السفير السوري في لبنان: عافية سورية مصلحة للأمن والاستقرار في المنطقة

أكد سفير سورية في لبنان علي عبدالكريم بعد لقائه رئيس الحكومة الأسبق سليم الحص الأربعاء 10/8/2011، إلى أن "وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو عبر عن نتائج زيارته لسورية بعد وصوله إلى تركيا وقبل مغادرته.

وأشار إلى أن "الزيارة لا تحتاج إلى شرح، فقد أصغى الوزير التركي إلى شرح سورية لمعالجتها للأوضاع الداخلية ورؤيتها لها، وإصرار الرئيس الأسد والقيادة السورية على معالجة المؤامرة التي تتعرض لها سورية وملاحقة كل العابثين بالأمن والذين يحاولون تفجير الأوضاع الداخلية والاستمرار في الإصلاحات لتحصين البنية الداخلية السورية".

وأضاف علي انه "لقد سمعتم ما عبر عنه الوزير أوغلو عن قناعته بان سورية برئاسة الرئيس الأسد جادة في عملية الإصلاح وهو يرى أن سورية بعد انجاز هذه العملية ستكون مثالا يحتذى في المنطقة العربية"، معتبراً أن "التأويلات الأخرى تحمل قراءات خاصة لمن يقوم بهذه التأويلات".

وعن مسألة تهريب السلاح من لبنان إلى سورية وما إذا تكونت لديه معطيات حول هذا الموضوع، لفت السفير السوري إلى أن "الإعلام اللبناني نقل وقائع عبر مصادره وهي تشرح بعض هذه الخيوط التي نرجو أن تشكل مادة لمراجعة نقدية مسؤولة لدى المعنيين في هذا البلد العزيز، وهذا الأمر قائم أساساً".

وأكد عبد الكريم أن "التعاون والأخوة السورية - اللبنانية تترجم عبر العلاقة بين البلدين والقيادتين والشعبين، وسورية عندما تخرج من هذه المحنة التي شاركت فيها خيوط خارجية متداخلة وكثيرة معافاة فان ذلك سينعكس إيجابا على العلاقة السورية اللبنانية وعلى المنطقة"، مشيراً إلى انه "في عافية سورية مصلحة لكل أشقائها وأصدقائها ومصلحة للأمن والاستقرار في المنطقة ومصلحة أولية وأساسية للقضايا التي ينشدها مجموع الشعب العربي خصوصاً لجهة مواجهة العدوان الإسرائيلي والمخطط الأميركي الذي يريد لهذه المنطقة أن تغرق في فتنة لا تنتهي فصولها لكي تحصن الوضع الإسرائيلي والقوة الإسرائيلية والأطماع الإسرائيلية ولكن هذه المخططات ستصل إلى طرق مغلقة"