الشتاء والهطولات المطرية تكشف سوء الواقع الخدمي في حمص

شام إف إم - حيدر رزوق
أدت الهطولات المطرية التي شهدتها محافظة إلى ارتفاع منسوب السدود وزيادة كمية التخزين، فيها إلا أنها حملت آثاراً سلبية كانت أكثر وضوحاً حيث يعتبر فصل الشتاء هذا العام هو الأسوأ على الإطلاق منذ اندلاع الأحداث في محافظة حمص عام 2011.
فمن سوء الكهرباء إلى مشكلة المحروقات «الغاز والمازوت» إلى الطرقات، حيث كشفت الأحوال الجوية مدى سوء الطرقات وعيوبها في أكثر من مكان وتحولت بعض الطرقات إلى بحيرات صغيرة سواء داخل المدينة أو في مناطق الريف وبدت كثير من الشوارع وكأنها تعود للقرن التاسع عشر فلا يمكن لأحد عبورها سيراً ولا حتى بواسطة السيارات وتسببت السيول والأمطار الغزيرة بانقطاع بعض الطرقات ولا سيما في منطقتي «القبو والشرقلية» بريف حمص الشمالي الغربي.
أما بالنسبة للكهرباء فقد كثرت الشكاوى ومن خلفها الأعطال التي تسببت بانقطاعات طويلة للتيار الكهربائي في بعض أحياء المدينة ومناطق الريف، وذلك بسبب الأحوال الجوية من جهة وازدياد الطلب على الكهرباء للتدفئة في ظل عدم توافر المازوت المخصص للتدفئة وسوء عملية التوزيع وعدم انتظامها بينما نجد أن المازوت يتوفر في السوق السوداء بكميات كبيرة ولكن بأسعار مضاعفة.
الأسعار المضاعفة نجدها أيضاً في الأسواق حيث الارتفاع المجنون لأسعار المواد الغذائية وعلى رأسها الخضار والفواكه التي تسجل أرقاماً قياسية في الارتفاع اليومي مع تحكم التجار بلقمة المواطن وغياب القوانين الفاعلة التي تحد من الجشع المتزايد لدى الكثير من التجار من جهة، وتضبط الأسعار في الأسواق وتحد من الانفلات الحاصل من جهة ثانية.
لتتعالى الأصوات التي تسأل عن الأسباب التي فرضت هذا الواقع الخدمي السيء في محافظة حمص خلافاً لما كان عليه الحال خلال السنوات الماضية، وعدم اكتراث بعض المعنيين بوضع الحلول الممكنة أو البحث عن بدائل توفر الحياة الكريمة للمواطن الذي عانى الأمرين في حمص خلال سنوات الحرب.