الصقيع يؤثر على ورود القطف السورية

أدت موجة الصقيع الأخيرة إلى أضرار في عدد من المحاصيل الزراعية وخاصة الزراعات المحمية وكان المتضرر الأكثر زراعة الأزهار المقطوفة ونباتات الزينة نظرا لحساسيتها المفرطة تجاه الأحوال المناخية واختلافات درجات الحرارة.
وأدت هذه الاضرار إلى ارتفاع أسعار أزهار القطف بشكل كبير إذ وصل سعر الوردة روزي إلى أكثر من 50 ليرة سورية مقابل نحو15 ليرة لمثل هذا الوقت من العام الماضي.
وأشار رئيس لجنة منتجي المشاتل والأزهار في اتحاد غرف الزراعة السورية ورئيس مجلس الزهور في اتحاد المصدرين السوريين محمد شعباني إلى أن العاصفة الثلجية الأخيرة وغلاء مستلزمات الزراعة الأولية مثل التربة المستوردة التورب إضافة لاجراءات الحجر الزراعي رغم اهميته في منع دخول الافات الزراعية كل ذلك أدى إلى تراجع في حجم الصادرات السورية من الأزهار والنباتات والتي وصلت إلى نحو 3 مليارات ليرة سنويا ما أفقد المصدر بعضا من حصته من الأسواق الخارجية.
وأضاف أن إنتاج سورية من أزهار القطف والذي يصل إلى نحو 100 مليون زهرة قطف سنويا من القرنفل والجربيرا والغلاديلوس والورد روزوس انخفض بسبب عامل الجفاف وارتفاع أسعار المحروقات اضافة إلى عزوف عدد من شركات القطاع المشترك مثل بركة وغدق والشام للتنمية الزراعيةعن الانتاج وتقلص عدد المنتجين من القطاع الخاص في دمشق وريفها من 650 منتجا إلى نحو 200 منتج ما أدى إلى انخفاض كم ونوعية الانتاج.
ودعا شبعاني إلى الضغط على شركات التأمين للتأمين على هذا القطاع اضافة إلى ضرورة احداث سوق للأزهار في سورية أسوة بالدول المنتجة وتنظيم تسويقها وذلك للمساعدة في إعادة الالق لهذا المنتج المهم للسوق الداخلية والتصدير والذي كان يسهم في امتصاص العمالة وزيادة عمل المرأة الريفية حيث تشكل الوردة الشامية وانتاج الزيوت العطرية ومجموعة كبيرة من النباتات العطرية والطبية جزءا مهما يمكن أن يسهم في زيادة تمكينها.
يذكر أن حجم تجارة الزهور في العالم تبلغ نحو 5 مليارات دولار في العام وتنفق سورية نحو 75 مليون ليرة على الورود في عيد الحب.