السماء السورية حرامٌ على طائرات العدو والبحر المتوسط ملاذ الخائبين

شام إف إم - مواقع
بعد خمسة أيّام فقط من توليه منصب قائد أركان الجيش الإسرائيلي رسمياً، بتاريخ ١٥- ١ - ٢٠١٩، إتخذ الجنرال افيف كوخافي أول قرار قتالي وذلك عبر موافقته على قرار رئاسة أركان سلاح الجو الإسرائيلي القاضي بتنفيذ غارة جوية على مطار دمشق الدولي ظهر هذا اليوم، حيث قامت أربع طائرات حربية إسرائيلية بتنفيذ محاولة إغارة على المطار وذلك من أجواء البحر المتوسط المقابلة لبلدة برجا اللبنانية في قضاء صيدا.
وكما أفشلت الغارات الإسرائيلية السابقة، فإن يقظة سلاح الدفاع الجوي السوري وجهوزية طواقمه العالية افشلت هذه الغارة أيضا، حيث تم اسقاط جميع الصواريخ الإسرائيلية دون أن تصل إلى الهدف الذي يعرف نتنياهو ورئيس أركانه أنه أصبح من المحرمات عليهم.
وعلى الرغم من تيقنهم من ذلك إلا أنهما أقدما على تنفيذ محاولة الإغارة هذه، فما السبب الذي دفعهم الى ذلك يا ترى؟
إن السبب الحقيقي وراء هذه الخطوة هو المصلحة المشتركة بين نتنياهو وكوخافي، والمتمثلة في أن نتنياهو يحاول الإفلات من التحقيقات القضائية التي تضيق الخناق عليه بسرعة عبر تقديم نفسه للجمهور على أنه منقذ "اسرائيل"، بينما يحاول رئيس الأركان الجديد أن يعطي صورة قوية عن نفسه للجمهور الإسرائيلي خاصة وأنه جنرال تاريخه مليء بالفشل.
هذا الجنرال كان قائداً لما يسمى بفرقة غزة، وهي فرقة المظليين رقم ٩٨، في الجيش الإسرائيلي عندما اضطر هذا الجيش للانسحاب من قطاع غزة عام ٢٠٠٥، ثم شارك في هزيمة الجيش الإسرائيلي في لبنان سنة ٢٠٠٦، وعين بعد ذلك قائداً للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية من سنة ٢٠١٠ وحتى شهر ١١ من العام ٢٠١٤، حيث تم تعيينه قائداً للجبهة الشمالية في الجيش، ثم نائباً لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي منذ شهر ٥ من العام ٢٠١٧، وحتى تعيينه رئيساً لهيئة الأركان العامة.
اذاً فهو قد فشل في إدارة المعركة ضد قطاع غزة وانسحب من هناك مهزوماً، ثم فشل في جميع المهمات التي كلفت بها فرقته المظلية في الحرب الإسرائيلية ضد لبنان عام ٢٠٠٦، وبعد ذلك فشل في تحقيق أي نجاح خلال توليه قيادة الاستخبارات العسكرية، سواء في الجنوب اللبناني أو الجنوب السوري، يضاف إلى ذلك فشله المدوي على الجبهة السورية خلال قيادته للجبهة الشمالية، خاصة وأنه هو نفسه صاحب نظرية إقامة المنطقة العازلة في الجولان السوري المحرر، وهو أيضاً فشل في منع الجيش السوري وقوات المقاومة من تحرير الأراضي التي كان يسيطر عليها الارهابيون المسلحون في الجولان والجنوب السوري، كما فشل هو ورئيس وزرائه في منع قوات حلف المقاومة من التموضع على طول خط الجبهة مع الجولان المحتل وصولاً الى حوض اليرموك.
إذن فهو صاحب مسلسل فشل لن تستطيع عنتريات نتنياهو وأكاذيب وسائل إعلامه من تغييرها، فلا "اختراقاته" في دول الخليج ولا رحلات السفاري التي قام بها إلى تشاد قادرة على تغيير وقائع الميدان التي تقول:
١) إنه عاجز عن اختراق الأجواء السورية واللبنانية وأصبح مضطراً لإطلاق العابه النارية من أجواء البحر المتوسط.
٢) إن رئيس أركانه الجديد الذي يريد الإيحاء بأنه لن يتوانى في مواجهة ما يسميه "الوجود الإيراني" في سوريا، قد فشل منذ اللحظة الأولى لحظة موافقته على تنفيذ محاولة الغارة.
٣) إن هذا الجنرال الفاشل سوف يتوج مسلسل هزائمه بالهزيمة الكبرى التي سيشهدها كيانه والتي يعد لها محور المقاومة كل العديد والعدة والتي ستنتهي حتما بتفكك وزوال كيان الاحتلال لا محاله.