الضاهر: العرب ليسوا متأثرين بالقرار الأوربي بل تابعين له

الضاهر: العرب ليسوا متأثرين بالقرار الأوربي بل تابعين له

شام إف إم - خاص

شهدت بروكسل الاثنين اجتماعاً وزارياً عربياً أوروبياً، تمهيداً لعقد قمة عربية أوروبية على مستوى الزعماء في شرم الشيخ بمصر، ملفات طرحت على طاولة المجتمعين بين ممثلي الاتحاد الأوروبي وجامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.

وخرج الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط عقب الاجتماع قائلاً إن "عودة سوريا إلى الجامعة تتطلب توافقا بين جميع أعضائها وهذا التوافق غير حاصل في الوقت الحالي بسبب وجود تحفظات لدى بعض البلدان"، فيما أكدت مفوضة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني، أن الاتحاد الأوربي يشترط الحل السياسي في سوريا لإعادة التطبيع مع دمشق والمشاركة في إعادة الاعمار وفق تعبيرها.

تعقيباً على هذا الاجتماع تحدث الباحث في الشؤون الأوروبية مهند الضاهر لـ «شام إف إم»، أن الحد الأدنى سياسياً بالنسبة للأوربيين هو الذي يعتمد على إعادة الانتخابات وإحياء الدستور أو إعادة كتابته أو تشريع دستور جديد، وبالتالي التصريحات جاءت على موضوع الحل السياسي السلمي، ولأن الدول الأوروبية تعلم أن الرئيس بشار الأسد منتخب بطريقة شرعية لذلك لم يبقى لهم من مجال للوقوف في وجه الحل السياسي إلا اللعب على كلمة "الحل السياسي".

كما أكد الضاهر خلال اتصال هاتفي ضمن مسائية «شام إف إم»، أن العرب ليسوا متأثرين بالقرار الأوروبي بل هم تابعين له، مشيراً إلى أن القرار الأوروبي ليس أوروبي بقدر ما ينفذ السياسات الأمريكية ويعلن عن تعليمات جاءت للجانب المصري، الذي كان يتولى مهمة رعاية عودة العلاقات مع سوريا، بالضغط على الدولة السورية وعدم فتح العلاقات معها.

وعن عودة افتتاح عدد من السفارات العربية في سوريا أوضح الباحث في الشؤون الأوربية أنه لا يمكن فتح أي علاقات ما لم يرضى الأمريكي وهذه معلومة وليست تحليل، فالجانب الأمريكي قد يتراخى بعد أن يؤمن مئة بالمئة بانتصار سوريا، ومن الممكن أن يكون ذلك بعد أن تبدأ معركة إدلب ويبدأ التحرير، هذا إضافة إلى أن التخبط الأمريكي والانقسام الداخلي بين الرئيس والإدارة الأمريكية انقسام حاد جدا، لذلك بعد هذه التفاعلات كلها قد يكون هناك أمور جديدة.