الشعب "الصينية"- تعاون صيني - عربي

 

منطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوي في الشمال الغربي للصين، ويقطنها 6.25 مليون نسمة، بينهم 2.2 مليون مسلم من أبناء قومية هوي ذوي الأصول العربية والفارسية الذين قدم أجدادهم إلى الصين للتجارة أو الدعوة، عبر طريق الحرير قبل مئات السنين.

وباعتبار أن نينغشيا منطقة تمزج بين الحضارة الصينية والإسلامية، سيكون لها دور خاص في الحوار الثقافي الودي بينها وبين الدول العربية، لخلق نموذج لعالم غني وحديث، ونموذج للتعايش السلمي بين الحضارة الصينية والإسلامية، والتحرك نحو نموذج الحضارة الحديثة. 

السمة البارزة لمنتدى التعاون الصيني – العربي هي التركيز على أهمية الحوار بين الحضارات والتبادل الثقافي. وفي هذا الصدد، يمكن لنينغشيا أن تلعب دورا قوياً وخاصاً ، وانجازات كثيرة .

وتحقيقا لهذه الغاية، يجب العمل على إنجاح " مهرجان الفنون العربية بنينغشيا" بشكل صحيح، بناء " متحف فني عربي – صيني " دائم في نينغشيا، تبادل الاتصالات بين الفنانين الصينيين والعرب لتنظيم عروض فنية بتعاون صيني - عربي، العمل على جمع وثائق الفن الشعبي، المساهمة في إدخال جائزة خاصة بالتبادل الفني الصيني- العربي المميز، إنشاء مراكز للتعاون والتبادل الفني ومواضيع متعددة الخاصة بالحضارة الصينية العربية، تثقيف الأجيال الصينية والعربية الحديثة على " الروابط العربية "و" الروابط الصينية".

إن المزايا الخاصة العديدة التي تتمتع بها نينغشيا تساعدها على لعب دور كبير في التعاون الاقتصادي والتكنولوجي، ومجالات رئيسية أخرى : أولا، تعزيز التعاون بين نينغشيا والدول العربية بمكافحة التصحر وإدارة المياه. والمشاركة النشطة في تنفيذ المشاريع الخاصة بالبرنامج التنفيذي لمنتدى التعاون الصيني العربي بين عامي 2010-2012 ، والمتمثلة في تشجيع تبادل الزيارات بين الخبراء والإداريين وتبادل الخبرات حول مشاريع مكافحة التصحر بما في ذلك إنجاز مشاريع تنمية مندمجة بالمناطق الصحراوية لمقاومة التصحر، والاستفادة من الشركات الصينية في استصلاح الأراضي الصحراوية، ومشاريع استعادة الأنظمة الايكولوجية. وبناء مناطق نموذجية تجريبية لمكافحة التصحر، ومساعدتها على إنشاء شبكة مكافحة التصحر التي تتركز على حماية الطرق العامة وخطوط السكك الحديدية والواحات ذات الكثافة السكانية العالية.ثانيا، المشاركة في تعزيز التعاون في المجال الزراعي والأمن الغذائي وتشجيع التواصل بين الفنيين والإداريين من الجانبين لزيادة تبادل المعلومات،بما في ذلك ترقية البحوث وتطبيق تكنولوجيا توفير مياه الري للحد من الجفاف في المناطق الاستوائية.

جريدة الشعب الصينية