الصحة:7700 فرصة عمل سيتم طرحها قريبا في القطاع الصحي

كشف الدكتور سعد النايف وزير الصحة أن الحكومة خصت وزارة الصحة بـ 7700 فرصة عمل سيتم طرحها قريبا من شأنها تلبية جزء كبير من احتياجات المؤسسات الصحية وتطور ادائها.

وبين الوزير النايف في اجتماعه أمس مع ممثلي نقابات عمال الخدمات الصحية في عدد من المحافظات أن جهود الوزارة في هذه المرحلة تنصب على تأمين لوازم الاسعاف وتأهيل المراكز الصحية والمشافي والعيادات الشاملة وتحويلها الى مشاف اسعافية ولاسيما بعد تضرر المشافي الكبيرة وخروج بعضها من الخدمة.

وأشار وزير الصحة الى أن الوزارة مستمرة بالتوازي مع ذلك في السعي الى تطوير وبناء مؤسسات صحية كبيرة بتجهيزات نوعية ومن ذلك التحضير لافتتاح مركز الباسل لجراحة وامراض القلب في اللاذقية والتعاقد لشراء جهاز رنين مغناطيسي لكل من حلب والحسكة ومئة جهاز غسيل كلية ستوزع على المحافظات الى جانب استمرار التواصل مع الدول الصديقة وخصوصا ايران وروسيا وبيلاروسيا وكوريا الديمقراطية والهند للحصول على قروض ميسرة لاتمام المشروعات الضخمة كالمشفى الوطني ومشفى الأورام في حلب ومشفى حمص الكبير ومشفى الاورام في المحافظة نفسها وغيرها من المشروعات التي جمدت اثر توقف القرض الاستثماري الاوروبي جراء العقوبات الاقتصادية.

وأوضح وزير الصحة أن خسائر القطاع الصحي جراء الأعمال الارهابية للمجموعات المسلحة بلغت حتى الآن 6 مليارات ليرة اذ تضرر 57 مشفى منها 18 خرجت من الخدمة تماما و387 سيارة اسعاف تأذت مشيرا الى أن الادوية الوطنية تغطي احتياجات المواطنين بنسبة 93 بالمئة بينما تعمل الوزارة لتأمين الادوية النوعية عن طريق الشراء المباشر او عبر المنح والمساعدات المقدمة من المنظمات الدولية اضافة الى مواصلة العمل على المستوى التشريعي حيث توجد قوانين قيد الدراسة حاليا تتعلق بملاك وزارة الصحة ومزاولة المهن الطبية.

وأكد الوزير النايف استمرار العمل لتحقيق الاصلاح الاداري والعدالة الاجتماعية وتكافوء الفرص والترشيد ومحاربة الفساد باشكاله مبينا ان العمال ابدوا تلاحما كبيرا في الاوضاع الراهنة رغم الصعوبات وتمسكوا بدورهم في مواصلة العمل.

وبينت معاونة وزير الصحة الدكتورة رجوى جبيلي ان ادوية زرع الكلى متوافرة بعد تأمين ادوية بديلة عن الادوية الاوروبية التي كان يتم استيرادها سابقا لافتة الى أنه سيتم الاقتطاع من حصص أدوية التهاب الكبد في المحافظات المستقرة لصالح المحافظات التي مازالت تشهد اضطرابا في حين تسعى الوزارة جاهدة لتأمين ادوية السرطان لكل المحافظات.

وتركز البحث خلال الاجتماع على ابرز مشكلات العمال في القطاع الصحي بالمحافظات ولاسيما تعطل عمل المرافق الصحية في محافظة دير الزور والحاجة الى بناء مشفى على خط عام دولي بين سورية وتركيا وتسريع بناء مشفى المخرم شرق حمص وضرورة الالتزام بتوظيف خريجي المعاهد الصحية للحاجة الشديدة اليهم فضلا عن الافتقار الى العديد من الاختصاصات الطبية والكوادر التمريضية وخصوصا في المحافظات التي تتحمل حاليا عبئا كبيرا كالسويداء.

كما ناقش المشاركون ضرورة حل مشكلة عدم استفادة العمال كما يجب من التأمين الصحي وذلك بالتنسيق مع وزارة المالية والشركة العامة للتأمين وشركات ادارة النفقات الطبية الى جانب موضوع الاجراءات الادارية المتخذة بحق العمال الذين تغيبوا عن العمل لظروف امنية وموضوع تحويل المشافي الى هيئات مستقلة وأهمية الا يضعف ذلك من المسوءولية الحكومية عنها الى جانب الحاجة الى استكمال وضع النظام الداخلي لوزارة الصحة لحسم موضوع التوصيف الوظيفي ما يحد بالتالي من تداخل الاختصاصات والفساد الناجم عنه.

حضر الاجتماع رئيس الإتحاد المهني لنقابات عمال الخدمات العامة نبيل العاقل ورئيس مكتب نقابة عمال الخدمات الصحية سامي حداد ومعاونو وزير الصحة.