الشرع: التطورات العربية حافز للبناء وليست للمسّ بالوحدة الوطنية

قال نائب الرئيس السوري فاروق الشرع ان التطورات الحاصلة في المنطقة العربية «يجب ان تشكل حافزاً لبناء الأوطان وليس المسّ بوحدة مواطنيها وتماسكهم»
وكان الشرع يتحدث أول من امس في لقاء مع عدد من الصحافيين، بينهم مدير مكتب «الحياة» في دمشق، ووضع المراسلين في «صورة الأحداث المؤسفة التي جرت في درعا أخيراً والجهود الفورية التي بذلتها القيادة لتطويق هذه الأحداث وقطع الطريق على محاولات إثارة الفوضى واستهداف المنشآت الحكومية والممتلكات الخاصة والحيلولة دون الوقوع تحت أي مؤثرات أجنبية لا تخدم مصلحة الوطن والمواطنين».
وإذ قال ان الرئيس بشار الأسد أوفد بدايةَ الأحداث مَن يمثله لتقديم التعازي والاجتماع مع وجهاء المدينة وفعالياتها الوطنية والاستماع إلى مطالبهم، أجاب على اسئلة الصحافيين في شأن الخطوات المتوقع اتخاذها من جانب القيادة السياسية على صعيد الإصلاح والتطوير ومعالجة الفساد ودفع التنمية بخطوات ملحوظة لتحسين مستوى حياة المواطنين في جميع المحافظات السورية. وقال رداً على سؤال، إن التباطؤ في عملية التطوير «لا يعني أبداً توقف العملية وفق الاولويات الوطنية»، لأن توجه الدولة هو تلبية مطالبة الناس المحقة من دون اجندات خارجية او استغلال خارجي لها. وزاد: «الدولة لا يمكن إلاّ ان تلبي مطالب محقة لشخص يقول فيها إنه مواطن في الدولة»، لافتاً الى ان «الاصلاح هاجس مشترك للدولة والشعب».
وسئل عن التيارات الاسلامية في المنطقة، فأجاب أن سورية «ليست ضد التيار الإسلامي المعتدل والمنفتح والعروبي، لكنها ضد التنظيمات المتطرفة، مثل القاعدة وطالبان، التي تأخذ اوامرها من أميركا وغيرها»، مشيراً الى العلاقة الجيدة مع قوى مثل «حماس» و «حزب الله» تقاوم الاحتلال الاسرائيلي، ومع دولة مثل تركيا يقودها «حزب العدالة والتنمية» برئاسة رجب طيب اردوغان، التي ترتبط مع دمشق بـ «علاقة إستراتيجية». وأشار الى ان حزب «البعث» الحاكم في سورية «رسالته هي الاسلام الحضاري».
الى ذلك، قال رئيس مجلس الوزراء محمد ناجي عطري لقناة «الدنيا» السورية الخاصة مساء اول من امس، إن «هناك من يخطط لفك اللحمة الوطنية التي نعتز بها في سورية»، مشيراً الى وجود بعض الأجندات التي بدأت تتكشف، وبعض منها يأتي مع الأسف من دول مجاورة، كما أن هناك مجموعة حاولت وتحاول استغلال مطالب وطنية ينادي بها الإخوة المواطنون في درعا، لكي يتم تحويلها في اتجاه آخر».