الشطرنج.. اللعبة التي تجمع بين التسلية والفائدة، وتُشبه الحياة!

الشطرنج.. اللعبة التي تجمع بين التسلية والفائدة، وتُشبه الحياة!

رزان حبش – شام إف إم

الشطرنج من أشهر ألعاب الرقعة أو الطاولة التي تُعد ثنائية، والتي تهدف إلى تحريك أنواع مختلفة من القطع والتي لكلٍّ منها مجموعة من التحركات المحتملة على لوحة مربعة الشكل، وتهدف جميع التحركات للإمساك بالقطعة الرئيسية (الملك).

 

تاريخ الشطرنج

يوجد اليوم أكثر من ألفي نسخة معروفة من الشطرنج، ومن إحدى نسخها لعبة قديمة شبيهة بها تسمى "شاتورانجا"، ونشأت في شبه القارة الهندية الشمالية خلال فترة حكم غوبتا (حوالي 319 - 543 م)، ومن ثم انتشرت على طول طرق الحرير غرباً، وفقاً لموقع الأمم المتحدة.

كما أنه وبالرغم من أن لعبة الشطرنج الحديثة مستمدة من الـ "شاتورانجا" الهندية، فقد تم تبادل ألعاب استراتيجية مشابهة على طول طرق الحرير مثل "زيانجكي" في اليابان، و"الجانجي" في الصين، و"الشوجي" في شبه الجزيرة الكورية، ولا تزال بعض هذه الشعوب تمارسها حتى هذا اليوم.

 

الشطرنج في سورية

حول الشطرنج في سورية اليوم، قال رئيس الاتحاد السوري للشطرنج علي عباس لبرنامج "البلد اليوم" على "شام إف إم" إن الاتحاد أطلق مسابقة للشطرنج تحت عنوان "زهرة الجولان"، بحيث تكون هناك بطولة في كل شهر، ولكل محافظة على حِدة، وذلك نظراً لصعوبات التنقل والظروف الاقتصادية الراهنة.

وذكر عباس أن هناك نحو 50 إلى 60 لاعباً لكل محافظة، منوهاً إلى وجود إقبال كبير على هذه اللعبة، وبالأخص لدى الفئات العمرية الصغيرة.

ولفت عباس إلى أن الاتحاد السوري للشطرنج بصدد تقديم دراسة لوزير التربية بهدف تفعيل لعبة الشطرنج في المدارس بشكل أكبر، لأن إدخالها بشكل أكاديمي في المدارس سينعكس إيجاباً على المستوى التعليمي في سورية.

 

فوائد الشطرنج

أشار رئيس الاتحاد السوري للشطرنج إلى أن هذه اللعبة غير مكلفة ومفيدة، ويمكنها أن تنعكس إيجاباً على مستوى الأطفال في المدارس، لافتاً إلى أنه ليس بالضرورة للراغب بتعلم الشطرنج أن يكون صغيراً في السن، بل يمكن للكبار أيضاً تعلمها.

من جهةٍ أخرى، بيّن عباس أن ممارسة لعبة الشطرنج تمنح الراحة الذهنية للاعب بالإضافة إلى التسلية، وتحفيز المنطق والمحاكمة واتخاذ القرارات، والتحليل والتصور والإبداع، وزيادة التركيز.

 

اللعب على الهاتف المحمول

أما في حال ممارسة لعبة الشطرنج عبر الهاتف المحمول أو الحاسوب، أوضح عباس أنه لا بأس بذلك في حال التدريب، ولكن مع إضافة رقعة حقيقية إلى جانب اللاعب للتفكير في الخطوات عبرها، وذلك للتخفيف من وقت النظر إلى الشاشات، كما أن النظر إلى الشكل ثنائي البعد عبر الشاشة يختلف عن ثلاثي الأبعاد في الواقع.

 

يمكن استغلال الوقت الذي يمكن قضاؤه في لعب الألعاب التشاركية التي تحتاج لعدد من الأشخاص من أجل رسم حدود للتعامل مع الهاتف المحمول، والتخفيف من قضاء معظم الوقت في التحديق بشاشته.. وعلى العكس من ذلك قضاء وقت أكثر مع الأهل أو الأصدقاء!