السوريون يواصلون التعبير عن رفضهم لقرار الجامعة

في مشهد يحمل رسالة للعالم أجمع بأن الشعب السوري اختار وحدته الوطنية واستقراره بعيداً عن التدخلات والاملاءات الخارجية عبرت حشود كبيرة من المواطنين اليوم في مسيرة العهد والوفاء التي نظمتها مجموعة شباب سورية عن رفضها لقرار الجامعة العربية بحق سورية ودعمها لاستقلالية القرار الوطني وتأييدها لبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد.
وعكست هتافات الحشود التي تجمعت في ساحة الحجاز وامتدت حتى ساحة المحافظة حالة الوعي والحس الوطني العالي للشعب السوري تجاه القضايا الوطنية و إدراكه لحجم المسؤوليات الملقاة على عاتقه للوقوف في وجه ما يدبر لسورية من استهداف لوحدتها الوطنية وأمنها واستقرارها وعزمه على التصدي لكل المخططات التي تحاك ضدها الهادفة لحرفها عن مواقفها الداعمة للمقاومة والرافضة لسياسة الهيمنة والتسلط والمدافعة عن الحقوق العربية ومصالح الأمة .
كما رفع المشاركون الأعلام الوطنية واللافتات التي تدعو لنبذ الفتنة ورفض حملات التحريض والتضليل التي تقودها بعض وسائل الإعلام عبر تزييفها الحقائق وفبركتها الأكاذيب الهادفة لنشر الفوضى والنيل من أمن واستقرار سورية.
وأدى المشاركون في المسيرة قسم الولاء للوطن وكتبوا وثيقة /العهد الوطني/ بالدم والتي عاهدوا فيها الرئيس الأسد على مواصلة النضال والسير قدما في دعم مسيرة التنمية والإصلاح والحفاظ على سورية بأرواحهم وأموالهم وأولادهم لتبقى قلعة الصمود في وجه المخططات الصهيونية الأمريكية وعبروا عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري فداء لتراب الوطن .
كما توجه المشاركون بالشكر لروسيا والصين وللدول الصديقة التي وقفت مع سورية في مواجهة المؤامرة التي تتعرض لها منددين بقرارات الجامعة العربية اللامسؤولة والتي تحولت إلى أداة لتنفيذ أجندات خارجية تستهدف تفتيت المنطقة والسيطرة على ثرواتها ومقدراتها .
والقيت خلال المسيرة التي شارك فيها فعاليات شعبية متنوعة و شخصيات عربية وأجنبية كلمات وقصائد شعرية وقدمت فقرات فنية تدعو إلى التمسك بالوحدة الوطنية ورص الصفوف لافشال المؤامرة مؤكدة أن سورية ستبقى بوعي شعبها عصية على المتأمرين وستقدم درسا للعالم في الديمقراطية والحرية والتقدم والإزدهار .
وأكد عدد من المشاركين في تصريحات لوكالة سانا إن هذه الأعداد الكبيرة من المواطنين تحمل رسالة للعالم أن الشعب السوري يرفض قرار الجامعة العربية واختار طريق الإصلاح الذي يؤدي إلى تحقيق تطلعاته دون أي تدخلات خارجية منوهين بتضحيات الجيش العربي السوري في تأمين الحماية للمواطنين والدفاع عن أمن الوطن واستقراره .
وقال الدكتور فيصل عبد الساتر من لبنان إننا نشهد منذ بداية الأزمة في سورية حراكا شعبيا فاعلا يمثل كل أطياف المجتمع السوري الذي أدرك تماما أن ما تتعرض له سورية ليس مؤامرة إنما حرب مفتوحة تستهدف بنية المجتمع السوري وتاريخه وحضارته ومستقبله مبينا أن تأمر أمريكا مع الدول الأوروبية وبعض الدول العربية يمثل انتقاما من سورية لدورها الريادي الذي كان عاملا أساسيا في نهضة المنطقة والدفاع عن مصالح الأمة وحقوقها .
