الشعب "الصينية"- سياحة بين الصين والعرب

لم يبق على نعقاد المنتدى الاقتصادي التجاري الصيني العربي الأول الذي سيعقد في الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر في مدينة ينتشوان بمنطقة نينغشيا ذاتية الحكم لقومية هوى في شمال غرب الصين إلا 16 يوما ،حيث تجري الاستعدادات على قدم وساق لإنجاح المنتدى وإقامة طيبة للضيوف الكرام.
يشمل المنتدى الاقتصادي التجاري الصيني العربي خمسة موضوعات رئيسية تتضمن تقديم التسهيلات للاستثمار المتبادل والصادرات والواردات بين الجانبين وتشكيل نظام إصدار شهادات التحقق للمنتجات الصينية والعربية لدخول الأسواق بصورة مزدوجة ومناقشة آفاق التعاون في مجال مقاولة المشروعات والعمالة وتبادل الأكفاء الفنيين وتدريبهم، كما يكون فرصة ممتازة ونادرة لدفع تطور وتعزيز صناعة السياحة. إذ يعتقد بعض وكالات السفر والكثير من المختصين في المجال السياحي أن حركة المرور،الأسعار واختلاف الثقافات والكثير من الجوانب الأخرى السبب في عدم إمكانية تنمية سوق السياحة بين نينغشيا والدولة العربية لبين عشية وضحاها، بل يأتي خطوة بخطوة.
في السنوات الأخيرة ومع تطور العلاقات الاقتصادية والتجارية بين مدينة نينغشيا والدول العربية ساهمت وبصورة مباشرة على تطوير السوق السياحي تدريجيا. فمنذ عام 2000، لم تشهد نينغشيا ولا الدول العربية تبادل في الأفواج السياحية، لكن وبالرغم من تشكيل عدة طرق ثابتة مسارا للسياحة اعتبارا من الآن، إلا إنه لا يزال اختيار سكان نينغشيا السفر إلى الدول العربية ضعيفا جدا مقارنة مع جولاتهم لجنوب شرق آسيا واليابان وكوريا وأوروبا وبعض الطرق السياحية الأجنبية الأخرى.في عام 2009، على سبيل المثال، بلغ عدد السياح من منطقة نينغشيا المتوجهون إلى الدول العربية 200 شخص فقط.
قال ليو هيوي لينغ نائب المدير العام في فرع نينغشيا لشركة السفر الدولية الصينية أنه بلغ عدد السياح من سكان نينغشيا إلى الدول العربية حوالي 20 إلى 30 شخص سنوياً، ومعظمهم يتوجهون إلى الإمارات العربية المتحدة وخاصة دبي ، بالإضافة إلى مصر وتركيا. ويضيف ليو هيوي لينغ أن الدول العربية بعيدة جدا عن نينغشيا وتكاليف السياحة غالية حيث أن تذكرة الطائرة لا تقل عن 10آلاف يوان، لذلك ،فالدول العربية عموما ليست الخيار الأول للسياح نينغشيا.
وقال تشو مينغ تزو نائب المدير العام في قسم الترويج لفرع نينغشيا لشركة السفر الدولية الصينية أن تطوير السوق السياحي بين نينغشيا والدول العربية لا يحتاج إلى السرعة ولا العجلة. كما أن معظم سكان نينغشيا الذين يسافرون إلى الدول العربية من رجال الأعمال وموظفي الحكومة. ومن جهة أخرى، فان معظم السياح العرب يختارون السفر إلى بكين وشانغهاى وغيرها من المدن الرئيسية، لكن منطقة نينغشيا قليلا ما تكون على برنامج زيارتهم إلى الصين. كما انه لا يوجد لحد الآن الطيران المباشر بين الدول العربية ومنطقة نينغشيا ،مما يحتاج الزائر إلى الذهاب إلى بكين أو شيآن وغيرها من الأماكن الأخرى لتغيير الطائرة والتوجه إلى نينيغشيا، وهذا يعتبر واحد من العوامل التي تعيق التنمية السياحية بين نينغشيا والدول العربية.
ويضيف تشو مينغ تزو قائلا:" إذا نظرنا من جهة أخرى، فإن المنتدى الاقتصادي الصيني العربي فرصة نادرة للترويج السياحة بين نينغشيا والدول العربية". كما أن تطوير السياحة بين المكانين ليس بمعجزة وصعب تحقيقه ،حيث أن تبادل الخبرات الموجودة بين المكانين في الوقت الحاضر نهج جيد لتعزيز صناعة السياحة.
الشعب - 14 - 9 - 2010