السفير الصيني في بيروت:موقف الصين حيال سورية لن يتغير

جدد السفير الصيني في بيروت وو تسيشيان التأكيد على ثبات موقف بلاده الرافض لأي تدخل عسكري خارجي في سورية.
وشدد وو في حديث لصحيفة السفير على أن الحوار هو الأساس لأي حل في سورية وان للسوريين وحدهم تقرير مصير بلادهم لافتا الى استمرار التنسيق بين الصين وروسيا إزاء ما يجري في سورية.
وأوضح السفير الصيني في لبنان ان المشاورات الصينية مع الولايات المتحدة ودول العالم تنطلق من مبادىء السياسة الصينية الخمسة التي ترتكز على احترام سيادة الدول وعدم التدخل فيها مشيراً إلى أن الصين لا ترى تبدلا في جوهر الأزمة كي تغير موقفها متسائلاً "لا اعرف لماذا يتخيل بعض الناس أن تبدلا ما سيحصل في موقف الصين وروسيا لأن هذا التبدل غير مطروح ونحن نقف كليا ضد أي تدخل خارجي في الشؤون السورية".
وقال السفير الصيني إن "الحل ثابت في ذهننا وطبيعته سياسية وقوامه الحوار وجلوس جميع الأطراف الى طاولة النقاش الجدي والصريح" داعياً الأطراف المعنية كافة إلى تركيز جهودها على تطبيق خطة المبعوث الدولي كوفي عنان لوقف العنف وتهيئة الظروف المناسبة لاطلاق المسار السياسي في اقرب وقت ممكن.
وأشار السفير الصيني إلى أن موقف بلاده حيال الاقتراح الروسي بالدعوة إلى عقد مؤتمر دولي بشأن سورية ايجابي ويؤيد أي إجراء يدفع مسيرة الحل السياسي.
واوضح وو أن روسيا والصين تتشاوران دوما في مختلف الملفات الثنائية والدولية لكن لكل منهما معاييرها الدبلوماسية الخاصة وهي من الوجهة الصينية صيانة السلام وعدم السماح بالتدخل الخارجي معربا عن أعتقاده بأن لروسيا الموقف ذاته.
وانتقد السفير الصيني تلويح وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون باللجوء الى حلف الأطلسي ضد سورية وقال "ألم يدرك العالم أن العنف يقود الى الكوارث كما حدث في العراق وأفغانستان وحتى في سورية بالذات أما حلف الأطلسي فقد رأينا نتائج تدخله في أفغانستان وماذا جنى هذا البلد غير الكوارث ولا يمكن لحلف الأطلسي أن يجد حلا في سورية".
ولفت وو النظر الى أن التشاور حول سورية مستمر مع الولايات المتحدة ايضا ضمن مبادىء الصين الرئيسية الخمسة التي لن تتزحزح عنها والتي حددها رئيس وزرائها شو إن لاي في العام 1953 وهي الاحترام المتبادل للسيادة الوطنية للبلدان وعدم الهجوم على أي بلد وعدم التدخل في الشؤون الخارجية للبلدان الأخرى والمساواة والعمل من اجل التقدم المشترك والتعايش السلمي وقال إننا لن نبدلها حتى لو طالت الأزمة في سورية.
وأدان وو عملية اختطاف اللبنانيين الأحد عشر عند الحدود التركية السورية مؤكداً أن الخطف مدان وان الصين تشجب دوما هذه الأعمال الهمجية لأنه ليس هكذا تحل المشاكل.