السفير صباغ: الارتقاء بالوضع الإنساني يتطلب حلولاً لدعم مشاريع التعافي المبكر

صباغ أن الارتقاء بالوضع الإنساني في سورية يتطلب توفير حلول مستدامة لدعم السوريين.
وشدد صباغ خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم، حول الشأنين السياسي والإنساني في سورية على ضرورة عدم تسييس موضوع عودة اللاجئين أو منع عودتهم، والتي تتطلب تأهيل البنى الأساسية اللازمة لعودة كريمة لهم، بما في ذلك من خلال تمويل جهود إزالة الألغام والمخلفات المتفجرة، علاوةً على وفاء المانحين بتعهداتهم بتمويل خطة الاستجابة الإنسانية ومشاريع التعافي المبكر.
وقال صباغ: "إن مجلس الأمن ناقش الأسبوع الماضي خلال جلسة الحوار التفاعلي غير الرسمي أوجه تطبيق بنود القرار 2672، وتقييم التقدم في عملية إيصال المساعدات الإنسانية للسوريين، وتوفير الخدمات الأساسية لهم من خلال مشاريع التعافي المبكر، حيث أشار وفد سورية خلال المناقشة إلى أن الاحتياجات الإنسانية في ازدياد، وأن الوصول إلى الخدمات الأساسية أصبحَ محدوداً بشكل أكبر، إلى جانب الأزمة الشديدة في المياه، التي تتسبب بمعاناة لما يقارب مليون سوري في محافظة الحسكة ومحيطها، وما تبعها من تفشٍ لوباء الكوليرا، إلى جانب النقص الحاد في الكهرباء الذي يفاقم معاناة السوريين في جميع مناحي حياتهم".
وأضاف السفير صباغ أن وفد سورية شدد أيضاً على أن الزيادة المحدودة في عدد مشاريع التعافي المبكر والزيادة الضئيلة في التمويل، جعلها لا تلبي الحد الأدنى المطلوب منها، ولا يمكن أن تعكس تحسناً ملحوظاً في تلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة في سورية، وأن الأثر الفعلي لتلك المشاريع يبقى غير واضح، كما تطرق أيضاً إلى مسألة انخفاض التمويل وإعلان برنامج الغذاء العالمي عن تقليل عدد المستفيدين منه ما يهدد بوقف المساعدات الغذائية الطارئة عن 2.5 مليون شخص في شهر تموز القادم، وسيؤثر على حياة الناس في كل أنحاء سورية.