السفير عمران يصحح التباسات "النهار" بشأن الحوار مع أيباك

نفى السكرتير العام للبرلمان العربي السفير عدنان عمران ما ورد في خبر نشرته صحيفة النهار اللبنانية قبل أيام حول احتمال إجراء شخصيات سورية حوارا مع منظمة أيباك المؤيدة لإسرائيل.

وأرسل عمران خطابا إلى النهار نشرته اليوم يتعلق بحوار، كان من المقرر إجراؤه بين شخصيات أميركية وسورية، حول قضايا تتعلق برفع العقوبات عن سوريا، ومسألة تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة على أسس الشرعية الدولية، وكذلك إخلاء منطقة الشرق الأوسط من جميع أسلحة الدمار الشامل وغيرها،مؤكدا وقوع بعض الالتباسات.

وأوضح عمران تلك الالتباسات بالنقطة الأولى المتعلقة بأن سبب تأجيل الزيارة هو "تلافي مناقشة ما يجري في المنطقة من تطورات"، وبينما الذي حدث، هو ان موضوع التطورات مسألة مطروحة للنقاش على مستوى العالم. والسبب هو الحرص أن لا تطغى هذه التطورات في اللقاءات المبرمجة على الموضوعات الهامة على جدول الأعمال خلال اليومين المخصصين للحوار، وهو ما تفهمه الجانب الأميركي".

أما النقطة الثانية فتتعلق بعنوان المقال الذي جاء مغايراً للواقع حول احتمال الحوار مع شخصيات من الإيباك (المنظمة المؤيدة لإسرائيل). والصحيح، القول إن الفكرة هي أن الحوار الذي يقوم به أي جانب عربي في المجالات الدولية، من المفيد أن لا يهمل أية مجموعات أو فئات، حتى تلك المنحازة الى إسرائيل طالما أنها ليست إسرائيلية. فالحوار، وبخاصة لمن يملك قضايا عادلة هدفه تغيير القناعات، بحيث يتحول المنحازون المعادون إلى مؤيدين، أو على الأقل معتدلين، ويتحول المعتدلون اللامبالون إلى متفهمين للقضايا العادلة، وعاملين على دعمها، ويتحول المؤيدون إلى مشاركين متحمسين فعلاً للدفاع عن العدالة والحق والمساواة. وهذا ينطبق على جميع الفئات والهيئات الأميركية وغيرها.

كما تمت الإشارة في الصحيفة إلى أن هنالك حواراً مع منظمة الإيباك، وهذا غير دقيق، (السيد عمران وفي حضور عضو الوفد الشاب سامي مبيض أكد خلال المقابلة التي طلبها مع "النهار" ان لا مشكلة في الحوار مع أي طرف ما لم يكن صهيونياً مئة في المئة، بما في ذلك منظمة "ايباك" والكلام هنا لمراسل "النهار" في سوريا)، لكن تجمعات مثل "ايباك"، وفي أي حوار تتجنب تعريض مؤيديها للقاءات يمكن أن تزعزع قناعاتهم من خلال كشف حقيقة الدعايات التي يتعرضون لها.

أما النقطة الثالثة، فتتعلق بما أشير إليه حول لبنان. والصحيح أن وجهة النظر التي تم الإعراب عنها هي الدعوة لدعم لبنان، وأن من المهم أن لا يتم التدخل في شؤونه الداخلية. فالشؤون اللبنانية هي من اختصاص شعب لبنان، وهو بوعيه قادر على التوصل إلى الحلول التي يريدها. وهذه الفكرة هي رأي المجموعة المحاورة، ولم تتم الإشارة مطلقاً إلى أي موقف سوري، لأن المجموعة لا تمثل أية جهة رسمية (على رغم وجود رسميين ومقربين جداً من السلطات السورية والكلام هنا لمراسل "النهار" في دمشق).

شام نيوز