من جانبه قال الدكتور محمد ضرار جمو رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الدولية في المنظمة العالمية للمغتربين العرب إن الشعب السوري خرج اليوم ليعبر عن إرادته التي تتماشى مع رؤية قيادته وبرنامجها الاصلاحي مؤكدا أن الدول الغربية وقوى الاستكبار لاتريد إعطاء الفرصة لسورية لاستكمال الإصلاحات لأن مايهمهم هو أن تكون سورية ضعيفة وغير قادرة على ممارسة دورها المحوري الداعم للمقاومة والقضايا العربية العادلة .
وأشار جمو إلى أن استمرار الضغوط والعقوبات تضر بالدرجة الأولى الشعب السوري الذي يجب عليه مواصلة نضاله وسعيه دون ملل لتحقيق تطلعاته المحقة مع قيادته التي هي من الشعب وتعمل لأجله داعيا إلى تقديم الشكر والعرفان للجيش العربي السوري وللقوى الأمنية التي قدمت الشهداء للحفاظ على أمن الوطن والمواطن .
بدوره قال الداعية الإسلامي عبد الرحمن علي ضلع إن ما نراه اليوم يعد رسالة للعالم أجمع وخاصة للجامعة العربية تعكس تماسك وترابط الشعب السوري العظيم مضيفا أن أصحاب الضمير الحي باتوا يعرفون أن الوحدة الوطنية التي تجمع شعب سورية الحر والأبي هي التي ستنجي الأمة العربية مما يحاك لها من مخططات استعمارية لأنه شعب لن يرضخ أو يخضع لإرادة هذه الدول.
من جانبه قال شحادة الموسى إن هذا اليوم وطني بامتياز لمشاركة جميع فئات الشعب السوري فيه وتعبيرهم عن رفضهم للمؤامرة التي تحاك ضد بلدهم ووقوفهم مع الرئيس الأسد لافتا إلى أن قرار الجامعة العربية لا يعني الشعب السوري و لا يمثله و أن الجامعة منذ تأسيسها لم تقم بأي عمل يخدم مصلحة العرب ويدعم التضامن فيما بينهم وهي الآن بقرارها تؤكد هذا الشيء.
وقالت وصال خليل إن الجامعة العربية خرجت عن ميثاقها ومهامها الرئيسية في تحقيق العمل العربي المشترك والتضامن العربي وانتقلت بعض أطرافها إلى العمل على تنفيذ أجندات خارجية بغرض إخضاع قوى الممانعة والمقاومة في المنطقة العربية ونهب ثروات المنطقة وبث الفتنة و التفرقة بين أبنائها .
وبين الشيخ صالح النعيمي الذي تحدث باسم العشائر السورية أن وحدة الشعب السوري و وقوفه مع قيادته سيسقط كل المؤامرات التي تحاك ضده من قبل بعض الدول الاستعمارية داعيا إلى تكاتف جميع أبناء الشعب السوري في ظل هذه الأزمة الشرسة التي تستهدف القرار الوطني المستقل لسورية الأبية .
من جانبه أكد محمد عيسى رفضه قرار الجامعة والنوايا التي تقف وراءه بغرض نهب ثروات المنطقة مبينا أن الجامعة العربية أصبحت سبيلا لاستهداف سورية بعد فشل جميع المحاولات الأخرى وهذا ما يرفضه الشعب السوري الذي سيدافع بكل قواه عن استقلالية قراره الوطني وسيادته وأمنه واستقراره.
من جانبها قالت ندى محسن إن قرار الجامعة لن يكون له أي أثر في ظل تماسك الشعب السوري وتلاحمه مع قيادته وإصراره على المضي في خياراته الداعمة للمقاومة والرافضة لسياسة الهيمنة والاملاءات.
وعبر الطفل دانيال يوسف عن أمنياته أن يصبح احد عناصر الجيش العربي السوري ليتسنى له الدفاع عن الوطن وأبنائه مبينا أن سورية ستبقى حرة كريمة بتلاحم أبنائها ونبذهم كل أشكال التفرقة والخلافات لما فيه خير الوطن .
