السيسي وصباحي يدليان بأصواتهما في الانتخابات الرئاسية

أدلى مرشحا الانتخابات الرئاسية المصرية المشير عبد الفتاح السيسي ومنافسه حمدين صباحي بصوتيهما اليوم وسط إجراءات أمنية مكثفة في مركزين مختلفين حيث اقترع السيسي في مركز مدرسة الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة بالقاهرة بينما أدلى صباحي بصوته في مركز مدرسة السيدة خديجة النموذجية بالعجوزة.
وقال المستشار عبد العزيز سالمان أمين عام اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية إن "التصويت في جميع اللجان الفرعية والعامة بدأ في موعده تماما وأن اللجان شهدت إقبالا ملحوظا منذ الصباح الباكر ولم تتلق اللجنة حتى الآن شكاوى سواء حول تأخر فتح المراكز أو بشأن بطاقات الاقتراع".
وفي إطار الجهود الأمنية المكثفة لحماية أمن العملية الانتخابية أفادت مصادر أمنية مصرية بأن خبراء المفرقعات تمكنوا من إبطال مفعول عبوة محلية الصنع بداخل حديقة مدرسة ثانوية بالحوامدية كما أبطلوا مفعول عبوة أخرى في مركز اوسيم في الجيزة على شكل ماسورتين حديديتين موصل بهما مادة مفجرة ويخرج منها فتيل وتم تمشيط المناطق المحيطة بالمركزين اللذين يشهدان إقبالا كثيفا من الناخبين المصريين .
إلى ذلك أشعل مجهولون النيران في إطارات سيارات على الطريق الدائري بالقرب من مدينة كرداسة بالجيزة في محاولة لإعاقة حركة المرور والتأثير على وصول المواطنين إلى اللجان الانتخابية .
وشهدت لجان مدينة كرداسة منذ الساعات الأولى للتصويت على الانتخابات الرئاسية إقبالا كبيرا من الناخبين وسط تعزيزات أمنية مكثفة.
ويشارك في هذه الانتخابات نحو54 مليون ناخب ممن يحق لهم التصويت بإشراف 16 ألف قاض من القضاء والنيابة العامة ومختلف الهيئات القضائية يتولون الإشراف على 13 ألفا و899 لجنة انتخابية فرعية في حين يتولى الإشراف على تلك اللجان الفرعية 352 لجنة انتخابية عامة على مستوى الجمهورية المصرية.
وكانت مراكز الاقتراع بالانتخابات المصرية فتحت أبوابها صباح اليوم في المحافظات المصرية كافة لاستقبال الناخبين وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة بعد تهديدات جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في محاولة لإفشال هذه الانتخابات التي تجري على مدى يومين.
وسيقوم القضاة رؤساء اللجان الانتخابية الفرعية في نهاية اليوم الأول من الانتخابات بحصر أعداد وأسماء من تواجدوا قبل الساعة التاسعة مساء في جمعية الانتخاب بكل لجنة "نطاق المقر الانتخابي" واستمرار العمل بتلك اللجان حتى تمكينهم من الإدلاء بأصواتهم ليتم في أعقاب انتهاء عملية التصويت بالنسبة لهؤلاء الناخبين إغلاق صناديق الاقتراع بالأقفال الكودية المرمزة وذلك حتى استكمال عملية التصويت اعتبارا من الساعة التاسعة من صباح اليوم الثاني والأخير من عملية الانتخاب.
وسيتم ترك صناديق الاقتراع بمقار اللجان الفرعية بعد تشميع أبوابها ونوافذها وكافة مداخلها ومخارجها بالشمع الأحمر ومهرها بالأختام المعدة خصيصا لذلك لحين استكمال عملية الانتخاب في اليوم الثاني وذلك في حراسة مشددة من رجال القوات المسلحة والشرطة.
