الصين تدعو إلى "أكبر قدر من ضبط النفس" في سوريا

أكدت الصين ضرورة أن يحافظ مجلس حقوق الإنسان على تجرده وموضوعيته حيال الأحداث في سورية وأن يستند في عمله إلى معلومات دقيقة وموثوقة الأمر الذي من شأنه المساعدة في دفع الحوار والتعاون بدلاً من التحول إلى منتدى لتوجيه الاتهامات وفرض ضغوط على الدولة السورية.
كما دعت إلى "اكبر قدر من ضبط النفس" في سوريا في وقت وافق فيه مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة على قرار يدعو لتشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة في انتهاكات حقوق الإنسان في هذا البلد، وقالت وزارة الخارجية الصينية في بيان ان "الصين تتابع بانتباه كبير مجريات الاحداث في سوريا وتدعو كل الاطراف في سوريا الى ابداء اكبر قدر من ضبط النفس وتجنب اعمال العنف". وقال ما تشاوتشو الناطق باسم الخارجية الصينية "يعود الامر لسوريا لكي تقرر مستقبلها".
وشدد المندوب الصيني الدائم في الأمم المتحدة بجنيف خه لي في بيان له خلال جلسة خاصة لمجلس حقوق الإنسان بشأن سورية في جنيف على ضرورة أن تستند أي مبادرة لحل الأزمة في سورية على الحوار والمشاورات واحترام سيادة سورية واستقلالها وضمان الحفاظ على الاستقرار والنظام الاجتماعي فيها وذلك التزاما بميثاق الأمم المتحدة والقانون.
ولفت المندوب الصيني إلى أنه لا يحق لأي قوى خارجية التدخل في الشؤون الداخلية لسورية ومستقبلها، معتبراً أن إطلاق عملية سياسية شاملة ذات قيادة داخلية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة في سورية.
وقال.. سنطالب جميع الأطراف المعنية بالمشاركة على نحو بناء في الحوار الرامي إلى دفع العملية السياسية معا لتخفيف حدة التوتر وتسوية القضية بطريقة سلمية والابتعاد عن العنف.
وأشار المندوب الصيني إلى أهمية استقرار سورية وتأثيره الكبير على الاستقرار والأمن في المنطقة برمتها محذراً من أن الاضطرابات التي تشهدها بعض المناطق في الشرق الأوسط والشمال الإفريقي تعطل بشدة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وحياة الشعوب في هذه الدول.