الصناعة تعد بتطوير الشركات الرابحة وإنقاذ الخاسرة

أرشيف

قال وزير الصناعة فؤاد الجوني إن الوزارة تعمل على رسم السياسات الصناعية للقطاعين الخاص والعام ومتابعة تنفيذها نظرا لأهمية القطاع العام الصناعي ودوره في بناء الاقتصاد الوطني لافتا إلى أن استراتيجية الوزارة تقوم على الإصلاح وتطوير الشركات الأساسية الرابحة و تغيير الأنشطة الصناعية القائمة في الشركات الخاسرة .

وأشار الجوني في محاضرة له ضمن فعاليات الملتقى الإعلامي في المركز الثقافي بمرمريتا بحمص إلى أن الاقتصاد السوري يتصف بأنه اقتصاد زراعي صناعي، يعتمد بشكل رئيسي في صناعاته على المواد الخام المتوافرة، لافتا إلى أن أول شركة غزل ونسيج تم تأسيسها عام 1933 هي الشركة السورية للغزل والنسيج في حلب، ومازالت قائمة حتى تاريخه.

واستعرض وزير الصناعة واقع المؤسسات الصناعية التابعة للوزارة وأداءها ضمن الخطة الخمسية العاشرة، لافتا إلى أن وزارة الصناعة حققت أرباحا خلال هذه الفترة تقدر بحوالي 55 مليار ليرة، رغم زيادة التكاليف الإنتاجية الناجمة عن تحرير بعض حوامل الطاقة من كهرباء ومحروقات وزيادة الرواتب والأجور، حيث تم تحويل 38.5 مليار ليرة إلى الخزينة العامة للدولة كفوائض اقتصادية محققة من الناتج الصناعي لهذه المؤسسات .

وأشار إلى أن إستراتيجية الصناعة التحويلية المعدة من قبل الوزارة خلال السنوات الخمس القادمة، تهدف إلى تحسين قدرة القطاع الصناعي التنافسية، وزيادة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي، وتحسين التوازن القطاعي في الناتج، وتوسيع وتنويع القاعدة الإنتاجية والانتقال إلى الإنتاج المبني على المعرفة.

ولفت الجوني إلى أن الصناعة التحويلية تسهم بنسبة تقارب 10% من الناتج المحلي الإجمالي، وقد خضعت لعدد من الإصلاحات بهدف جذب المزيد من المستثمرين من القطاع الخاص، ولا يزال التحدي الأكبر الذي يواجهه هذا القطاع هو تحسين القدرة التنافسية من خلال استبدال الآلات القديمة بتكنولوجيا حديثة .

شام نيوز- سانا