الصحة العالمية: مليون سوري أصيبوا بأمراض جراء نقص المساعدات

أفادت ممثلة منظمة الصحة العالمية إليزابيث هوف, يوم الخميس, ان مليون شخص أصيبوا بأمراض مختلفة خلال الازمة في سوريا, مشيرة إلى أن انتشار هذه الأمراض سببه "عدم وصول إمدادات الأدوية للمرضى بشكل منتظم".
واشارت هوف, في مقابلة لوكالة الانباء (رويترز), الى انه "يوجد مليون شخص أصيبوا كنتيجة مباشرة للحرب. يمكنك أن ترى هذا حين تتجول في أنحاء البلاد حيث تجد الكثير ممن أصيبوا بإعاقات دائمة... هذه هي المشكلة الكبرى".
ولفتت هوف الى" انتشار العديد من الامراض في سوريا مثل التيفوئيد والتهاب الكبد الفيروسي الوبائي, حيث تم تسجيل أكثر من 6500 حالة تيفوئيد هذا العام في أنحاء البلاد, فضلا عن 4200 حالة حصبة وهو المرض الأكثر فتكا بالأطفال في سوريا, اضافة الى الانخفاض الشديد في معدلات التطعيم من 90 في المئة قبل الحرب إلى 52 في المئة هذا العام وتلوث المياه, كما سجلت حالة إصابة واحدة بشلل الأطفال في عام 2014 بعد حملة تطعيم, غير أن أمراضا جديدة ظهرت على الساحة مثل داء النغف وهو مرض مداري ينتقل عبر الذباب".
واردفت هوف ان "منظمة الصحة العالمية تمكنت من إيصال أدوية منقذة للحياة وإمدادات طبية بقيمة 13.5 مليون دولار عام 2014 أي أكثر من ثلاثة أمثال ما سلمته في العام الماضي".
واتهمت هوف "الحكومة السورية بأنها لا تزال تمنع وصول الإمدادات المستخدمة في الجراحات مثل الضمادات والمحاقن الى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة".
واشارت هوف الى أن "انهيار القطاع الصحي يحول دون علاج الأمراض والإصابات بصورة منتظمة", مبينة ان "المشاكل تتفاقم بوتيرة أسرع مع قلة توافر المياه وتزايد الفقر مما يفاقم بدوره من الأزمة الصحية".