الضاهر: إبقاء قوات أمريكية في سوريا هو طعم للأوربيين

الضاهر: إبقاء قوات أمريكية في سوريا هو طعم للأوربيين

شام إف إم - خاص

بعد الصدى الذي تركه قرار انسحاب القوات الأمريكية من الأراضي السورية، يعود البيت الأبيض بمسرحية جديدة لكن بدور مختلف هذه المرة.

حيث أعلن البيت الأبيض الخميس أن واشنطن ستترك ما وصفها بـ"مجموعة صغيرة لحفظ السلام" مؤلفة من ٢٠٠ جندي أميركي لفترة من الوقت في سوريا، وذلك بعد تطبيق قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالانسحاب.

الروسي أبدى استغرابه من هذه التعديلات بينما الجانب الأمريكي المعارض لقرار الانسحاب رحب بهذه الخطوة، وبدورها "قوات سوريا الديمقراطية"(قسد) اعتبرت أن قرار الإبقاء على الجنود يؤكد عدم وجود اتفاقية بين تركيا وأميركا حول شمال شرق سوريا.

في هذا السياق صرح الخبير في الشأن الأوروبي مهند الضاهر خلال اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم»، أن لا ٢٠٠ ولا ٢٠٠٠ جندي قادرين على محاربة "داعش" وإيران معتبرا أن الهدف بالأصل ليس المحاربة.

وقال الضاهر إن "الأمريكي لا يستطيع أن يترك المنطقة فهو يعلم أن الأكراد باتوا على تواصل مع الدولة السورية، فيسعى لإبقاء قواته مع القوات الأوروبية المتواجدة في سوريا ويصبح العدد ١٥٠٠ جندي تقريبا كافيين لمنع أي عملية للجيش السوري ضد الأكراد"، مؤكداً أن الهدف إبقاء المنطقة في حالة لا حرب ولا سلام.

وعن التصريحات الأوروبية للجانب الأمريكي أنه إذا سحبت واشنطن قواتها من سوريا فالدول الأوروبية أيضا ستسحب قواتها، أشار الخبير إلى أن هذا طعم للأوروبيين، فإبقاء ٢٠٠ جندي في التنف و٢٠٠ أيضا في شرق الفرات هو تشجيع للأوروبيين ليبقوا قواتهم في سوريا.

وقال الضاهر إن "الأخ الكردي إلى الآن موعود بوعود كثيرة من الأمريكي"، مبيناً أن القوات الأمريكية لن تدخل في مجابهة مع تركيا خاصة أن هذه القوة صغيرة جدا، فالجنود لمنع الاشتباك ليس أكثر وليسوا للدفاع عن الطرف الكردي، المستخدم كورقة يتخلى عنها الأمريكي دائما.

ونوّه الخبير في الشؤون الأوربية لـ «شام إف إم» أن خطاب الرئيس بشار الأسد الاخير في جزئية حديثه عن الإدارة الذاتية التي تمنح محافظ المنطقة استقلالية معينة، هو مناداة لكل ما هو انفصالي أن يبقى في حضن الوطن.

إعداد: لين حمدان