الصليب الاحمر يسعى لدخول سجون سورية "وفقا لشروطه"

أكدت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إنها تضغط على السلطات السورية لفتح الباب بصورة أكبر أمام مقابلة "الآف" المحتجزين ,وتصر على أن يتم ذلك وفقا لشروطها.
وقال رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر جاكوب كلينبرغر في مقابلة مع وكالة "رويترز" أمس الأربعاء إن الوكالة الإنسانية المستقلة ستقيم دورها بعد زيارة مقبلة لمركز اعتقال في حلب.
وفتحت سورية سجونها للمرة الأولى في أيلول (سبتمبر) وسمحت لمسؤولي الصليب الاحمر بزيارة السجن المركزي في العاصمة دمشق الذي يحتجز فيه ستة آلاف شخص لكنه كان السجن الوحيد الذي سمح لهم بزيارته.
وقال كلينبرغر في المقابلة التي أجريت في مكتبه في جنيف: "أود أن أرى الآن كيف ستسير الأمور في الزيارة المقبلة , ستكون لحلب كي نرى إلى حد ما إذا كنا فهمنا بعضنا البعض بقدر جيد".
ورفض كلينبرغر الكشف عن تفصيلات متعلقة بالزيارة لكنه قال إن هناك قضايا لم تحل مع السلطات السورية بشأن الشروط التي يجب توافرها في الزيارات التي تقوم بها اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وأضاف أن السلطات وافقت على مرحلة أولى من الزيارات تقتصر على دمشق وحلب.
وتابع: "سنقوم بالتأكيد بإجراء فحص داخلي دقيق بعد هذه المرحلة الأولى لمعرفة فائدة زياراتنا".
وقال: "يتعين أن أقول إن الزيارة الأولى بينت أننا لانزال نحتاج للحديث مع بعضنا البعض بشكل اكثر تفصيلا" فيما يتعلق بشروط الزيارات. وأضاف: "لا تملك أي جهة مثل هذه المعايير (العالية) التي نملكها".
ووفقا للشروط المعيارية الخاصة باللجنة الدولية للصليب الاحمر على مستوى العالم تطلب الوكالة السماح لها بالدخول بشكل مطلق لجميع مراكز الاحتجاز وحق اجراء مقابلات مع السجناء الذين تختارهم على انفراد وان تقوم بزيارات اخرى للمتابعة.
وقالت جامعة الدول العربية في بيان لها أمس إن سورية وافقت على سحب قوات الجيش من المدن والمناطق السكنية وعلى اطلاق سراح السجناء في اطار مبادرة عربية لإنهاء العنف.
ولم يتضح على الفور عدد السجناء الذين قد يستفيدون من هذه الخطوة وكذلك لم يكشف عن جدول زمني لاطلاق سراحهم.
شام نيوز. رويترز