السفير نقلا عن معارضين : مرسوم العفو خطوة مهمة جداً باتجاه الانفراج داخليا

قالت صحيفة السفير أن الرئيس السوري بشار الأسد، فتح أمس، بوابات سوريا ونوافذها على إصلاحات سياسية واسعة النطاق عندما أصدر عفواً سياسياً تاريخياً، شمل للمرة الأولى منذ ثمانينيات القرن الماضي أعضاء جماعة الأخوان المسلمين، ترافق مع إجراءات في مدينة حماه بإعادة استملاكات الدولة لمن تمّت مصادرة أملاكه من "الإخوان"، وذلك في خطوة امتنعت واشنطن عن التعليق عليها ، ورحبت بها موسكو داعية المعارضة إلى التجاوب معها.
في هذه الأثناء اعتبر الناطق باسم التجمّع الوطني الديموقراطي حسن عبد العظيم أن المرسوم "خطوة إيجابية وبالطريق الصحيح وأهميته أنه شامل، وشمل كل ما يتعلق بالسجناء السياسيين ومعتقلي الرأي والإخوان المسلمين". وقال عبد العظيم في تصريح لـصحيفة السفير إن المرسوم "خطوة مهمة جداً باتجاه الانفراج داخل البلاد".
ورحّب المعارض السياسي لؤي حسين بالخطوة. واعتبر أنه "جزء من مؤشر طيب على أننا سنتصافى في البلد". وقال "لقد أحببت العفو. أحببته جداً، ولكننا بحاجة لأشياء أخرى، منها عدم القيام باعتقالات لاحقاً لأي مواطن بسبب رأيه"، وأنه "يمكن الترحيب به إن كان يشمل من تم اعتقاله على خلفية التظاهرات الأخيرة أيضاً".
ويرى حسين، ومن يتفق معه من المعارضة داخل البلاد، أن ثمة "حاجة لإطلاق الحريات العامة، وفتح المجال للتغطية الإعلامية الحرة" الأمر الذي يسمح "بتشكيل مناخ ملائم للحوار مستقبلاً". ورأى معارضون أن الخطوة تسمح بفتح الطريق لعودة جماعة الإخوان المسلمين للعمل السياسي في سوريا.