الشركتان السورية الكورية والسورية الألمانية للاتصالات تسعيان لدخول السوق الإقليمية

صورة اشريفية

أكد مدير عام المؤسسة العامة للاتصالات المهندس ناظم بحصاص أن المؤسسة تحاول دعم الشركة السورية الكورية لصناعة وتسويق تجهيزات الاتصالات والشركة السورية الألمانية للاتصالات لقناعتها بأهمية الشراكة بين القطاعين العام والخاص لبناء وتطوير أي شبكة اتصالات وتشغيل اليد العاملة السورية عبر نقل وتوطين الصناعة والخبرة محليا بما يسهم بتأمين بعض احتياجات المؤسسة من تجهيزات ريفية وغير ريفية منافسة من الناحيتين الفنية والسعرية.

وأشار بحصاص إلى أهمية تنويع المنتج في كلا الشركتين وتطويره تماشيا مع متغيرات عالم الاتصالات السريعة ووضع خطة تسويقية تتجاوز السوق المحلية إلى الأسواق الاقليمية وحتى الدولية باعتبار ان السوق السورية محدودة ويمكن إشباعها بهذه المنتجات في فترة محدودة.

وتسهم الشركتان السورية الكورية لصناعة وتسويق تجهيزات الاتصالات والسورية الألمانية للاتصالات بتوطين صناعة تقانات الاتصالات محليا ونقل الخبرة والمعرفة إلى الكوادر السورية وتأمين جزء مهم من احتياجات المؤسسة العامة للاتصالات اللازمة لإيصال خدمات الهاتف الثابت والانترنت إلى مختلف المناطق السورية عبر ما تنتجانه من مقاسم ريفية وفرعية ووحدات نفاذ ضوئية ولاسلكية.

وتعد الشركتان من شركات القطاع المشترك التي تدخل المؤسسة العامة للاتصالات كشريك اساسي بهما حيث تستحوذ على 51 بالمئة من أسهم الشركة السورية الكورية مقابل 49 بالمئة لسامسونج الكورية في حين تملك 25 بالمئة من حصص الشركة السورية الألمانية مقابل 51 بالمئة لشركة الاتصالات العامة الألمانية (GTC) و24 بالمئة لسيرياتيل.

من جهته أوضح المدير العام التنفيذي المعاون في الشركة السورية الكورية أحمد نزيه عنطوز أن الشركة أقلعت بخط انتاج للمقاسم الريفية والفرعية في أواخر 1997 وانتجت خلال الفترة السابقة مقاسم بسعات تصل إلى 12 ألف مشترك، مضيفاً ان الشركة أسست مركزا للبحث والتطوير عام 1998 وقامت شركة سامسونج بنقل تقنيات وملفات المصدر للمقاسم الريفية والفرعية إليه حيث تمت إضافة الكثير من الميزات إلى هذه الأنظمة منذ ذلك الوقت محليا إلى جانب تأهيل وتدريب فنيي الشركة بالتعاون مع الشركة الكورية عبر دورات محلية وخارجية.

وبين عنطوز أن الشركة صنعت وركبت حتى الآن 350 مقسما في سورية بسعة إجمالية تصل إلى 650 الف رقم هاتفي إلى جانب 145 مقسما ريفيا تم تصديرها إلى العراق بسعة إجمالية تصل إلى 400 ألف رقم إضافة إلى تركيبها 650 مقسما فرعيا في سورية بسعات تتراوح بين 100 إلى خمسة آلاف رقم و 30 مقسما تم تصديرها إلى دول مجاورة بسعة إجمالية تصل إلى 22800 رقم لافتا إلى أن الشركة تقوم بأعمال خدمة ما بعد البيع لكافة التجهيزات المبيعة.

وأشار عنطوز إلى أن الشركة نفذت نحو 120 ألف رقم للمؤسسة العامة للاتصالات مبنية على شبكات النفاذ في إطار المشروع الريفي الثالث إضافة إلى توسيع للمقاسم الريفية بسعة تصل إلى 120 الف رقم لافتا إلى أن الشركة بدأت بتحديث أنظمة الشركة الفرعية والمفتاحية عبر انظمتها العاملة بتقنية بروتوكول الانترنت.

وضمن مشاريعها القادمة كشف المدير التنفيذي أن الشركة وقعت في إطار توسيع المشروع الريفي الثالث عقدا مع المؤسسة العامة للاتصالات يتعلق بأنظمة شبكات النفاذ بسعة 277 ألف بوابة إلى جانب سعيها لتركيب خط انتاج جديد لإنتاج أنظمة الحزم العريضة مع تضمين خطتها المستقبلية إمكانية تصدير أنظمة شبكات النفاذ وأنظمة الاتصالات الأخرى التي ستعمل الشركة على انتاجها إلى خارج سورية.

