الشركة المصنعة للمتة في سورية لديها مزارع بالأرجنيتن!

متة

أوضح وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عمرو سالم لبرنامج "حديث النهار" على "شام إف إم" أن سبب مشكلة المتة الحالية هو انقطاع الكهرباء لساعات طويلة عن المعمل، حيث إن الانقطاع يصل حتى 60% من الوقت، كما هو الأمر بالنسبة لعدة معامل أخرى، مشيراً إلى أنهم طلبوا تركيب خطوط معفاة من التقنين وكان الجواب أن الأمر غير ممكن حالياً حتى بداية العام المقبل ليعود حينها الإنتاج لوضعه الطبيعي.

وذكر سالم أن السورية للتجارة بدأت العمل على استجرار المادة وتخزين الكميات الكافية لطرحها على البطاقة الذكية في السابع من شهر كانون الثاني المقبل، مبيناً أنه حتى الآن لم تحدد الكميات بدقة لكل عائلة، ولكن كما هو الأمر بالنسبة لمادتي السكر والأرز ستحدد المخصصات حسب عدد أفراد العائلة وبالسعر المناسب.

وكشف سالم أن المتة المتوفرة في الأسواق السورية هي من أجود وأفضل الأنواع، والشركة الوحيدة التي تصنع المتة في البلاد لديها مزارع في الأرجنتين، وتضمن إنتاج مزارع أخرى خلال العام، منوهاً إلى أنه يجري البحث بشكل مستمر عن مصادر للمتة بجودة مناسبة، علماً أنه مسموح للجميع الاستيراد والعمل.

ولفت سالم إلى أن المدينة الأكثر استهلاكاً للمتة هي طرطوس، تليها حمص، و اللاذقية، وجزء من حماة (مصياف ومناطق أخرى)، والقلمون تستهلك جزءاً بسيطاً من المتة، وبالتالي يمكن توزيع الكميات على هذا الأساس.

وبيّن سالم أن سبب تأخر وضع المتة على البطاقة الذكية يعود إلى تجارب سابقة فاشلة، حيث ورّدت الشركة المتة للسورية للتجارة ولكن لم تسدد ثمنها بالكامل، إلى جانب طرح أنواع من المتة غير مرغوبة في بعض المحافظات ما أدى لرد فعل سلبي، واعتقد الناس أنها مزورة.