السيدة أسماء تطلق مشروعاً ثقافيا استثنائيا في نيسان

تطلق الحكومة السورية تحت رعاية السيدة أسماء الأسد مبادرة ثقافية طموحة شهر نيسان المقبل تحت عنوان ملتقى مساحات ثقافية 2011 تهدف لإحداث نقلة نوعية في متاحف سورية والحفاظ على مواقعها الأثرية .
وتدعو المبادرة لمشاركة أهدافها بعقد تجمع عالمي لمفكرين وخبراء من عالم التراث والثقافة المعاصرة، والمضمار الأكاديمي وقطاع الأعمال.
وفي دورته الافتتاحية لهذا العام يتخذ التجمع من التجربة السورية نقطة بداية لنقاش يتوسع فيما بعد ليشمل في حدوده وخلاصته العالم أجمع، وسيكون من شأن هذه المبادرة أن تؤمن للزائر الشواهد اللازمة ليحظى بفهم معمق لتاريخ سورية، وهذه المبادرة هي نتاج تضافر جهود القطاع العام والمجتمع الأهلي إلى جانب خبراء المتاحف والتراث في سوريا، إلا أنها تجسد في الوقت عينه مساهمات شبكة واسعة من الشركاء الدوليين الذين يلعبون دورا مهما في هذا المشروع عبر طرحهم مهاراتهم وخبرتهم.
وتقوم خلال الملتقى نخبة من الخبراء الوطنيين والعالمين بإلقاء محاضرات يتخللها عروض تقديمية ونقاشات جماعية ونشاطات تعارف، ويتيح الملتقى فرصة نادرة للتمعن في إرث سورية الثقافي الفريد عن كثب والاطلاع على التقدم الجاري في تطوير مرافقها الثقافية.
كما يتضمن الملتقى مسابقة دولية في فن الهندسة المعمارية لاختيار أفضل تصميم للمتحف السوري الوطني الجديد وذلك بالتعاون مع مؤسسة الآغا خان للثقافة.
وبينت وزارة الثقافة في كتب صادرة عنها أن هذه المبادرة الثقافية ستتمثل في إعادة تأهيل كامل للمتاحف الوطنية والمواقع الأثرية العديدة وإلى تأسيس متحف على سوية عالمية إضافة إلى خلق مجالات تخصصية تعنى بالتراث، ويبقى الهدف تأكيد موقع تراث سورية الثقافي المميز كنقطة التقاء محورية في الهوية المشتركة للشعب السوري، وإعادة الروح إلى هذا التراث في عيون الزائر القادم من شتى أرجاء العالم.
وللاحتفال بالطبيعة العالمية والتعاونية لهذا المشروع تطلق النسخة الأولى من ملتقى دولي سنوي يقام في سورية تحت عنوان مساحات ثقافية يستقطب نخبة عالمية من المفكرين والخبراء وقطاع الأعمال لمناقشة جملة من الموضوعات ذات الصلة.
ويقام الملتقى بين العاشر والثاني عشر من شهر نيسان المقبل كنقطة بداية لنقاش شيق واسع النطاق ولتبادل ثري للأفكار.