وعبر ادهم الحسين من القنيطرة وشريف مهاوش من الجولان السوري المحتل عن رفضهما لجميع أشكال التدخل الذي تمارسه بعض الدول العربية و الغربية في الشؤون الداخلية السورية مؤكدين أن سورية للسوريين وهم من يقررون مصيرهم بأنفسهم و أن الشعب السوري وبوحدته الوطنية قادر على اسقاط جميع المؤامرات التي تستهدف امنه واستقراره.
وقال إميل اسود نحن مع سورية بقيادة الرئيس الأسد ومع التغيير والإصلاح المستند إلى الديمقراطية وضد الإرهاب والقتل الذي تمارسه المجموعات الإرهابية المسلحة بحق أبنائنا و إخوتنا لافتا إلى أن قرار الجامعة العربية باطل ويمثل إنهاء للعمل العربي المشترك .
وقال عارف منذر إن المشاركة في هذا التجمع واجب وطني لأن بلادنا تمر بمؤامرة كبيرة مضيفا أن سورية قلب العروبة النابض عصية على المؤامرات مهما زادوا عليها الضغط وان قرار الجامعة العربية خاطىء وهي من سيدفع ثمن هذا القرار مستقبلا .
وفي السويداء احتشد الآلاف من الشباب مساء اليوم في ساحة المجاهد سلطان باشا الأطرش وذلك تنديدا بقرار الجامعة العربية ورفضا للتدخل الخارجي بشؤون سورية ودعما للقرار الوطني المستقل وبرنامج الإصلاح الشامل بقيادة الرئيس الأسد .
وعبر المشاركون عن رفضهم القاطع لقرار الجامعة العربية ولكل محاولات العبث بأمن واستقرار سورية والنيل من قرارها الوطني المستقل واستعدادهم لبذل الغالي والنفيس دفاعاً عن كرامة الوطن .
وردد المشاركون شعارات تدعو إلى التمسك بالوحدة الوطنية مؤكدين عزمهم على إسقاط المؤامرة التي تتعرض لها سورية والعمل على رص الصفوف لتعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة المشروعات الاستعمارية معربين عن تقديرهم للتضحيات التي قدمها الجيش العربي السوري في سبيل عزة سورية .
وعبر علاء حمزة عن اعتزاز شباب السويداء بانتمائهم إلى سورية العزة والكرامة والقرار المستقل مؤكدا أن سورية ستنتصر على المؤامرة التي تتعرض لها .
وقالت سحر ملاعب القادمة من السعودية إننا نشارك اليوم شباب السويداء تأكيداً على أن الشعب السوري يد واحدة في مواجهة كل المخططات التي تستهدف النيل من صمود سورية .. ونقول لمحطات الفتنة والتحريض إنكم مهما حاولتم فبركة الوقائع لن تستطيعوا أن تنالوا من عزيمتنا وتصميمنا على المضي في مسيرة الاصلاح والتطوير .
تجمع حاشد أمام وزارة الخارجية والمغتربين تعبيرا عن رفضهم لقرارات الجامعة العربية بحق سورية والتدخل الخارجي بشؤونها الداخلية
وعبر حشد من المواطنين تجمعوا أمام وزارة الخارجية والمغتربين اليوم عن رفضهم لأي تدخل خارجي في الشؤون السورية ولقرارات جامعة الدول العربية بخصوص سورية مؤكدين أن الشعب السوري قادر على حل مشاكله بنفسه.
وأكد المحتشدون خلال تجمعهم دعمهم لبرنامج الإصلاح الشامل الذي يقوده السيد الرئيس بشار الأسد رافعين الأعلام السورية ومرددين شعارات تدعو إلى تعزيز الوحدة الوطنية في مواجهة ما تتعرض له سورية من مخططات ومؤامرات أجنبية بمشاركة بعض الدول العربية التي باتت أدوات لتنفيذ هذه المخططات.
وقال أيمن أحمد جئنا للتعبير عن رفضنا للتدخلات الخارجية في شؤوننا الداخلية واستنكارنا لمحاولات النيل من وحدتنا الوطنية وقرارنا السيادي المستقل.
.