الشعب الأردني ينتفض على اتفاقية الغاز مع العدو الإسرائيلي

شام إف إم - مواقع
بين احتجاجات واضراب شعبي كبير من جهة، وسيول وفيضانات مخيفة من جهة أخرى، هكذا مر يوم الجمعة على الأردنيين، الأمر الذي استدعى الحكومة لإعلان حالة الطوارئ في بعض المناطق بالبلاد.
تجسدت الحالة بمسيرة حاشدة، شارك فيها مئات المواطنين الأردنيين للمطالبة بإلغاء اتفاقية الغاز مع كيان العدو الإسرائيلي تحت شعار "بعد الباقورة والغمر حان وقت إلغاء اتفاقية الغاز"، نظمت أمام مجمع النقابات المهنية في الأردن.
حيث انتفض أبناء منطقتي الباقورة والغمر بعد أن خرج الصمت الذي بداخلهم، مطالبين بإنهاء الوجود الإسرائيلي بأية وسيلة داخل بلادهم، واعتبروا أن إعلان إلغاء الملاحق الخاصة بالباقورة والغمر ضمن معاهدة وادي عربة خطوة في الاتجاه الصحيح، لكنها خطوة صغيرة أمام واقع مرير يسير بتسارع باتجاه ترسيخ التبعية لكيان العدو، وإهدار أموال وأمن ومستقبل المواطنين الأردنيين، والإضرار باقتصاد البلد، لصالح دعم إرهاب الكيان.
حان وقت استكمال الضغوط، والبناء على هذه الخطوة، لإلغاء اتفاقيّة الغاز مع العدو الصّهيوني، بهذه الكلمات تصاعدت أصوات المواطنين الأردنيين بوجه حكومتهم، التي لطالما اعتبروا أنها تهدر المليارات من أموال دافعي الضرائب، وترتّب التبعيّة على الأردن، وتدعم الإرهاب الصهيوني.
ومن جهة أخرى شهدت معظم الأراضي الأردنية اضطراباً كبيرا في بعض مناطقها نتيجة السيول والفيضانات التي باتت في الآونة الأخيرة هدفاً يسلب أرواح الصغار قبل الكبار، إذ ان الأردنيين لم ينسوا بعد فاجعتهم في أطفالهم الصغار قبل أسابيع قليلة، التي سلبت أرواح صغارهم نتيجة الفيضانات والسيول التي اجتاحت البلاد في عدة مناطق.
وما حدث الجمعة بعد فيضانات وسيول استدعى القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية لتحريك عدد من الطائرات والقوارب والآليات لتنفيذ عمليات بحث وإنقاذ في مناطق السيول، فضلا عن إرسال ناقلات جنود إلى منطقة الجفر في محافظة معان لإنقاذ العالقين هناك في المناطق التي داهمتها السيول.
فيما انتقد سياسيون ومواطنون خدمات الطوارئ وانتقدوا العديد من الأمور داخل حكومتهم، أما هذه الأزمة من الفيضانات فقد أجبرت اثنين من الوزراء على الاستقالة، بعد أن خلصت لجنة برلمانية إلى وجود إهمال، فهل نسمع حلال الأيام القادمة عن تطورات جديدة او استقالات نتيجة الفوضى والاحتجاجات التي اجتاحت البلاد، أم أن الحكومة الأردنية ستظهر إلى العلن لتبارك تطبيعها مع إسرائيل كما فعل سابقون.