السفير السوري في لبنان يرفض تحذيرات أردوغان حول نشوب حرب "سنية – علوية"

رفض السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي الأربعاء13/9/2011 التحذيرات التي أطلقها رئيس وزراء تركيا رجب طيب أردوغان لدى زيارته القاهرة أمس الثلاثاء من نشوب حرب أهلية سنية – علوية في بلاده.

جاء ذلك خلال رد السفير السوري بعد مقابلته رئيس الحكومة اللبنانية الأسبق عمر كرامي على سؤال حول ما قاله رئيس الحكومة التركية الثلاثاء حول خوفه من اندلاع حرب سنية - علوية في سورية.

وقال السفير السوري حسبما ذكرت وكالة "يونايتد برس انترناشونال": "سورية في حوارها الوطني تجيب على كل هذه الهواجس منعة وتماسكاً ووحدة ورفضا لكل معاني الفتنة التي كان يخطط لها السياسيون في الدوائر الغربية والأميركية والصهيونية".


 


وأضاف "أظن أن بعض الأصوات العالية التي تخرج بين فترة وأخرى هي لقلب الحقائق والتخويف"، مشيراً إلى أن ذلك تعبير عن "واقع متوهم وعن إحباط وعن فشل رهانات كانوا ينظرون فيها إلى سورية.. إن سورية بمؤسساتها وجيشها وشعبها وبقواها الوطنية ككل هي بخير وتمشي إلى خير أكثر".

وقال إن حصانة سورية "تتسع وتقوى، وأصدقاؤها أيضاً الذين آمنوا بخطواتها وبصوابية موقفها، هم أيضا مطمئنون إلى نجاح الخطوات السورية التي يقوم بها الرئيس بشار الأسد".

في سياق أخر، رفض السفير السوري التعليق على مواقف النائب وليد جنبلاط الأخيرة، وأكد "أن سورية ماضية في معالجة الأوضاع التي تتعرض لها، من مؤامرة وهي في خطواتها جادة ومستمرة، والحمد الله إن النجاحات كبيرة في استقطاب الرأي العام السوري لحوار وطني يتعمق ويكبر ويعطي نتائج طيبة".

وأضاف وفقاً لموقع النشرة اللبناني: "أما الردود والمواقف التي يطلقها بعض الأشقاء والأصدقاء وبعض الذين يريدون خيراً، وبعض الذين تكون لهم رؤيتهم الخاصة، فإن الأيام المقبلة ستفرز نتائج تحدد صلابة هذا الموقف أو ذاك".

وأكد السفير علي "أن سورية بخير وحراكها الداخلي وإصلاحاتها، وجدية الإصلاحات والرؤية التي يقودها الرئيس بشار الأسد تعطي نتائج، ورغم التحريض الهائل الذي يقوم به الإعلام بشكل يقلب فيه الحقائق، يركب قصصاً وحكايات لا أصل لها أحياناً".

وأضاف السفير السورية "أن هذا يحرض السوريين على تلمس الخطوط التي يستعيدون فيها الإمساك بكل الخيوط، وتعميق الرؤية التي يحصنون فيها الوضع الداخلي لان المؤامرة الخارجية تريد إلغاء دور سورية، وموقف وموقع سورية في مواجهة التحديات الخطيرة ومواجهة الاحتلال الإسرائيلي أحد مرتسماته"، لافتاً إلى "أن الأطماع التي كانت العراق واحدة من صورها البشعة، فكل هذا يحتم أن نقرأ الأمور بعمق وبرؤية مفتوحة، وان سورية بحمد الله قوية وماضية في إصلاحاتها التي تحصن هذا الواقع، وتزيد من منعته التي تطمئن كل الغيورين على سورية ودورها، وفي المقدمة البلد العزيز لبنان".

 

شام نيوز. يو بي اي