وستجري عمليات فرز الأصوات داخل مقار اللجان الفرعية إثر إغلاق صناديق الاقتراع في اليوم الثاني والأخير لعملية الانتخاب حيث يقوم رئيس كل لجنة فرعية بإبلاغ نتيجة لجنته إلى اللجنة العامة التابع لها والتي تقوم بتجميع تلك النتائج وإرسالها للجنة الانتخابات الرئاسية التي ستقوم بدورها بإعلان النتيجة النهائية لعملية الانتخاب في موعد أقصاه 5 حزيران المقبل.
وتجري عملية الانتخابات الرئاسية وسط عملية تأمين لمختلف اللجان الفرعية من رجال القوات المسلحة والشرطة في ضوء تعليمات بمواجهة أي محاولات للخروج عن القانون بكل قوة وحسم حتى تسير الانتخابات في مناخ يتسم بالحرية والديمقراطية والطمأنينة والأمن لسائر المواطنين المشاركين في عملية الانتخاب.
وقد بدأت غرفة عمليات وزارة الداخلية عملها في أول أيام الانتخابات الرئاسية بالتأكد من انتظام الخدمات الأمنية على كل اللجان.
وأكد مصدر أمني مصري أن غرفة العمليات تعمل على متابعة كل مديريات الأمن على مستوى البلاد والتأكد من تواجد القوات المكلفة بتأمين اللجان أمام اللجنة المكلف بتأمينها ومتابعة انتشار جميع الوحدات الأمنية والتمركزات والدوريات الثابتة والمتحركة بحسب الخطة الأمنية التي وضعتها وزارة الداخلية في تأمين كل الشوارع التي تؤدي إلى مقار اللجان الانتخابية بالإضافة إلى انتشار القوات المسلحة التي تعمل على تأمين المحاور والطرق والميادين طوال فترة الانتخابات على مدار الساعات الأربع والعشرين.
وفي الوقت الذي أكدت فيه جميع النقابات والاتحادات المهنية والعمالية والتجمعات الجماهيرية المشاركة بكثافة وعدم الخوف من تهديدات جماعة الاخوان الإرهابية طالب اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية جميع رجال الشرطة بالتصدي بحسم وحزم لأي محاولة تمس أمن المواطنين وبالمواجهة الفورية لكل من يحاول تعكير صفو المشهد الانتخابي.
وكانت وزارة الداخلية المصرية أنهت إجراءات التأمين الكامل لجميع المقرات الانتخابية ووصلت صناديق الاقتراع في حراسة مشددة إلى مقار اللجان حيث قام خبراء المفرقعات بتمشيطها بالكامل كما انتشرت عناصر القوات المسلحة المشاركة في تأمين الانتخابات والبالغ عددها 181 ألفا و912 ضابطا وصف ضباط وجنديا لتأمين 2534 لجنة عامة وفرعية ومقرا انتخابيا على مستوى المحافظات المصرية.
منصور يدعو المصريين للمشاركة في عمليات الاقتراع لانتخابات الرئاسة من أجل بناء مستقبل مصر
إلى ذلك دعا الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور المصريين للنزول والتصويت في انتخابات الرئاسة للمشاركة في بناء مستقبل مصر مؤكدا أن هذه الانتخابات تعد أول خطوة في البناء وأن وقت العمل حان لأن مصر بحاجة لجهود أبنائها.
بدوره قال المرشح للانتخابات الرئاسية المشير عبد الفتاح السيسي عقب إدلائه بصوته في أحد مراكز الاقتراع بمصر الجديدة "إن الشعب المصري يسطر تاريخه ومستقبله والعالم كله يراقب ويشاهد كيف سيصنع المصريون مستقبلهم" متوقعا أن يكون الإقبال على التصويت في الانتخابات الرئاسية من قبل المواطنين هائلا.
