السلمية والباب تشيعان شهيديهما اللذين سقطا في بانياس

زفت مدينتا السلمية والباب اثنين من شهداء الجيش اللذين غدرت بهما يد المجموعات المسلحة الإجرامية في منطقة بانياس. وشيع الآلاف من أبناء مدينة السلمية بمحافظة حماة جثمان الشهيد المجند أنور أحمد الضاهر الذي استشهد في الكمين الجبان الذي استهدف حافلة للجيش على طريق عام طرطوس اللاذقية يوم الأحد الماضي وذهب ضحيته 9 شهداء وعشرات الجرحى واختلطت هتافات الوداع للشهيد والفخر به بتلك التي تؤكد أن الوطن سيبقى منيعا وأن دماء الشهداء ستكون الحصن الذي يحميه ضد أيادي الغدر الآثمة.

وجاب موكب التشييع الشوارع الرئيسية للبلدة وصولا إلى منزل الشهيد حيث استقبل بنثر الأرز والورود على الجثمان وسط هتافات الآلاف من المشيعين. وعبر أبو علاء والد الشهيد عن فخره باستشهاد ولده فداء للوطن الذي يعتبر أغلى ما نملك وقال.. إن التشييع كان بمثابة عرس وطني حقيقي عبر خلاله أبناء الوطن الواحد بكل أطيافهم عن التلاحم الوطني الذي تنعم به سورية. وندد والد الشهيد بالمؤامرات التي ينفذها أعداء الوطن والتي تستهدف النيل من صموده عبر استهداف أفراد جيشه الباسل الذي يشكل مصدر فخر لكل السوريين.

 وقالت والدة الشهيد إنها زفت بفخر شهيدا وعريسا لهذا الوطن الغالي والعزيز. وفي منطقة الباب شرقي حلب شيع أبناء بلدة قباسين بالزغاريد والهتافات الوطنية ابنهم الشهيد المجند أيمن اسماعيل اليوسف الذي استشهد فجر أمس أثناء تصدي قوى الجيش والأمن للمجرمين القتلة ومداهمة أماكنهم وملاحقة فلولهم خارج القرى والتجمعات السكنية مؤكدين أن الشهيد كان الابن البار للوطن وهم يفخرون باستشهاده دفاعا عن أمنه واستقراره وفداء لترابه.

ودعا المشاركون في موكب التشييع المهيب لمحاسبة يد الإجرام التي تحاول النيل من صمود الوطن عبر استهداف أفراد جيشه الوطني لافتين إلى أن تلك المحاولات ستزيدهم قوة وعزيمة وتلاحما.

 وقال والد الشهيد اسماعيل اليوسف إنه فخور بابنه الذي ضحى بروحه فداء للوطن ومن أجل حماية ترابه ليبقى عزيزا منيعا على الأعداء لافتا إلى أنه وولديه الآخرين مستعدون للتضحية بأرواحهم وأنفسهم فداء للوطن في حين قال شقيق الشهيد مصطفى اليوسف إنه رغم الحزن على فقدان أخيه لكنه يشعر بالفخر والاعتزاز لشهادته دفاعا عن وطنه الذي سيظل عصيا على المؤامرات.

وكانت محافظات حلب ودير الزور واللاذقية وريف دمشق وطرطوس شيعت أمس الأول بالزغاريد ونثر الأرز وباقات الورد سبعة من شهداء الجيش والوطن الذين استهدفتهم يد الغدر في الكمين الجبان وشيع الآلاف من أبناء محافظة حلب الشهيد العريف عبد الحي اسماعيل إلى مثواه الأخير في قرية الكيارية التابعة لمنطقة دير حافر شرق حلب في موكب حزن عميق مؤكدين أن دماء الشهيد ستبقى عنوانا للتضحية في سبيل الوطن تشد من لحمتنا الوطنية وتجمعنا يدا واحدة في مواجهة عصابات الغدر ويدها المجرمة التي تحاول النيل من استقرار الوطن وأمنه.

وأكد والد الشهيد ابراهيم الاسماعيل أنه فخور باستشهاد ولده فداء للوطن داعيا لمحاسبة المرتكبين لهذه الجريمة والوقوف بوجه الهجمة المعادية التي تتعرض لها سورية وإفشال ما يتم تدبيره من مؤامرات تستهدف النيل من صمود الوطن في حين قالت والدة الشهيد أمونة اسماعيل إن ولدها استشهد فداء للوطن ولحماية ترابه وهي تشعر بالفخر بهذه الشهادة. كما زفت قرية جزرة البوحميد في محافظة دير الزور شهيدها المجند أحمد علي العلي في جو من الحزن والزغاريد تحية لروح الشهيد وأكد المشيعون استعدادهم لتقديم التضحيات دفاعا عن أرض الوطن وحفاظا على أمنه واستقراره.

وقال علي العلي والد الشهيد إنه يعتز ويفتخر بولده الذي قدم روحه دفاعا عن أرض الوطن مؤكدا أن الأيادي المجرمة التي غدرت به وبرفاقه لن تستطيع الاستمرار في التخريب وستنال عقابها الذي تستحق قريبا لافتاً إلى أنه رزق بمولودة في نفس اليوم الذي استشهد فيه ابنه أحمد سماها سورية. والدة الشهيد على الرغم من حزنها قالت إنها على استعداد لتقديم المزيد فداء للوطن وأمنه واستقراره.

وفي ريف دمشق خرج أبناء قرية حلبون منذ الصباح لاستقبال شهيد الوطن المجند محمد فرح بالهتافات الوطنية معبرين عن وقوفهم صفا واحدا ضد الأيادي العابثة التي تريد النيل من أمن الوطن واستقراره. وقال علي فرح والد الشهيد إن ابنه قدم دمه فداء للوطن وجسد مع رفاقه الشهداء معنى التضحية والوفاء لسورية داعيا الله أن يحمي هذا الوطن ويمنح أبناءه الطمأنينة والعزة والاستقرار الدائم. ودعا الشيخ بركات رفاعية إمام الجامع الكبير في حلبون أبناء سورية للوقوف قلبا واحدا ويدا واحدة للتصدي لما يدبر لهذا البلد بهدف النيل من أمنه واستقراره ووحدته الوطنية.

شام نيوز- سانا