الشيخ النابلسي: الحوار والإسراع بالإصلاحات هي المخرج الوحيد للأزمة في سورية

دعا الشيخ محمد راتب النابلسي إلى الهدوء والحوار والإسراع بتنفيذ حزمة الإصلاحات التي طرحتها القيادة السورية كونها المخرج الوحيد لهذه الأزمة التي تمر بها البلاد. وقدّم الشيخ محمد راتب النابلسي العزاء لأهالي الشهداء الذين سقطوا في كل المدن السورية، على إثر الأحداث الأخيرة
وقال الشيخ النابلسي في كلمةٍ له عبر تلفزيون الدنيا السوري: "إن القيادة السورية صرحت بأن مطالب المحتجين محقة وعادلة ولا يوجد موضوع إلا ويخضع للبحث والدراسة وهذا تشكر عليه".
وأشار النابلسي إلى أن الخروج من هذه الأزمة في سورية هو هدوء الشارع الذي يكمن في جعله يلمس الإصلاحات عبر الانجازات التشريعية والمعاشية، لافتاً بأن الوعود يجب أن يكون لها سقف زمني محدد ولا بد من الإسراع في عمل اللجنة التي شكلت للتحقيق في أحداث درعا واللاذقية لمحاسبة المتسببين في تلك الأحداث وإحالتهم للقضاء.
وقال النابلسي: "أعط الإنسان رغيف خبزه وكرامته وخذ منه كل شيء، ولا تغلق بابك دونهم فيأكل قويهم ضعيفهم"، وأضاف بأنه لا بد من تعاطي المواطنين مع الأحداث بسورية بهدوء وحذر، وعدم التصعيد لأنه غالباً ما يحدث لغط وغوغائية تؤجج الوضع القائم، ويجب عدم التستر على من يحمل السلاح ويقتل به الناس.
ورأى النابلسي بأن الحوار والهدوء هما المطلبان الملحان والمهمان في هذه المرحلة لأن المستقبل سيكون لمصلحة الوطن والمواطنين، وأشار إلى ضرورة استلهام العبر في المرحلة المقبلة، لا سيما أن الوعود في طريقها لأن تصبح حقيقة، وأن أي مطلب يخدم الأمة أصبح مطروحاً للحوار وهذا شيء إيجابي جداً.
وتوجه النابلسي للإعلام وطلب منه إفساح المجال لمزيد من الشفافية، وذلك بسبب دخول البلاد مرحلة جديدة.
وطالب النابلسي المسؤولين الأمنيين بالتعامل مع المتظاهرين بحكمة ورحمة، لأن ذلك سيسهم بشكل فعال في استقرار البلاد، وقال: "إن على المسؤول واجب تفعيل دور المواطن في الكشف عن الفساد لما في ذلك خدمة للوطن والمواطن".
وأشار إلى أن التجاوب الذي صدر من القيادة السورية يجب أن يقابله تجاوب من المواطنين بالهدوء، أما عن المسلحين فقال عنهم النابلسي: "إنهم العدو اللدود للوطن والمواطن وعلى الأغلب بأنهم مأجورون أو ينفذون مخططاً لزرع بذور الفتنة في سورية، لذا يجب الحذر منهم وعلى المسؤولين القبض عليهم وعرضهم للإعلام".
وفي حديثه عن بعض الفضائيات قال النابلسي: "كنت أتمنى من بعض العلماء أن يتصل أحدهم بأحدٍ من علماء سورية - بإشارة للشيخ يوسف القرضاوي-، وذلك لأن لسورية خصوصية ولا تعالج قضاياها بأيد ٍخارجية لأنها قد تهدد البلد بالفتنة، وأي طرح طائفي سيهدد الوطن والمواطنة".
وحذر النابلسي المواطنين خصوصاً أصحاب المنابر من هذه الفتن وأنهم يجب أن يركزوا دوماً على الوحدة الوطنية.