الصدر يبدي استعداداً أكبر للتجاوب مع علاوي مقارنة بموقفه من المالكي

سعى رئيس كتلة القائمة العراقية ورئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي لكسب تأييد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر من اجل تشكيل حكومة عراقية جديدة وذلك في اول لقاء جمع بين الخصمين اللدودين السابقين، ولم يعلن الصدر الرافض للوجود الامريكي بالعراق تأييده لتولي علاوي رئيسا للوزراء لكنه قال ان علاوي اظهر استعدادا اكبر للتجاوب مقارنة برئيس الوزراء الحالي نوري المالكي الذي يحاول البقاء في السلطة بعد انتخابات اذار غير الحاسمة.
والتقى الصدر مع علاوي في دمشق بعدما اجتمع كل منهما على حده مع الرئيس بشار الاسد. ثم التقيا لاحقا مع وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي قام بزيارة قصيرة الى سوريا، وفي مؤتمر صحفي وصف علاوي اللقاء بأنه كان مهما حيث جرت خلاله أحاديث تتعلق بالوضع العراقي وأوضاع المنطقة وضرورة إخراج العراق من المحنة الحالية التي يمر بها بسرعة.
مشيراً إلى وجود توافق كبير في مساحات كثيرة مما تم بحثه معرباً عن اعتقاده بأن هذا اللقاء هو من بين اللقاءات الإيجابية والموفقة التي ستصب في خدمة الشعب العراقي ووحدة العراق وهو جزء من اللقاءات مع الأطياف السياسية العراقية المختلفة وقال سمعنا من سماحة السيد إرادته ورغبته في توحيد الصفوف والجهود لكي ينتقل الشعب العراقي إلى مرحلة من الاستقرار وتشكيل حكومة جامعة شاملة تضم كل الأطياف السياسية بهدف استقرار العراق والشعب العراقي أولاً وثانياً لما لذلك من انعكاسات مهمة على سلامة واستقرار المنطقة بالكامل
ونوه إلى ان القائمة العراقية تؤكد على استحقاقها الانتخابي والدستوري و بالنسبة لنا نحن ملتزمون به بناء على التزامنا بالدستور ونأمل ان تكون هذه اللقاءات واللقاءات التي تجري في بغداد محطات نهائية في نقل العراق من حالة إلى حالة جديدة.
وعما اذا كان هناك نقاط محددة تم الاتفاق عليها مع الصدر أوضح علاوي ان هناك اتفاقا على ضرورة الإسراع بتشكيل الحكومة وان تكون هذه الحكومة جامعة لكل أطياف الشعب العراقي وذات برنامج واضح تقدم ما عليها وما لديها لهذا الشعب لإخراجه من الأزمة وخاصة في مجال الخدمات وتحقيق الأمن والاستقرار وزيادة موارد الأسرة العراقية والاستفادة من ثروات العراق الكبيرة اضافة إلى ضرورة ابتعاد كل القوى السياسية عن الذاتية والانطلاق في بناء عراق وحكومة توحد المجتمع العراقي.
بدوره وصف الصدر اللقاء بأنه كان إيجابياً ومثمراً لافتاً إلى انه وجد الإرادة لإنهاء هذه الأزمة وانه سيكون هناك نتائج طيبة تخدم الشعب العراقي عما قريب، وقال الصدر إن لدى الأخوة في الكتلة العراقية مشروعاً لخدمة الشعب العراقي والتنازل بعض الشيء لإنهاء الأزمة السياسية في العراق والوصول إلى حل لهذه العملية التي تعقدت معرباً عن أمله في ان يكون هناك إسراع في حلها وتشكيل حكومة عراقية
وأكد الصدر تأييده للمساعي التي تبذلها الدول الشقيقة والمجاورة وعدم التدخل في الشأن العراقي لافتا إلى ان اللقاء مع السيد الرئيس بشار الأسد مؤخراً كان جيداً وأن توجهات الحكومة السورية هي الإسراع بتشكيل الحكومة العراقية وعدم التأخير في ذلك بالنظر للتبعات التي يتركها هذا الأمر على العراق والمنطقة.
مبدياً دعمه لوجود آليات وبرامج لتشكيل الحكومة العراقية معرباً عن استعداده لنسيان جميع الخلافات من اجل العراق وتسيير العملية السياسية فيه داعيا الأطراف العراقية إلى الإسراع في تشكيل الحكومة والتنازل بعض الشيء من أجل مصلحة العراق.