السودان يرفض التدخل الأجنبي في سورية

بحث الدكتور فيصل المقداد نائب وزير الخارجية والمغتربين في الخرطوم أمس مع صلاح ونسي وزير الدولة للشؤون الخارجية السوداني الأوضاع التي تمر بها سورية والمنطقة العربية والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين .
وتحدث الدكتور المقداد خلال اللقاء عن المؤامرة التي واجهتها سورية خلال الأشهر الاخيرة نتيجة لمواقفها المبدئية في مقاومة سياسات الهيمنة الامريكية والغربية على المنطقة العربية ومقاومتها للاحتلال الاسرائيلي للاراضي العربية .
وتناول الدكتور المقداد ما تقوم به المجموعات الارهابية المسلحة من قتل للمدنيين واعتداءات على قوات حفظ النظام في سورية وتدمير للمؤسسات العامة والخاصة .
كما شرح الدكتور المقداد الإصلاحات التي أعلنها الرئيس بشار الأسد في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية وأشار بشكل خاص إلى حزمة الاصلاحات السياسية التي لاقت ارتياح مختلف فئات الشعب السوري موضحا أنه في كل مرة يتم فيها انجاز مزيد من الاصلاحات فإن الهجمة الاعلامية المضللة تتصاعد ضد سورية إضافة إلى لجوء الدول الغربية إلى المؤسسات الدولية لاتخاذ قرارات لتبرير تدخلهم في الشوءون الداخلية السورية واستهدافهم لهذا البلد بهدف النيل من وحدة أرضه واستقراره .
وأكد الدكتور المقداد ان شعب سورية اظهر وعيا كاملا لما يخطط لبلده والتف حول قيادة الرئيس الاسد والاصلاحات التي اتخذها لتحقيق المستقبل الواعد والمزدهر للشعب السوري .
من جهته تحدث ونسي عن التحديات المشتركة التي يواجهها كل من سورية والسودان وأهمية مواجهة الحملات الاعلامية المضللة التي تتعرض لها سورية مؤكدا أن سورية بفضل وعي قيادتها وشعبها قادرة على تجاوز هذه الاوضاع التي تمر بها .
وأكد ونسي رفض السودان لاي تدخل اجنبي في الشأن الداخلي السوري وخاصة أن التجارب التي مر بها السودان أثبتت ان التدخل الخارجي لا يؤدي إلى حل المشاكل بل إلى تعقيدها .
وقال: إن وقوف سورية ضد مخططات الهيمنة على المنطقة وموقعها الاقليمي وحرية قرارها أدى إلى استهدافها من الاطراف المعادية .
كما التقى الدكتور المقداد ممثلي الجالية السورية في الخرطوم وقدم شرحا مفصلا لمستجدات الأوضاع في سورية .
بدورهم أكد ممثلو الجالية دعمهم لمسيرة الاصلاحات التي يقودها الرئيس بشار الأسد ووقوفهم ضد التدخل الاجنبي في الشؤون الداخلية السورية ودعمهم لسياسات وطنهم الأم في مواجهة المحاولات الأمريكية والغربية للهيمنة على المنطقة