السيسي: مصر ستثأر لدماء أبنائها

أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن مصر ستثأر لدماء أبنائها الذين أعدمهم تنظيم “داعش” الإرهابي في ليبيا أمس مبينا أن المحن تزيد من قوة وصلابة الشعب المصري.
ونقل موقع بوابة الأهرام عن السيسي قوله خلال لقائه البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية لتقديم واجب العزاء بالضحايا اليوم “إن الشعب المصري كله مجروح” مشددا على أن قوة الشعب المصري في وحدته.
ووصف السيسي هذه الجريمة بـ “الإرهاب الخسيس الذي طال أبناء مصر” مشيرا إلى أن بلاده “تحتفظ لنفسها بحق الرد وبالأسلوب والتوقيت المناسبين للقصاص من هؤلاء القتلة والمجرمين المتجردين من أبسط قيم الإنسانية”.
وتوالت الإدانات والمواقف الدولية المستنكرة لجريمة ذبح 21 مصريا على يد إرهابيي تنظيم “داعش” في ليبيا في وقت دعت مصر وفرنسا إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي لاتخاذ تدابير جديدة ضد هذا التنظيم الإرهابي.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن بيان صادر عن الرئاسة الفرنسية قوله إن الرئيسين الفرنسي فرانسوا هولاند والمصري عبد الفتاح السيسي دعيا خلال اتصال هاتفي إلى اجتماع لمجلس الأمن الدولي واتخاذ تدابير جديدة ضد تنظيم “داعش” الإرهابي بعد عملية قتل 21 مصريا في ليبيا.
وأوضح البيان أن الرئيسين بحثا أيضا الوضع في ليبيا وتوسيع عمليات تنظيم “داعش” الإرهابي في هذا البلد مؤكدين أهمية اجتماع مجلس الأمن الدولي وأن يتخذ المجتمع الدولي تدابير جديدة لمواجهة هذا الخطر.
وكانت وزارة الخارجية المصرية أكدت في وقت سابق ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته واتخاذ خطوات قوية وفعالة وحازمة ضد التنظيمات الإرهابية التي تتبنى نفس الايديولوجية المتطرفة وتحقق نفس الأهداف الخبيثة.
ونقلت وسائل إعلام مصرية عن السفير بدر عبد العاطي المتحدث باسم الوزارة قوله اليوم في بيان إن وزير الخارجية سامح شكري توجه فجر اليوم إلى نيويورك لإجراء لقاءات عاجلة والقيام باتصالات فورية مع كبار المسؤولين في منظمة الأمم المتحدة وعلى رأسهم الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وكبار معاونيه ومع أعضاء مجلس الأمن الـ 15 وذلك لاطلاعهم على تطورات الأوضاع الراهنة في ضوء الجريمة الإرهابية البشعة التي ارتكبها إرهابيو تنظيم “داعش” بإعدام 21 عاملا مصريا في ليبيا ومطالبتهم بتحمل مسؤولياتهم حيال ما يجري”.
وأضاف المتحدث “إن شكري سيتوجه بعد ذلك إلى العاصمة الأمريكية واشنطن للمشاركة في قمة مكافحة الإرهاب المقررة في الفترة ما بين 18 و20 من الشهر الجاري لتأكيد موقف مصر الثابت تجاه ظاهرة الإرهاب وأن ترك الأمور على ما هي عليه في ليبيا دون تدخل صارم لكبح جماح هذه التنظيمات الإرهابية هناك إنما يمثل تهديدا واضحا للأمن والسلم والدوليين”.