السيد نصر الله: الثأر لعماد مغنية سيكون مشرفا

أعلن الأمين العام لـ "حزب الله" السيد حسن نصر الله في مهرجان ذكرى القادة الشهداء في "المقاومة الإسلامية"، "أن أي دعوة للحوار الوطني بدون شروط مسبقة نؤيدها وندعمها ونشارك فيها لأن الدعوة المشروطة للحوار هي تسجيل نقاط وفرض لها"، مضيفا "لدينا سلاح ونزداد تسلحا ونزيد كما ونوعا وهناك سلاح معروف وسلاح مخفي ليس خجلا بل حفاظا على المفاجئات".
وتوجه السيد نصر الله إلى قيادات "14 آذار" بالقول، "لستم في موقع من يضع الشروط ويقدم الضمانات فأنتم جزء من الشرق الأوسط الجديد؟"، مضيفا "تطالبون بالحياد حتى مع إسرائيل ولكن تتدخلون في شؤون سوريا".
متسائلا: "كيف يولد "الربيع العربي" من "ثورة الأرز" وأنتم كنتم مع تلك الأنظمة
التي أسقطها هذا الربيع؟".
وتوجه السيد للرئيس سعد الحريري ضمنا، "يا قادة "14 آذار" الحريص على عدم حصول الفتنة السنية الشيعية يجب أن يعمل على أن يسكت نوابه وإعلامه الذي يحرض على الفتنة".
أما في الموضوع الحكومي، فشدد على أنه مع استمرار الحكومة مع معالجة النقاط الخلافية.
وشدد نصر الله، على أن لا علاقة للحزب بتفجيرات الهند وغيرها لأنه من المهين أن يثار "حزب الله" لقائده بقتل دبلوماسي أما المستهدفون فهم يعرفون نفسهم وستبقى دماء الحاج عماد مغنية تلاحقهم والثأر فهم يعرفون أين وسيأتي اليوم الذي سنثأر فيه لعماد مغنية ثأرا مشرفا".
من جهة أخرى، شدد نصر الله على ضرورة أن تحدد الحركات الإسلامية في المنطقة موقفا واضحا تجاه إسرائيل وفلسطين والمشروع الصهيوني لأن فرصة إسرائيل الكبرى هي الفوضى والفتنة في ظل القلق المسيطر على العقل الإسرائيلي، متسائلا "هل تجوز المقارنة بين أنظمة حامية لإسرائيل وأنظمة مقاومة وداعمة للمقاومة"، داعيا المصريين إلى التفتيش في كل اضطراب وإثارة فتنة طائفية عن الإسرائيلي والأميركي.
ولفت إلى أن "الحكومات العربية تعتبر أن الحل مع إسرائيل سياسي دون شرط ولكن الحل السياسي في سوريا قد فات الأوان عليه"، متسائلا "أليس غريبا أن تصطف أميركا وإسرائيل ودول الاعتدال العربي، التي تتحمل مسؤولية مأساة العرب، إلى جانب "القاعدة" لإسقاط النظام السوري؟".
وأضاف: "النظام السوري وقف في وجه الأميركي ومشروعه في المنطقة في حين يدفع العرب أموالا لتسعير الاقتتال في سوريا، خدمة لمن؟".
أما في موضوع البحرين، فلفت نصر الله إلى أن الشعب البحريني كان أول شعب في العالم العربي والإسلامي يتظاهر من أجل فلسطين والقدس فيقتل بالرصاص الحي ولو قدر له أن ينتخب لكانت الحكومة كاملة مع المقاومة وفلسطين، في الوقت الذي كانت بعض الحكومات العربية في العالم الإسلامي مخلصة للأميركي والإسرائيلي وبذلت جهدها لتحقيق المشروع الصهيوني.
من جهة أخرى، أشار نصر الله إلى أنه "لو كان الأسير الفلسطيني خضر عدنان المضرب عن الطعام منذ أكثر من 60 يوما، إسرائيليا لكان الأمراء والملوك العرب تدخلوا لتوفير الضمانات للاطمئنان على صحته".
شام نيوز - السفير