الصين تؤكد أنها ستستخدم "الفيتو" ضد أي قرار دولي يستهدف سورية

أكد السفير الصيني في بيروت وو تسيشيان الاثنين 27/6/2011ـ أن بلاده ستستخدم حق النقض الفيتو في مجلس الأمن الدولي ضد أي قرار يستهدف سورية مشددا على أن روسيا والصين متشبثتان بمبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية لسورية.
وقال السفير تسيشيان في حديث لصحيفة "السفير" اللبنانية نشرته اليوم "لقد حاولت بعض الدول تمرير قرار دولي في الأمم المتحدة ضد سورية وكانت الصين في كل مرة تبرز موقفها بوضوح تام وبحزم شديد والمتمثل بأنها ضدّ أي محاولة أجنبية للتدخل في الشؤون الداخلية للبلدان وهذا مبدأ يقود إلى عدم زيادة خطورة الوضع بل ترك المجال للبلدان لإيجاد الحلول المتكيفة مع أوضاعها الداخلية".
وأضاف "لقد عبرنا عن هذا الموقف صراحة لجميع الدبلوماسيين في نيويورك ومنهم من كان يحاول تمرير قرارات ضد سورية وهذه القرارات إذا اتخذت لن تساعد البتة في حل المشكلة بل العكس سوف تزيد الوضع تأزما والصين التي عانت من التدخل الخارجي لقرن كامل هي أفضل من تتحدث عن هذا الموضوع لأنها تفهمه جيدا لذا تتشبث بمبدأ عدم التدخل بالشوءون الداخلية للدول."
وشدد السفير الصيني على العلاقات الجيدة التي تربط الصين مع سورية لافتا إلى الزيارة الجيدة والايجابية التي قام بها نائب وزير الخارجية فيصل المقداد إلى الصين مؤخراً.
وأكد السفير الصيني على التنسيق الصيني الروسي المشترك مما يحدث في المنطقة العربية مشيراً إلى الإعلان المشترك الذي صدر في ختام زيارة الرئيس الصيني هو جينتاو لروسيا مؤخرا والذي يتضمن دعوة المجتمع الدولي إلى تقديم المساعدة البناءة من أجل تمكين البلدان من ترميم الاستقرار فيها بسرعة وتجنب تدهور الأوضاع أو تعقيدها مع التأكيد على أن الحوار الوطني البناء هو السبيل الأفضل لإيجاد حلول للازمات.
وأوضح أن سياسة بلاده الخارجية التي تحكم العلاقة مع دول العالم أجمع ومن ضمنها العالم العربي ترتكز على أمرين أساسيين هما السلام والتنمية وقال .. بما أن سياستنا الخارجية مرتكزة على السلام والتنمية فنحن ننظر بعين القلق إلى ما يجري في دول المنطقة لأننا نتمنى أن تبقى هذه الدول تعيش بتناغم واستقرار وازدهار وأن تحيا شعوبها بسلام بعيدا عن أي تدخل خارجي بشؤونها الداخلية.