الشبابيك تركت مفتوحة.. و"كل بيت مبين من شباكه"

الشبابيك تركت مفتوحة ....و كل بيت مبين من شباكه

شام اف ام - نيفين الهندي:

هل يجب أن يخبر الزوج شريكته بكل شيء ؟ و هل يجب أن تضحي الزوجة لأجل شريكها؟ إضافة إلى استفسارات أخرى طرحها مجموعة من الكتاب في إطار درامي ضمن مسلسل “شبابيك” إخراج “سامر برقاوي”، تركت نهاية الحلقات مفتوحة ليختارها المشاهد كلٌ بحسب منظوره و تجاربه.

"عماد" هو الاسم الذي أطلق على جميع شخصيات العمل و واجه مواقف مختلفة مثله مثل "رهف" اسم الزوجة في كل اللوحات، يعيش الزوج صراعاً بين الواقع و الخيال بسبب عمله ككاتب في حلقة "الزائرة" التي اختتمت بإسقاط شبيه للحلم على الواقع دون تحديد نقطة نهاية حقيقية .

يعيد المخرج السوري سامر البرقاوي أسلوب المسلسل المنفصل المتصل، على أن تجسّد كل حلقة حكاية حول فكرة واحدة،  "رهف" الاسم الذي أطلق على عنصر البطولة النسائية في العمل نجدها تتحول حسب معطيات الأحداث فمرة تكون صلبة و قوية كما جسدتها سلافة معمار في حلقة "الطريق" و مرة نجدها معنفة و مستضعفة كما في حلقة "قابل للطعن" من بطولة ديمة قندلفت.

ويتناول العمل 30 قصة منفصلة تدور حول موضوع العلاقات الزّوجيّة، لكنها تبدو جميعها كأنها قصة واحدة، و يدور حول الملحمة العائلية و هو نوع معروف في الدراما العربية و لكن ما يميز شبابيك حسب رأي مخرج العمل هو رؤية العلاقات العائلية من منظور جديد تختلف أبعاده.

وأكد مساعد المخرج، أكثم حمادة، لـ"شام اف ام" أنه تم الاعتماد علي " ثيمة " واحدة لكل الحلقات و المستهدف هو العلاقة الزوجية و العائلة السورية و ليس علاقات الحب الجديدة، فالعمل يحمل دلالة من اسمه في إشارة إلى أن كل شباك يشير إلى منزل، ستكون محور حلقة من العمل المتنوع بحكاياته و "من خلال الشبابيك نطل على المشاكل داخل البيوت".

و عن سبب اختيار اسم واحد للثنائي في كل الحلقات أجاب حمادة، بأن السبب في ذلك هو التركيز على فكرة العمل وهي الزوجين و ليس على الأشخاص المشاركين في اللوحة على الرغم من أهمية هذه المشاركة إضافة إلى تحقيق الربط بين الحلقات.

أما بالنسبة لموقع التصوير فقد تم تصوير معظم المشاهد في دمشق باستثاء ثلاث حلقات صورت في طرطوس و حلقة على الحدود السورية اللبنانية و "تم مراعاة تنوع اللوكيشن و تغيير الديكور الذي يعكس تنوع العائلات و المستوى الاجتماعي المقدم".

و تابع حمادة: أنه تم الاعتماد على الوجوه الشابة لأنه واجب و ضرورة فالنص يفرض وجودهم كشباب في أول مراحل الزواج، كما أنه تم الاعتماد على عدد من النجوم من مختلف الأعمار.

يذكر أن المخرج المساعد أكثم حمادة ساهم في كتابة عدد من الحلقات إضافة إلى كتاب آخرين تحت إشراف السيناريست بشار عباس و تم اختيار السيناريوهات التي تستهدف العلاقات الزوجية بعيداً عن القصص النمطية مثل الخيانة و العقم و ترك شكل الحلقة المعتمد على النهاية المفتوحة مجالاً للنقاش و ظهور وجهات نظر متعددة .