السيد يدعو الى استقالة بلمار و محاسبة شهود الزور في اغتيال الحريري

 

دعا المدير العام السابق للأمن العام اللبناني اللواء جميل السيد الأحد دانيال بلمار مدعي عام المحكمة الدولية الموكلة التحقيق في اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري إلى الاستقالة، معتبرا ان التحقيق "يخضع للسياسة" ويستند الى شهود زور.

 

وقال السيد في مؤتمر صحافي في بيروت "بلمار يعرف هذا الشيء ولاني اعرف انه يخضع للسياسة (...) اطلب منه قبل فوات الاوان وحفاظا على ما تبقى له من سمعة وتاريخ ان يستقيل اليوم قبل الغد".

 

و أضاف "لما تجلب شهود زور انت لا تقوم باتهام سياسي، انت ترتكب جريمة افتراء، يفترض بقضية شهود الزور ان توقف كل عمل للمحكمة".

واعتبر السيد أن قضية شهود الزور جريمة لاتقبل الجدل وقضية مهمة للنظر فيها من أجل معرفة كل مآسي المرحلة السابقة وخصوصا فيما يتعلق بالاغتيالات التي حصلت بعد اغتيال الحريري.

 

وأوضح السيد أن تزوير التحقيقات وتوجيه الاتهام السياسي إلى سورية منذ البداية جعل القاتل الحقيقي يستمر في قتله ويستهدف كل الشخصيات اللبنانية التي تم اغتيالها بعد الحريري.

 

ورأى السيد أنه يجب فتح ملف السنوات الأربع الماضية وكشف مؤامرة التزوير وشهود الزور لكي يكون هناك ثقة بالمحكمة الدولية.

 

بدوره أكد طلال ارسلان رئيس الحزب الديمقراطي اللبناني ان لبنان يعيش بداية تحول إيجابي بإتجاه فتح ملف شهود الزور في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية الاسبق رفيق الحريري لمعرفة من كان وراءهم بقصد تضليل التحقيق وحماية الجهة القاتلة إضافة إلى إثارة الفتن وتدمير لبنان من الداخل.

 

وأوضح أرسلان في كلمة له في حاصبيا أن مسألة شهود الزور ليست مجرد جرم عادي إنما هي مؤءامرة كبرى هدفها إلغاء لبنان من الوجود بواسطة الفوضى الخلاقة التي هي جزء من الإستراتيجية الاميركية الإسرائيلية للهيمنة على لبنان والمنطقة بأكملها.

 

ودعا أرسلان إلى محاكمة شهود الزور مبينا انه من خلال محاكمتهم يمكن كشف الحقيقة داعيا لان تكون الخطوة التي أقدم عليها رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري حول شهود الزور فاتحة للمحاكمة القانونية الفعلية التي كنا ولا نزال نطالب بها لمعرفة الحقيقة ولحماية لبنان.

 

وأشار أرسلان إلى أن الأيام أثبتت أن الخيار الوطني كان الخيار الصحيح ورؤيتنا إلى سياسات الدول الإستعمارية حيال لبنان والمنطقة كانت هي الرؤية الصحيحة موضحا ثبات نظرية من يسقط الجغرافيا من معادلة السياسة يخرج نفسه من التاريخ منوها بالانفتاح الكبير الحاصل في إتجاه سورية والذي يؤكد صحة هذه النظرية إضافة إلى أن الموقف من المقاومة ثبت أنه الموقف الوطني المصيري الصحيح.

 

من جهته اعتبر الشيخ حسن عز الدين مسؤول العلاقات العربية في حزب الله ان العلاقة الجيدة بين سورية ولبنان تزيد من قوة البلدين مؤكدا أن شهود الزور يشكلون المفتاح السري للوصول إلى الحقيقة داعيا إلى محاكمتهم.

 

كما أكد الشيخ حسن المصري رئيس المجلس السياسي في حركة أمل أن أحدا لا يمكنه أن يتحدى مثلث الجيش والشعب والمقاومة في لبنان داعيا إلى تحصين هذه القوة من المؤامرات التي تحاك ضدها.

 

من جهته قال خليل حمدان عضو هيئة الرئاسة في حركة أمل: إن اتفاق الطائف حدد العدو الحقيقي للبنان وحدد هوية الوطن وكرس شرعية المقاومة في مواجهة الاحتلال الاسرائيلي منتقدا الاصوات التي لا تخجل من تاريخ تعاملها مع اسرائيل وارتدادها على شرعية لبنان وسيادته.

 

شام نيوز – وكالات