بدوره بين المدير المنتدب عن الجانب الألماني في الشركة السورية الألمانية المهندس خالد الحمصي أن الشركة التي جرى تأسيسها أواخر العام 2003 بهدف توطين صناعة الاتصالات في سورية لمختلف أنواع التقنيات اللاسلكية ودراسة المشاريع وتنفيذها تقدم خدماتها ضمن مشاريع المؤسسة العامة للاتصالات بشكلٍ أساسي عبر تصنيع وتركيب تقنية النفاذ اللاسلكي (WCDMA)التي تتيح تأمين خدمة الهاتف الثابت وخدمات الانترنت وتبادل المعطيات للمشتركين في المناطق التي تتم تغطيتها بهذه التقنية.

وتستهدف الشركة بالدرجة الأولى كما تابع الحمصي الوصول إلى المواطنين الراغبين بخدمة الهاتف الثابت والانترنت في المناطق النائية والمبعثرة ذات الطبيعة الجغرافية الصعبة والبعيدة عن المراكز الهاتفية وبالدرجة الثانية المدن الرئيسية وخصوصا المناطق المكتظة سكانياً أو الأثرية التي يتعذر فيها تمديد شبكة الكابلات النحاسية التقليدية وما يتبعها من حفريات وأعمال مدنية أو تركيب أعمدة وما إلى ذلك.

ولفت إلى أن الشركة شغلت في أول مشاريعها 26 محطة قاعدية لاسلكية ما أسهم في تخديم قرابة 30 ألف مشترك في كل المحافظات السورية إضافة إلى تنفيذ عقد مع مؤسسة الاتصالات لتخديم 77270 ألف مشترك باستخدام 67 محطة لاسلكية موزعة في كل أنحاء سورية وذلك في إطار المشروع الريفي الثالث حيث تم تركيب معظم المحطات وتشغيل معظمها ويجري حالياً إدخال المشتركين في الخدمة تباعاً بوتيرة سريعة مبينا أن المحطة اللاسلكية الواحدة يمكنها أن تغطي مسافة أفقية تصل إلى 50 كم في الظروف المثالية إلى جانب تخديم نحو 2000 مشترك.

وبين أن الشركة تقوم بتصنيع وحدات المشتركين محلياً في مصنعها بمنطقة الديماس فيما تقوم بتوريد المحطات اللاسلكية شبه مفككة من الشركة الأم في ألمانيا ليتم تجميعها في المصنع الذي لم تستثمر بعد طاقته التشغيلية الكاملة ما يعني عدم استغلال كامل امكانياته الكبيرة بما فيه من أجهزة تقنية حديثة وكفاءات بشرية لاسيما وان السوق بحاجة ماسة لتقنيات سريعة وفعالة تلبي احتياجات المواطنين بأقصر وقت وبكفاءة عالية.

واوضح ان الشركة تحاول التوسع خارج الأسواق المحلية السورية باتجاه الأسواق الإقليمية إلا أنها تصطدم بمشكلة المرجعية بمعنى أن شركات الاتصالات الكبيرة في المنطقة تطلب معرفة ما نفذته اشركة من أعمال وخطوط وهو لا يتجاوز 110 آلاف خط بين ما نفذته وستعمل على تنفيذه في المستقبل القريب في حين تطلب تلك الشركات الوصول إلى 500 ألف خط على أقل تقدير للتعاون معها كمرجع معتمد مشيرا أن الشركة تسعى للوصول إلى 300 الف رقم وهوما تطرحه الشركة مؤسسة الاتصالات لدعمها بعدد أكبر من الخطوط.

وبهدف إدخال التقنيات الحديثة في مجال الانترنت قال الحمصي ان الشركة قامت بمبادرة لمشروعين تجريبيين لتزويد خدمة الانترنت لاسلكياً باستخدام تقنية (WiMAX) وسيبدأ تنفيذهما قريبا مع المؤسسة العامة للاتصالات ويستهدفان تغطية سكة قطار حلب غازي عنتاب والفعاليات الإقتصادية في المنطقة الحرة بدمشق متوقعا أن يسهم نجاح التجربة بإدخال هذه التقنية الحديثة للسوق السورية وتطبيقها بشكل أوسع بما يرفع مستوى خدمات الانترنت المقدمة.

وفيما يتعلق بالعاملين بالشركة لفت الحمصي إلى أن معظم عامليها من جيل الشباب الذين تتراوح أعمارهم مابين 25 و33 عاماً وهم من الأيدي العاملة المحلية المؤهلة تأهيلا علميا متقدما وجرى تدريبهم وتأهيلهم محليا وخارجيا وفق أرقى المعايير الدولية تحت إشراف خبراء ألمان.

 

شام نيوز - سانا