا والقيادة الفلسطينية بشقيها السلطة وحماس وحركات المقاومة وذلك لتقريب الأرضية المشتركة كي تتم المصالحة في أسرع وقت ممكن.
وبشأن ما تداولته الأوساط السياسية عن وجود رغبة فرنسية بالقيام بدور ما على المسار السوري الإسرائيلي المتوقف حاليا، قال قبلان ليس فقط فرنسا من رغبت بهذا الدور فهناك العديد من الدول تريد أن تدخل على خط الوساطة، بعضهم من باب إزاحة الدور التركي والبعض يريد القيام بهذا الدور بهدف البروز كقوى اقليمية تتدخل في أم المشكلات في العالم وهي قضية الصراع العربي الاسرائيلي.
واعتبر قبلان أن الرئيس الأسد أوجد مقاربة في العلاقات الفرنسية التركية مع ملف السلام هو شيء يدخل التاريخ من بابه الكبير، موضحا أنه في فترة من الفترات كانت هناك مزاحمة للدور التركي وقد صدرت تصريحات في بعض وسائل الإعلام التركية المخترقة بأن الدور الفرنسي سيكون بديلا للدور التركي، وما فعله الرئيس الرئيس الاسد ليس فقط عدم إحلال الدور الفرنسي بديلا عن الدور التركي بل تجيير فرنسا ودعمها للدور التركي وهذا إنجاز كبير للرئيس الأسد
الوطن