السلطة الفلسطينية ترفض اتهامات اوباما بعدم رغبتها في السلام

أكدت السلطة الفلسطينية التزامها بعملية السلام رغم ما واجهته من عراقيل في ظل الرفض الإسرائيلي لوقف الاستيطان والعودة للمفاوضات. جاء ذلك ردا على تصريحات الرئيس الأمريكي باراك أوباما الذي اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس والفلسطينيين بعدم الرغبة في تحقيق السلام مع الإسرائيليين.
وصرح الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة لوكالة "معا" الاربعاء قائلا: "نحن ملتزمون بسلام عادل وننتظر أن يلتزم (رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين) نتانياهو بمرجعية عملية السلام وخارطة الطريق وأن يوقف الاستيطان ويلتزم بالحل على أساس حدود 1967".
وذكّر أبو ردينة بأن خارطة الطريق تشمل الموقف الأمريكي من عملية السلام، داعيا اللجنة الرباعية إلى إجبار إسرائيل على العودة إلى المفاوضات وفق الاستحقاقات المطلوبة، وفي حال استمر الرفض الإسرائيلي يتعين على اللجنة أن تعلن عن الطرف المعطل للعملية السلمية.وشدد أبو ردينة على رفض السلطة الفلسطينية القاطع لإقامة دولة مؤقتة، كما تحاول إسرائيل الترويج لذلك، معلنا أن الحل للأزمة الراهنة يكمن في إجبار إسرائيل على الجلوس إلى طاولة المفاوضات وفق خارطة الطريق وبيان الرباعية الصادر في 23 كانون الاول من العام الفائت.
وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما أعرب الثلاثاء عن اعتقاده ان "الرئيس الفلسطيني محمود عباس على ما يبدو لا يهتم بعملية السلام مع الإسرائيليين". وأوضح في اجتماع مع قادة اليهود المتدينين في البيت الأبيض أن الضغوط التي مارسها على الحكومة الإسرائيلية في الماضي كانت للحفاظ على المصالح الإسرائيلية ودعمها في المنطقة.
وحذر الرئيس الامريكي من أن "نافذة فرص التوصل لاتفاق تسوية" قد أغلقت أمام الجهود المبذولة في هذا السياق.
مع ذلك، أكد أوباما على مواصلة الجهود من أجل التوصل لاتفاق على اساس حل الدولتين، معربا عن اعتقاده ان "نتانياهو لا يريد أن تكون هناك عوائق أمام عملية السلام". وشدد اوباما على أنه كان خلال فترة رئاسته التي تنتهي بعد ستة اشهر من أكثر الشخصيات الأمريكية دعماً لإسرائيل.