السوريون سيتعالجون بالدواء الأجنبي قريباً

 

تعتمد وزارة الصحة على سياسة فتح سوق الدواء بالتدريج حيث كانت سورية لفترة طويلة لاتستورد إلا الدواء غير المصنع محلياً ولكن مع انتشار ظاهرة التهريب واستمرار عدد من الأطباء بوصف الأدوية الأجنبية تقوم الوزارة حالياً بدراسة تسجيل واستيراد بعض الأدوية بعد تعديل شروط التسجيل للأدوية بشكل يحقق  المتطلبات العالمية

 وقالت  الدكتورة رجوة جبيلي معاون وزير الصحة لشؤون الدواء لجريدة البعث إن النظام العالمي الجديد يفرض على سورية الاندماج وعدم الانعزال وخاصة أن سورية تستعد للدخول لمنظمة التجارة العالمية والشراكة السورية الأوروبية وهذا الانفتاح سيكون له إيجابية في تحسين القدرة التنافسية للصناعة الوطنية التي لايخشى عليها كونها تُصنع وفق المتطلبات العالمية.

وأضافت الجبيلي أن هناك نوعان للأدوية مزورة ، نوع يحمل مادة فعالة وهو خطير ويصعب كشفه لكنه يصنّع في معامل غير مرخصة ولا يحقق شروط التصنيع الجيد والنوع الآخر لا يحوي مادة فعالة ومن السهولة اكتشافه  ، وتابعت  بأن مميعات الدم والباراسيتامول والفيتامينات والكريمات الجلدية التجميلية والفياغرا تأتي في مقدمة الأدوية المزورة كونها واسعة الاستخدام وأسعارها مرتفعة.

 

و أشارت أيضا أن الوزارة تلقت شكاوى كثيرة من كافة الجهات الحكومية والخاصة والأطباء ومن المعامل المنتجة للدواء الأصلي وفور ورود الشكوى تقوم الوزارة بتحويل العينة للتحليل لفحص المادة الفعالة ومقارنة العينة المشكوك بها مع العينة الأصلية بالإضافة إلى نشر تعاميم على كافة الصيادلة وإرفاق صور عن العبوات المزورة والأصلية لتمييزها ومن ثم سحب كافة المستحضرات المزورة من الأسواق لتتلف بموجب محضر إتلاف موقع من وزارة الصحة أو دوائر الرقابة في المحافظات، كما يتم التعاون مع الجمارك ومنظمة الصحة العالمية في هذا المجال.

ونوّهت  إلى أنه تمّ عقد اجتماع مع نقابة الصيادلة في لبنان لتبادل المعلومات حول الأدوية المزورة حيث يوجد شبكة تزوير تمتد بين سورية وتركيا والعراق والأردن ولبنان والخليج، مؤكدة أن الأدوية المزورة تمر عبر الحدود غير النظامية .

 

 

شام نيوز