الشرطة اليونانية تعثر على طرد ناسف موجه الى ساركوزي

قالت الشرطة اليونانية انها عثرت على طرد ناسف موجه للرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بعد انفجار طرد اخر في شركة لنقل الطرود في أثينا.. وقال متحدث باسم الشرطة ان أحد الطرود الناسفة التي كان يحملها مشتبه بهما كان يحمل عنوان رئيس الجمهورية الفرنسية نيكولا ساركوزي. أضاف أن الطرود الاخرى كانت تحمل عناوين السفارات البلجيكية والهولندية والمكسيكية.
وانفجر الطرد الذي كان موجها للسفارة المكسيكية في وقت سابق في أثينا مصيبا موظفة في شركة نقل الطرود. وفجرت الشرطة بقية الطرود.
وتابع المتحدث: "تعتقد الشرطة أنه ليست هناك صلة بتنظيم القاعدة. ما زلنا نحقق... والرجلان اللذان ألقي القبض عليهما يشتبه في صلتهما بجماعة يسارية متمردة يونانية".
في هذه الاثناء تراجع الحكومات وشركات الطيران وسلطات الطيران في أنحاء العالم اجراءاتها الامنية بعد العثور على طردين ملغومين في طائرتين في دبي وبريطانيا كانتا في طريقهما من اليمن الى الولايات المتحدة يوم الجمعة.
وفي لندن دعا ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني لجنة لمواجهة الازمات للانعقاد لتقرر الرد البريطاني بعد العثور على أحد الطردين في طائرة شحن تابعة ليونايتد بارسيل سيرفيس (يو. بي.اس) في مطار ايست ميدلاندز شمالي لندن. وعثر على الطرد الاخر في عبوة حبر طابعة كمبيوتر في مكتب فيديكس بدبي.
وقال مصدر حكومي ألماني ان السلطات البريطانية تدخلت بناء على معلومة أبلغتها المخابرات السعودية للسلطات الالمانية.
ونقلت هيئة الاذاعة البريطانية عن مسؤولين بريطانيين لم تسمهم ان المعلومات جاءت من عضو في تنظيم القاعدة سلم نفسه للسلطات السعودية.
وكشف العثور على الطردين عما بدا أنها ثغرة في امن الشحن الجوي بما عرض أرواح الركاب للخطر.
وقال كريس ييتس خبير امن الطيران لتلفزيون هيئة الاذاعة البريطانية "لا يزال يعتبر الشحن الجوي المنطقة الهشة في صناعة الطيران."
وقالت نيجيريا انها ستفتش كل البضائع المتجهة الى الولايات المتحدة بأجهزة كشف عن المتفجرات بالاضافة الى اجراء التفتيش الطبيعي بالاشعة السينية.
وقال المصدر بالحكومة الالمانية ان القنبلة التي كانت مخبأة في طابعة من نوع هيوليت باكارد (اتش.بي) تحتوي 400 جرام من المتفجرات بينما كانت القنبلة التي عثر عليها في دبي تحوي 300 جرام.
ويمكن لهذه المؤامرة ان تصعد من النداءات المطالبة باستخدام تكنولوجيا تصويرية للكشف عن المتفجرات والتي لا تستخدم في الاحوال المعتادة لكن شركات الشحن تحجم عن تحمل التكفلة كاملة.
ويمكن لتشديد اجراءات الامن على عمليات الشحن الجوي الدولية ان يوجه ضربة للتجارة والاقتصاد العالمي.
وقال يوفال امستردام من شركة تامار اسكبلوسيف تكنولوجيز التي تصنع نماذج لقنابل للتجارب الامنية "تركيب الطابعة مصمت جدا حتى انه من الصعب جدا تحديد المتفجرات أو المفجر من خلال المسح البصري."
وقالت تيريزا ماي وزيرة الداخلية البريطانية انه ستتم مراجعة اجراءات الامن بالنسبة لكل عمليات الشحن الجوي التي تصل الى بريطانيا.
وأعلنت بريطانيا وفرنسا وألمانيا انها أوقفت على الفور حركة الشحن الجوي القادمة من اليمن. وعلقت بريطانيا بالفعل الرحلات المباشرة القادمة من اليمن.
ودعا مايكل اوليري المدير التنفيذي لرايان اير لرد منطقي قائلا ان فرض المزيد من القيود الامنية على الركاب لن يكون فعالا.
وقال "طبقنا خلال الاعوام القليلة الماضية لوائح مضحكة كنا نصادر بموجبها أحمر شفاه النساء... ونجعل الناس يخلعون أحذيتهم. ولم يكن لهذا اي تأثير على الامن."
وبدا فرض القيود على حمل السوائل على الطائرات في عام 2006 بعد اكتشاف مؤامرة لتفجير طائرات فوق المحيط الاطلسي باستخدام مواد متفجرة معبأة كمشروبات.
شام نيوز - وكالات