كما أعرب المرشح المنافس حمدين صباحي في تصريح مماثل عقب أدلائه بصوته عن ثقته في قدرة المصريين على اختيار المرشح القادر على إدارة البلاد داعيا جميع المصريين إلى ممارسة حقهم الدستوري في تحديد مصير البلد فكل صوت له قيمه ويصنع مستقبل البلد آملا بأن يأخذ الشعب المصري القرار الصائب وأن تحظى الانتخابات بحضور ما يقارب من 30 مليون مواطن لمراكز الاقتراع.
من جهته شدد المستشار أحمد الزند رئيس نادي قضاة مصر في رسالة للاتحاد الدولي للقضاة على موقفه وسائر قضاة مصر الرافض لأي محاولات داخلية أو خارجية للتدخل في شؤون العدالة والأحكام الصادرة عن القضاء المصري مؤكدا أن القضاء المصري مستقل تماما والقضاة مستقلون كما أن المحاكم المصرية تطبق القوانين الوضعية المستقرة منذ عشرات السنين دون تمييز.
وأشار الزند إلى أن الانتخابات الرئاسية تجري تحت الإشراف القضائي المصري الكامل وأن عمليتي الاقتراع والفرز تتمان تحت رقابة القضاة حيث تشرف على سير الإجراءات منذ فتح باب الترشح وحتى إعلان النتيجة لجنة قضائية خالصة شكلت بموجب أحكام الدستور والقانون.
وفي سياق متصل أوضح ماريو ديفيد رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات خلال تواجده بمقر اللجان الانتخابية بالزمالك أن عملية التصويت تمر بشكل جيد حتى الآن وأنه سيتم إصدار تقرير حول متابعة الانتخابات بعد انتهاء العملية الانتخابية.
وفيما حاول أنصار جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية تعكير صفو العملية الانتخابية أكدت وزارة الصحة والسكان المصرية في بيان لها عدم وجود أي إصابات أو حالات مرضية حول مقار لجان الانتخابات الرئاسية بمحافظات مصر بعد مراجعة غرف الطوارئ بالمحافظات المختلفة نافية وجود أي إصابات حتى الساعات الأولى من بدء التصويت.
إلى ذلك أكد مصدر عسكري مصري أن مجهولين اثنين كانا يستقلان دراجة نارية استهدفا مدرسة المعهد الأزهري بقرية كفر شرف بمركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية شمال مصر وألقيا عبوات مولوتوف وأعيرة نارية على مقر اللجنة وفرا هاربين بعد اشتباك القوات معهما كما أعلن مصدر أمني آخر أن قوات الدفاع المدنى أبطلت مفعول 3 قنابل في مركز كفر سعد بمحافظة دمياط إحداها بدائية الصنع فيما انفجرت قنبلة بجوار مدرسة أحمد لطفي السيد بالعمرانية ولم تسفر عن خسائر مادية أو بشرية.
وضمن سعيهم لعرقلة العملية الانتخابية تجمع المئات من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين الإرهابية في الإسكندرية في إطار التحريض الذي يقومون به لمقاطعة الانتخابات الرئاسية اليوم وغدا وتمكنت أجهزة الأمن من فض هذه المظاهرة وضبط 10 من المشاركين فيها.
وأوضح مدير مباحث الإسكندرية ناصر العبد أن قوات الأمن تعاملت مع المظاهرة لمخالفتها قانون التظاهر ولقيام المشاركين فيها بأعمال شغب في محاولة لترهيب المواطنين مستخدمين الألعاب النارية والمولوتوف مؤكدا أن قوات الأمن تسيطر بشكل كامل على مختلف مناطق المدينة وتتواجد حول مختلف اللجان والمراكز الانتخابية لتأمينها.
كما نجحت قوات الانتشار السريع بمديرية أمن الفيوم في فض تجمع لعدد من عناصر جماعة الإخوان الإرهابية حاولوا قطع طريق الفيوم القاهرة أمام مدينة سنورس وأشعلوا النار فى بعض إطارات السيارات.