السفير الصيني في دمشق:مستقبل سورية سيكون مشرقا

أكد السفير الصيني بدمشق تشانغ شيون أن بلاده تعارض التدخل في شؤون سورية الداخلية وهي على يقين بأن لسورية قدرة على التغلب على الصعوبات وإعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية لافتا إلى أن مستقبل سورية سيكون مشرقا وأنها ستحافظ على تاريخها العريق.
وقال السفير شيون في لقاء مع وكالة سانا بمناسبة احتفال الشعب الصيني اليوم بالذكرى الثانية والستين لتأسيس جمهورية الصين الشعبية حيث كانت سورية من أوائل الدول العربية التي اعترفت بها وأقامت العلاقات الدبلوماسية معها.. إنه ومنذ إقامة العلاقات الدبلوماسية وعلى مدى 55 عاما مضت استمر البلدان بتبادل الدعم والتفاهم حيث التزمت سورية بكل ثبات بمبدأ الصين الواحدة وأيدتها باستمرار في قضايا تايوان والتبت وشينجانغ وحقوق الانسان وغيرها من القضايا في الوقت الذي أيدت فيه الصين جهود سورية المبذولة في الحفاظ على سيادة الدولة وسلامة أراضيها واستعادة الجولان المحتل عبر المفاوضات المستندة إلى القرارات المعنية في الأمم المتحدة.
وأضاف.. إن التواصل في المجال السياسي توثق بين البلدين على جميع المستويات يوما بعد يوم مؤكدا الرغبة المشتركة لدى البلدين لتعزيز هذه العلاقات.
وعن موقف الصين من الأوضاع الحالية في سورية قال.. نحن نتابع بكل اهتمام الوضع الراهن ونتمنى من الأطراف المعنية أن تحل الخلافات عبر الحوار السياسي وبحكمة السوريين الخاصة لاحتواء الأزمة الحالية بأسرع وقت ممكن.
كما ندعو إلى الاحترام المتبادل لسيادة الدولة ونعارض التدخل في شؤون سورية الداخلية متمسكين بحق الشعب السوري في تقرير مصيره ومستقبله ونحن على يقين بأن لسورية حكومة وشعبا قدرة على التغلب على الصعوبات وإعادة الأمن والاستقرار والحياة الطبيعية مؤكدا استعداد بلاده لبذل الجهود بهذا الصدد.
وأوضح السفير أن العلاقات الممتازة بين البلدين استندت إلى تاريخ طويل من العلاقات تعود إلى آلاف السنين منذ طريق الحرير الأمر الذي كان له الأثر الطيب على علاقات الشعبين الصديقين وبالتالي علاقات البلدين الاقتصادية والتجارية حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين 5ر2 مليار دولار عام 2010 بينما وصلت قيمة عقود المقاولات الهندسية للشركات الصينية في سورية حتى نهاية عام 2010 إلى 82ر1 مليار دولار.
وأشار إلى أن التعاون الثنائي مستمر في مجالات النفط والبنى التحتية والغزل والنسيج والطاقة والاتصالات والمواصلات والبناء والاسكان والتكنولوجيا وتطوير الموارد البشرية والنقابية والعمالية.
ولم تقتصر علاقات البلدين القوية على الجانبين السياسي والاقتصادي إلا انها امتدت لتشمل جوانب مهمة أخرى مثل الثقافة والسياحة والاعلام حيث أكد السفير شيون بهذا الصدد ان هذه العلاقات قوية ومهمة لكلا البلدين مشيرا إلى التبادل الدائم للوفود الثقافية والسياحية والاعلامية.
وبين أنه في إطار هذه العلاقات زار سورية الكثير من الوفود الصينية حيث زارها الوفد الثقافي على المستوى الحكومي ووفد رابطة الكتاب الصينيين ورابطة الصحفيين لعموم الصين إضافة إلى الفرق الفنية التي قدمت عروضا وشاركت في فعاليات مهمة في المشهد الثقافي كمهرجان دمشق السينمائي الدولي وطريق الحرير.
وفيما يخص التعاون في مجالات التعليم أوضح السفير الصيني أن البلدين يحافظان على آلية تبادل الطلاب حيث توفد سورية طلابا إلى الصين لدراسة اللغة الصينية والطب وغيرها كما يرسل الجانب الصيني سنويا العديد من الطلاب بمنحة دراسية حكومية إلى سورية لدراسة اللغة العربية وغيرها إضافة إلى وجود الكثير من الطلاب الصينيين الذين يدرسون في الجامعات السورية على حسابهم الخاص.
وبشأن التعاون في المجال السياحي أوضح السفير شيون أن التعاون الصيني السوري في هذا المجال يتطور بشكل مطرد حيث تم توقيع اتفاق التعاون السياحي بين سورية والصين والبرنامج التنفيذي له وأصبحت سورية من المقاصد السياحية المهمة للمواطنين الصينيين.
كما تطور التعاون المشترك بين سورية والصين في مجال الإعلام ولفت السفير إلى أن هذا التعاون يتوسع باستمرار موضحا أن أكبر ثلاث وسائل إعلام صينية مؤثرة وهي جريدة الشعب ووكالة أنباء شينخوا والتلفزيون الصيني المركزي افتتحت مكاتب لها بدمشق وتم توقيع اتفاقيات للتعاون بين وسائل الإعلام الصينية وكل من الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" وغيرها من وسائل الاعلام السورية مضيفا ان هناك تبادلا للزيارات لصحفيي البلدين بشكل مكثف.
وختم بالقول.. إنه من دواعي سروري أن أكون سفيرا لبلادي في سورية البلد الصديق للصين.. وما ان وصلت إلى دمشق وسورية العريقة والجميلة حتى لمست جمال هذا البلد الذي يتطور بشكل جيد وسأبذل ما في وسعي لتعزيز الصداقة التقليدية بين بلدينا ودفع علاقات التعاون في جميع المجالات مؤكدا أن مستقبل سورية سيكون مشرقا وانها ستحافظ على تاريخها العريق.
شام نيوز. سانا