الصحة:حالات التهاب الكبد A حتى الآن ضمن النسب الطبيعية

أعلنت وزارة الصحة، أن حالات التهاب الكبد A المسجلة في سورية حتى الآن تعتبر ضمن نسبة الانتشار الطبيعية للإصابة بالمرض على المستوى الوطني وليس هناك أي فاشية أو وباء بهذا المرض وفقاً لتصنيف منظمة الصحة العالمية, دون إعطاء أي أرقام حول الحالات.
ونقلت صحيفة "الثورة" الحكومية في عددها الصادر يوم السبت, عن وزير الصحة نزار يازجي قوله إن "فرق الترصد والتقصي الوبائي في وزارة الصحة مستمرة في متابعة الإجراءات الهادفة إلى تطبيق الاشتراطات الصحية التي من شأنها الحفاظ على الصحة العامة والوقاية من الأمراض بما في ذلك إلتهابات الكبد وغيرها من الأمراض المعدية والسارية".
وأشار يازجي إلى "التعاون مستمر مع جميع الجهات العامة المعنية لاستمرار تطبيق الاشتراطات الصحية ولاسيما فيما يخص كلورة مياه الشرب بشكل منتظم بهدف إيصال المياه الصالحة للشرب للمواطنين وكذلك القيام بجولات ميدانية رقابية على محال بيع الأغذية والمطاعم للتأكد من مدى التزامها بتطبيق المعايير الصحية المعتمدة".
ولفت يازجي إلى أنه "يمكن تجنب الإصابة بمرض التهاب الكبد وتراجع احتمالات الإصابة به كما باقي الأمراض المعدية من خلال اتباع قواعد بسيطة بهدف الوقاية من الإصابة بالامراض السارية والمعدية ولا سيما الحفاظ على النظافة الشخصية وخاصة غسل اليدين بالماء الصابون باستمرار وغسل الخضار والفواكه قبل تناولها وطهو الطعام وشرب المياه غير الملوثة".
وأكد أن "الوزارة مستمرة بتوفر جميع الاحتياجات الدوائية الخاصة بمعالجة جميع الأمراض السارية عبر مراكزها الصحية التخصصية في المحافظات كافة وذلك بشكل مجاني".
وأوضح يازجي أن "مرض التهاب الكبد A من الأمراض القابلة للشفاء دون عقابيل وأن نسبة الوفاة لا تتجاوز واحد بالألف بين كبار السن الذين لديهم عوامل خطورة ولا سيما المصابون بأمراض مزمنة أو تشمع كبد وغيرها من الأمراض المزمنة, وينتقل من براز شخص مصاب أو حامل للمرض إلى شخص سليم أو بتناول ماء أو طعام ملوث ببراز شخص مصاب أو حامل للمرض".
وقال يازجي أنه "لا يوجد علاج نوعي للمرض وإنما يتوجب على المريض تطبيق بعض الإجراءات البسيطة كالراحة بالمنزل والإكثار من تناول المواد النشوية والخضراوات المغسولة جيداً والفواكه والسوائل والعصير والإقلال من تناول المواد الدسمة والاهتمام بالنظافة الشخصية ولاسيما غسل اليدين".
ويأتي ذلك بعد أن حذرت هيئة طبية معارضة, شهر شباط الماضي, من مئات الإصابات بالتهاب الكبد الوبائي A بأحياء جنوب العاصمة دمشق, مشيرةً إلى وفاة حالتين منها حتى الآن, وذلك بسبب الحصار المفروض على هذه الأحياء منذ حوالي 8 أشهر.