الشارع اللبناني يترقب موعد المؤتمر الصحفي للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله

 

تترقب الأوساط السياسية داخل لبنان وخارجه المؤتمر الصحفي المنتظر للأمين العام لحزب الله حسن نصرالله مساء اليوم الاثنين، وعلى الرغم من إعلان نصرالله الأسبوع الماضي أنه سيكشف أدلة ووثائق سمعية وبصرية تكشف تورط اسرائيل باغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري، إلا أن أنباء جديدة تناقلتها وسائل الإعلام تتحدث أيضاً عن قرار حزب الله بالكشف عن أسرار عملية أنصارية الشهيرة التي وقعت في 5 ايلول 1997، حين وصلت قوة كوموندوس اسرائيلية من وحدة الشييطت البحرية الى شاطئ انصارية للقيام بعمل أمني ما، فإذا بها تقع في كمين محكم نصبه حزب الله في إطار عملية امنية معقدة، أدت الى مقتل جميع ضباط الفرقة وعناصرها.

وبالاضافة الى عملية أنصارية، فإن الحزب قرر كشف ملف خاص يتعلق بأحد العملاء الذين عملوا على إيهام الرئيس الحريري بأنه سيكون عرضة لعملية اغتيال من حزب الله، وقد لوحق واعتُقل وصوّرت اعترافاته قبل أن يُسلم إلى الجهات الرسمية حيث أوقف لمدة ثم فر في ظروف غامضة إلى إسرائيل ولا يزال هناك حتى الآن.

والمثير أن الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله كما يعلم من هم داخل الحزب قبل خارجه، لا يمكنه التوجه الى قيادات الحزب ولا الى الجمهور بأي أمر لا يكون واثقاً من صحته، فكيف إذا كان عليه توجيه الاتهام لإسرائيل في قضية شديدة الحساسية مثل اغتيال الحريري، فكانت عبارته المحددة للكوادر العاملين في الملف: لن أقول كلمة ليس لها سند مادي صلب، على شكل وثيقة أو تسجيل صوتي أو مصور وذلك حسب ما نقلته جريدة الأخبار اللبنانية عن مصادر مطلعة، وعلى هذا الأساس بدأ العمل وأعدت خلال فترة غير قصيرة مجموعة كبيرة من الوثائق التي تفيد في الموضوع، وجرى فرزها والتثبت من محتواها، وعرضها لدراسة أهميته ومدى إفادتها، وإلى ذلك لجأ نصرالله الى الاستعانة بآراء جهات قانونية لتقديم رأي في هذه المعلومات والوثائق وسمع الملاحظات الاساسية، حتى أنه وخلال الاجتماع الأخير برئيس المجلس النيابي نبيه بري طلب إليه ان يقول رأيه في هذه المعلومات على اساس انه محام وليس رئيسا للمجلس النيابي، ورد بري بعد الاطلاع انه في حال عرضت عليه هذه المعلومات فسوف يطلب فوراً العمل على تحويله عناصر اتهامية.

والجدير ذكره أنه ولأول مرة منذ زمن بعيد، يلجأ حزب الله الى الكشف عن وثائق ومعلومات تتعلق أساساً بالحرب الامنية المفتوحة منذ نحو عقدين بين المقاومة والعدو.

 

شام نيوز- وكالات